5 ملامح تشكل الزمالك “المرعب” مع مؤمن سليمان

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • باسم مرسي مهاجم الزمالك

    تمكن الزمالك من تحقيق فوز عريض ورائع على حساب ضيفه الوداد المغربي على ملعب برج العرب في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا ليضمن بطاقة العبور إلى المباراة النهائية إكلينيكياً.

    الفريق الأبيض ظهر بنفس الصورة التي ظهر عليها في مباراتي نصف نهائي ونهائي كأس مصر عندما سحق الإسماعيلي الكبير برباعية، قبل التغلب على الغريم التقليدي، الأهلي بثلاثية مميزة في النهائي.

    هذا التحليل سيتحدث حول الملامح التي شكلت فريقاً مرعباً يسجل 11 هدفاً في 3 مباريات أمام فرق كبيرة في بطولتين مختلفتين على النحو التالي:

    1- دراسة الخصم

    16-09-2016 10-21-23 م

    لأول مرة منذ فترة طويلة جداً، يتمتع الزمالك بمدير فني يقوم بدراسة الخصم قبل أن يواجهه، لا أن يلعب بنفس أسلوبه في كل المباريات مهما كانت إمكانيات المنافس.

    مؤمن سليمان يقدم دروساً مجانية لكل مدربي العالم في كيفية دراسة الخصم واللعب على نقاط ضعفه، وفي نفس الوقت استثمار نقاط قوة فريقه.

    مدرب الأسيوطي السابق درس نقاط ضعف الوداد ومن قبله الأهلي بشكل ممتاز، ولعب بشكل واضح على استثمار ضعف دفاع الفريقين، علاوة على تواضع مستوى حارس الوداد، ونجح مؤمن ورجاله في ذلك بشكل مطلق.

    2- الواقعية

    زمالك مؤمن سليمان لا يدخل في معارك غير مُجدية مثل معركة الاستحواذ، التي لا يملك الفريق أدواتها اللازمة في ظل وجود ثلاثي وسط ملعب بدني أكثر منه فني وقادر على الاحتفاظ بالكرة وتمريرها بين الأرجل كثيراً.

    زمالك مؤمن سليمان يترك الاستحواذ للخصم كيفما شاء، ثم يغلق منطقة العمق تماماً، مما يدفع المنافس أمام خيار وحيد وهو الأطراف، التي يُطلق من خلالها كرات عرضية، يُراهن مؤمن سليمان على براعة خط دفاعه في إبعادها بشكل جيد، ونجح رهان مدرب الزمالك الشاب على ذلك بصورة مذهلة.

    3- الفاعلية

    زمالك مؤمن سليمان لا يصنع الكثير من الفرص على مرمى المنافس، ولكن عندما تسنح له الفرص، يُحسن استثمارها ويسجل الأهداف المهمة.

    مُبهر أن تجد أن الزمالك سجل 4 أهداف في الوداد من 5 تسديدات على المرمى فقط طوال التسعين دقيقة ! .. هذه هي الفاعلية في أبهى صورها وكما يجب أن تكون بالنسبة لفريق بطل يقاتل على كل الجبهات.

    4- الإدارة السليمة للشوط الثاني

    moamen-soliman-zamalek-shikabala

    مباراة بعد أخرى يُثبت المدرب البالغ من العمر 42 عاماً أنه مدير فني على أعلى مستوً وأنه بارع في قراءة المباراة واستخدام أدواته “المحدودة” على مقاعد البدلاء.

    مؤمن سليمان يعول على مصطفى فتحي كبديل سوبر يدخل في الوقت المناسب ليُزيد من غلة الزمالك من الأهداف، ونجح الولد الشقي في مهمته هذه نجاحاً ساحقاً عندما سجل في مرمى الأهلي ثم الوداد.

    التبديل الثاني لمؤمن سليمان عادة ما يكون بأهداف دفاعية، لتعزيز قواه الدفاعية إما بسحب لاعب وسط وإشراك ظهير أو بقلب دفاع على حساب لاعب لا يلعب في مركزه الأصلي مثل رمزي خالد، وهذا التبديل يكون ضرورياً ومطلوباً للغاية.

    5- الرجولة

    الانتصارات الثلاثة الأخيرة لم تكن بفضل حنكة وبراعة مؤمن سليمان فحسب، ولكن يُحسب كثيراً للاعبي الزمالك الأداء الرجولي والروح القتالية طوال التسعين دقيقة، حتى أنني شاهدت شيكابالا يعود في هجمة حتى أصبح في موقع قلب الدفاع ليؤدي واجبه الدفاعي ويذود عن مرماه، مما يعكس الروح العالية والتفاني في الملعب الذي يملكه رجال الزمالك وأكد عليه مؤمن سليمان بتعامله النفسي الممتاز مع عناصر فريقه.