تحذير.. الأهداف القاتلة وحب كرة القدم قد يتسبب بأمراض خطيرة!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سبورت 360 – “هدفُ قاتل”.. مصطلح يدركه جيدًا كل عشاق للساحرة المستديرة، فهو وصف لهدفٍ حاسمٍ، يكون دائمًا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، لكنه بالفعل قد يكون قاتلاً، ليس وصفًا فقط، فقد يؤدي هذا الهدف إلى مقتل مشجع من مشجعي الكرة سواء حزنًا أو فرحًا.

    كرة القدم العشق الأول لدى متابعيها، والملاذ الأخير للمتيمين بها، فالبعض من مشاهدي “الساحرة المستديرة”، يتفاعل معها بكل جوارحه، مع كل هجمة أو هدف، يتحسر عند خسارة فريقه أو إحراز هدفًا في مرماه، ولكن هل فكرت يومًا أن هذه الانفعالات الزائدة عن الحد قد تلحق بك الضرر؟!

    باحثون في جامعة أوكسفورد أعادوا تذكيرنا بمونديال البرازيل الذي جرت أحداثه قبل خمسة أعوام ونصف، وذلك بنشر نتائج دراسة علمية ميدانية، اعتمدت على فحص نسبة هرمون “الكورتيزول”، عبر عينات من “لعاب الفم” لـ 40 مشجعًا برازيليًا، قبل وأثناء وبعد ثلاث مباريات من عمر البطولة، وكانت مرحلة الدور نصف النهائي الأكثر إرهاقًا وصعوبة للمشجعين البرازيليين خلال خسارتهم التاريخية بنتيجة 7-1 أمام ألمانيا في كأس العالم 2014.

    الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol).. هو هرمون ستيرويدي يفرز من قشرة الغدة الكظرية الكتصلة بالكلى ويتم إفرازه استجابةً للإجهاد أو لانخفاض مستوى هرمونات القشريات السكرية في الدم.

    ما سبق هو ما تقوله ويكيبيديا الموسوعة العالمية، اما اختصارا للمصطلح الطبي فإن ارتفاع نسبة هذا الهرمون في جسم الإنسان له آثار سلبية على صحته لاحقا، وقد يتسبب بالوفاة عبر ارتفاع ضغط الدم وتعريض القلب لخطر نوبة قلبية.

    ظهرت مستويات الكورتيزول داخل عينات باحثي جامعة أكسفورد، بعد مباراة نصف النهائي الشهيرة بين منتخب البرازيل وألمانيا التي انتهت بخسارة أصحاب الأرض، أن الفحص لا يفرق، بين المشجعين الذكور والاناث، على الرغم من الصور النمطية السائدة بأن الرجال “أكثر ارتباطًا بكرة القدم”.

    نتائج الدراسة أكدت بأن المشجع المتحمس بشكل أكثر لفريقه، معرض لهذا الخطر أكثر من المشجع الذي يتابع المباريات على فترات متقطعة، وأن المشجع الذي يعتبر نفسه مرتبطًا بشكلٍ كبير، بفريقه المفضل سيشعر بأنه يتعرض لهجوم شخصي على حياته عندما يخسر، وذلك بسبب ارتفاع نسبة هرمون الكورتيزول داخل جسده.

    <> on July 9, 2014 in Rio de Janeiro, Brazil.

    نصيحة الباحثين في الدراسة جاءت لمسؤولي الأندية، والمنتخبات باللجوء إلى تخفيف درجة وهج إضاءة الملعب بعد المباريات القوية، التي يشتد خلالها التوتر، وأيضًا تشغيل موسيقى من النوع الهادئ في مكبرات الصوت وكل هذا سيسهم بتراجع نسبة الكورتيزول إلى مستوى ما قبل المباراة لدى المشجعين.

    وبحسب شبكة أخبار “ بي بي سي” البريطانية، التي أفردت تقريرًا مطولاً، عن آراء الأطباء حول هذا الشأن، حيث يعتبرون أن التعرض الطويل لهرمون الكورتيزول الذي يفرزه الجسم في حالة التوتر قد يسبب انقباضًا في الأوعية الدموية، ورفع ضغط الدم وضعف عام في عضلة القلب، خاصة أن العديد من المشجعين يتميزوا بمواصفات صحية غير جيدة مثل، الوزن الزائد وقلة ممارسة التمارين الرياضية الصحية.

    وتضيف الدكتورة “مارثا نيوسون” الباحثة في مركز الدراسات: ” أن المشجعون يتحدون مع فريقهم بقوة ويواجهون ضغوطًا نفسية كبيرة عند مشاهدة المباراة”.

    وأكدت “نيوسون”: على أن زيادة الهرمون تجعل المشاهد في حالة خطيرة، ومن الممكن أن يتعرض لهجوم محتم.

    واقترحت “مارثا” الباحثة في مركز الدراسات: ” يجب على أندية كرة القدم، تقديم الفحوصات الطبية المتعلقة بالقلب، لجماهيرها الذين يتعرضون لضغوط متزايدة في أثناء المباراة”.

    كل هذا يعني أن المشجع العاشق لفريقه قد يتعرض لخطر الموت فعلاً، إن واصل السهر كل ليلة وهو يتابع حبيبته، وهي تتلاعب بنسبة هرموناته، كما يتلاعب لاعبه المفضل بالكرة، ويقتله “هدفٌ قاتل”، عن طريق هرمون الكورتيزول.