قراءة لمجموعة المغرب في كأس أمم افريقيا 2017

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • حمزة حركاني – على وقع ترقب الأوضاع السياسية المتوترة بالغابون، أجريت مساء يوم أمس في العاصمة ليبروفيل قرعة كأس الأمم الإفريقية 2017 المزعم إقامتها في بلد الفهود بداية من منتصف يناير المقبل. قرعة ترقبها الجمهور المغربي بشغف كون “الأسود” كانوا ضمن منتخبات الصف الثالث تحت خطر إمكانية الوقوع برفقة أقوى منتخبات الصف الأول والثاني.

    أمام أعين المدرب الفرنسي “هيرفي رينارد” ممثل المنتخب المغربي في القرعة، أسفر السحب العشوائي للكرات الملونة على وقوع المغرب في المجموعة الثالثة مع منتخبات: ساحل العاج والكونغو الديموقراطية والتوجو. مجموعة رأها “رينارد” حسب تصريحه لوسائل الإعلام أنها صعبة للغاية. فهل هي كذلك؟

    ساحل العاج

    444

    حامل اللقب الإفريقي للنسخة الماضية سنة 2015 مع مدرب المغاربة عينه، وخصمهم في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018 ضمن نفس المجموعة، غني عن التعريف بقوته وصلابته التي لا تناقشان رغم اعتزال بعض نجومه ك”دروغبا” و”زوكورا”.

    المصنف الواحد والثلاثون عالميا يتوفر على لاعبين متميزين، أكيد أنهم ليسوا في أوج العطاء كالسابق، لكنهم يمتلكون الخبرة الكبيرة لتعميرهم الطويل في أقوى الدوريات العالمية، كظهير باريس سان جرمان “أوريي” والمدافع الخبير لليفربول “كولو توري” و”يايا توري”، “سالمون كالو” نجم تشيلسي السابق وحاليا “هرتا برلين”، “جيرفينو” المحترف بالصين بعد سنوات ناجحة بأرسنال وليل وغيرهم من اللاعبين المميزين الآخرين الذين يعرفهم جيدا المدرب “هيرفي رونار” كونه قادهم لنيل لقبهم الإفريقي الثمين سنة 2015.

    مواجهتم ستكون الأصعب لما ذكرناه لكن للمنتخب المغربي فرصة مهمة للتعرف عليهم قبل نهائيات “الكان” في مباراة الجولة الثانية لتصفيات كأس العالم 2018 الشهر المقبل.

    جمهورية الكونغو الديموقراطية:

    222

    أول خصوم المنتخب المغربي خلال الكأس الإفريقية، المصنف التاسع والأربعون عالميا متقدما على المغرب بإحدى عشر مركزا. المنتخب الكونغولي قد يراه عديد المتتبعين كمنتخب مغمور أو عادي، لكنه عكس ذلك، فالمنتخب المعروف ب”الزايير” سابقا يقدم مستويات متميزة خلال آخر ستة سنوات جعلته يحسن تصنيفه العالمي تدريجيا لينتقل من المرتبة 130  عالميا خلال سنة 2010 لمرتبته الحالية 49، مجتازا حوالي ثمانين مركزا خلال هاته السنوات.

    المنتخب الكونغولي نال اللقب الإفريقي في مناسبين سابقتين خلال سنتي 1968 و1974، ويسعى لتقديم كأس جديدة مميزة مستغلا مستوى تشكيلته التي تعرف تواجد نجوم متألقين أوروبيا كلاعب إفرتون المهاري “يانيك بولاسي” ومهاجم نادي فياريال المتميز “باكامبو” إضافة ل”مبوكاني” مهاجم فريق هال سيتي الإنجليزي.

    333

    التوجو اقد يعتبر أضعف منتخبات المجموعة خاصة مع تأهله بشكل مفاجئ كأحسن متحصل للمركز الثاني خلال تصفيات كأس افريقيا في مجموعة تونس الذي خسر أمامهم في تونس وتعادلوا سلبا في التوجو.

    منتخب التوجو صاحب المركز الثالث والتسعين عالميا يتوفر على مجموعة لاعبين لابأس بهم بقيادة المجرب العاطل عن العمل حاليا “أديبايور”، وتحت إشراف أكبر مدربي القارة السمراء تدريبا لمنتخباتها الفرنسي “كلود لوروا”.

    في مجمل الأمر يظهر أن المجموعة الثالثة لمسابقة كأس أمم افريقيا 2017 متوازنة القوى إلى حد ما مع أفضلية منطقية لحامل اللقب منتخب “الأفيال” المرشح لنيل صدارة المجموعة، بعده وبكل حياد يمكننا أن نضع المغرب والكونغو الديموقراطية في منافسة على البطاقة الثانية مع احتمال خلق الطوغو لمفاجأة ما نظرا لتوفرها على مدرب خبير جدا في الكرة الإفريقية.

    كما أشرت سابقا في مقال “ما الذي ينتظره جمهور المغرب من رينارد؟” فترشيح المغرب للمنافسة على البطاقة الثانية وتخطي الدور الأول وليس الأولى لمجموعته في الكأس القارية هو الواقعي، بالنظر لواقع المنتخب خلال آخر مشاركاته بالمسابقة وكذا بالنظر لمستجد مستوى المنتخب المغربي الذي يعاني أساسا هجوميا بغياب مهاجم جيد.

    رهان يظل ممكن التحقق طبعا، خاصة في حال افتتاح أسود الأطلس بالفوز خلال أولى مبارياتهم ب”الكان” التي سيواجهون فيها منتخب “الكونغو” قبل أن يواجهوا بعدها ساحل العاج ثم التوجو. لما في الفوز خلال اللقاء الأول من فائدة على المستوى المعنوي والتحفيزي للمنتخب.

    بعد ثلاث أشهر من الآن ستنطلق الكأس وسنرى ما سيحققه “هيرفي رونار” مع المنتخب المغربي، فهل سينجح أولا في تخطي دور المجموعات؟ في حال تحقق ذلك إلى أي مدى يمكن أن نستمر ؟

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

    أقسام متعلقة