لاعب أسطوري.. الحارس “عتوقة”.. مونديالي تونسي مثير للجدل

لكن عتوقة كان سيء الحظ بقدر ما كان مثيرا للجدل رغم كونه من أساطير حراسة المرمى التونسي، إذ أن المدرب الوطني في ذلك الوقت عبدالمجيد الشاذلي ابعده عن المشاركة بسبب أدائه في ودية هولندا التي انتهت بفوز الطواحين 4-0 قبيل انطلاق المونديال.

وكان المدرب قد دفع بالحارس المختار النايلي أساسيا في تشكيل المنتخب التونسي بالبطولة.

وعلى مدار قرابة 17 عاما بقي عتوقة من أفضل من أنجبت الكرة التونسية في مركز حراسة المرمى، لاسيما فيما يتعلق بالتصدي الرائع للكرات الثابتة والتوقع الرائع للتسديدات.

لكن ما كان مثيرا للجدل بشأنه هو بداياته غير الموفقة حيث لعب كأساسي في أمم أفريقيا 1963 رغم كونه ابن 18 عاما وتلقت شباكه هدفا مبكرا من غانا في الدقيقة التاسعة، ثم تكرر الأمر أمام أثيوبيا، ليستعيد الثقة في أمم أفريقيا 1965 حيث عاد للمشاركة وسار بشكل جيد حتى المباراة النهائية أمام غانا عندما فاز النجوم السوداء 3-2 بعد تقدم تونسي في البداية، واهتزت شباك عتوقة بطريقة غريبة في تلك المباراة ما دفعه للقول بأنه تأثر بإضاءة الملعب ولم ير الكرة جيداً !!

ويحتفل تاريخ حارس الأفريقي التونسي بالعديد من الأرقام المميز حيث لعب في الفترة من 1958 إلى 1979 أي ما يزيد عن 20 عاما بقميص الفريق التونسي العريق، مشاركاً في 415 مباراة.

وعلى المستوى الدولي لعب 35 مباراة ودية و19 على مستوى تصفيات كأس العالم، و11 في البطولة الأفريقية، و10 على مستوى التصفيات، بالإضافة إلى 13 في ألعاب البحر المتوسط و14 في التصفيات الأوليمبية.

أما عن ألقابه فتتمثل في الفوز ببطولة الدوري 5 مرات مع الأفريقي التونسي، والكأس التونسية 8 مرات والكأس المغاربية لأبطال الكؤوس مرة واحدة، والكأس المغاربية للأندية أبطال الدوري 3 مرات، بالإضافة إلى نيله جائزة أفضل لاعب تونسي وكانت في عام 1972 واختياره من قبل الفيفا ضمن منتخب أفريقيا بنفس العام.