مواهب من المغرب: نايف أكرد بداية تعد بمستقبل مدافع كبير

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • حمزة حركاني- مواهب من المغرب هي فقرة تهتم بتسليط الضوء على أبرز اللاعبين الشباب المتألقين بالبطولة المغربية الاحترافية وينتظر منهم تقديم الكثير.

     الحلقة الثانية: نايف أكرد مدافع الفتح الرياضي.

    إثر كل ظهور باهت أو متواضع للمنتخب المغربي، تطفو للسطح قضية المفاضلة بين اللاعب المحلي والمحترف في الخارج، مثيرة لنقاش كبير وحاد في بعض الأحيان. هذا الأسبوع يتصادف نفس الحدث مع تسليطنا الضوء على أحد المواهب الشابة في البطولة الإحترافية المغربية المنتظر منها الكثير.

    في سن ال19 فقط، أضحى ابن مدينة القنيطرة، المدافع الواعد لنادي الفتح الرباطي “نايف أكرد” يستأثر اهتمام جميع متتبعي البطولة الإحترافية المغربية. كونه في هاته السن المبكرة أضحى يعتبر عنصرا أساسيا في تشكيلة نادي الفتح الرياضي ويواظب على الحضور ضمن تشكيلة المنتخب المغربي الرديف وقبله الأولمبي، بل تمكن من تمثيله للمنتخب الأول في مباراة ودية.

    222

    النصف الثاني خلال الموسم المنصرم، شكل البداية الحقيقة ل “نايف” مع ناديه الفتح الرياضي، حين أصبح من العناصر المعتمد عليها بشكل أساسي من لدن المدرب المغربي “وليد الركراكي” ليتعود الجمهور المغربي عامة على مشاهدة “أكرد” بشكل متواتر مع حامل لقب البطولة المغربية الذي اعتبر من لبناته الأساسية لتحقيق لقبهم ذاك.

    قبل وصوله لمدينة الرباط رفقة ناديه الحالي “الفتح”، اكتسب “نايف” أولى أساسيات الكرة خلال الصغر بممارسته كرة القدم داخل القاعة بالقنيطرة، قبل أن ينتقل للعب ضمن صفوف النادي القنيطري لمدة قصيرة جدا ليتمكن بعدها من الالتحاق بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم.

    كما قلت سلفا فالسنة الماضية كانت البداية الحقيقة ل”نايف أكرد” مع الفتح وليست البداية التقليدية. فالمدافع الشاب فرض اسمه وطرق أبواب الفريق الأول منذ سنتين وهو ذو 17 ربيعا، حين فرض اسمه ولعب في 12 مباراة جميعها بدأها كأساسي. مما جعل إدارة ناديه تعمل سريعا على تجديد تعاقدها معه سريعا نهاية موسم 2014/2015 مانحة إياه عقدا إحترافيا.

    111

    بعدها في موسم 2015/2016 شاهدنا تطورا لأداء “أكرد”، بداية بمشاركته مع المنتخب الأولمبي بدورة “تولون” الدولية الودية بفرنسا. ثم بعد ذلك بمشاركته بشكل أساسي داخل كتيبة “الركراكي” التي كانت تتبارى في المستوى العالي بمنافستها على لقب البطولة المغربية، وكذا في مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي. فشاهدنا “أكرد” على رقعة الميدان خلال 1252 دقيقة في 21 مباراة 13 منها كأساسي أغلبها كانت خلال إياب البطولة مسجلا هدفين.

    بداية الموسم الحالي “نايف” في أواخر شهر غشت الماضي بالضبط، عاش المدافع الواعد التاريخ باستدعائه للمنتخب الأول لأول مرة لأجل المباراة الودية للمنتخب المغربي أمام المنتخب الألباني، شاركها خلالها كأساسي. مكتسبا خبرة أكبر، بعدها ثبت أقدامه في تشكيلة الفتح الأساسية، مسجلا حضوره ل360 دقيقة كاملة للمباريات الأربع الأولى التي أجراها فريقه بالبطولة المغربية الاحترافية لاتصالات المغرب لحد الآن.

    333

    أثبت المدافع الشاب “أكرد” علو كعبه وحضوره القوي، بدعم من مدربه “الركراكي” الذي وثق به وراهن عليه رغم صغره سنه، وبدوره لم يخذل “أكرد” مدربه داخل رقعة الميدان من خلال انضباطه التكتيكي، وكذا ذكائه الذي ظهر جليا من مشاركاته خلال السنتين الأخيرتين. زد على ذلك تميزه بقامته البالغة 189 سم، جعلته يتميز في الكرات العالية دفاعا وهجوما. كما أن لياقته البدنية الجيدة ولعبه بالرجل اليسرى، مكنت “أكرد” من شغله لمركز “ظهير أيسر” إضافة لمركزه الأصلي في قلب الدفاع، مستفيدا من استنجاد “الركراكي” به في بعض المباريات التي عانى منها فريقه من غياب ظهير أيسر.

    بكل هاته المميزات البدنية والفنية، إلى جانب مجمل مردوده منذ سنتين ولغاية الآن، يعد المزداد سنة 1996 “نايف أكرد” من أبرز المواهب المغربية الشابة، المنتظر منها الكثير والكثير نظرا لما قدمه في هاته السن المبكرة وبهاته الاستمرارية، مما يعتبر ناذر الحدوث في البطولة المغربية. لكن كما ذكرت خلال مقال الموهبة الأولى “وليد أزارو” فرهان المواهب المحلية المغربية هو الإستمرارية في تطوير الأداء نحو الأحسن والسعي للتألق دائما وليس البزوغ لقترة من الزمن والتأثر بأبسط تبعات الصخب والشهرة المحليين.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

    أقسام متعلقة