سبورت 360 – مع اقتراب عام 2020، قرر موقع سبورت 360 عربية اختيار أفضل اللاعبين الذين قدموا مستويات مميزة خلال السنوات العشر الماضية، مع الأخذ في الاعتبار الإنجازات على الصعيدين الدولي والمحلي.
وأجرى موقع سبورت 360 عربية استفتاءً شمل 13 كاتباً وصحفياً تابعوا بدقة جميع البطولات العالمية خلال العقد الأخير، وقد جاءت اختياراتهم على النحو الآتي:
المركز الأول بطبيعة الحال سيذهب للأرجنتيني ليونيل ميسي، فصاحب القميص رقم 10 قام خلال العقد الأخير بأشياء يبدو أنها تتحدى قوانين الفيزياء، بينما لا يمكن لأرقامه سوى أن تُغير تصورنا لما كان ممكناً في السابق.
في هذا العقد وحده، شارك ميسي بشكل مباشر في 789 هدفاً في جميع المسابقات للنادي والبلد، حيث سجل (569) وصنع (220) أكثر من أي لاعب آخر.
ميسي خلال هذا العقد، قاد برشلونة للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، كما نجح في إدخال لقب الدوري الإسباني إلى خزائن الفريق الكتالوني في 7 مناسبات، ناهيك عن فوزه بألقاب فردية لا تعد ولا تحصى.
لا يوجد كثير من الجدل بأن عالم كرة القدم لم يشهد أبداً رياضياً مثيراً كرونالدو، بمزيج مثالي من التقنية واللياقة البدنية التي تعطيه التفوق في الهواء وعلى الأرض، وهو ما جعله يتحول إلى آلة تسجيل أهداف.
ويتمتع رونالدو بعقلية فريدة، ما جعله يقدم أفضل المستويات خلال العقد الأخير، وهو الأمر الذي يتضح في دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي صنع أسطورته فيها من خلال قيادته لريال مدريد للتتويج بأربعة ألقاب في خمس سنوات، ليُصبح هداف المنافسة في هذه الحقبة.
كما ساهم رونالدو في تتويج منتخب بلاده، بلقب كأس أمم أوروبا عام 2016، ناهيك عن أنه عاد من بعيد وعادل ليونيل ميسي في عدد الكرات الذهبية بعدما كان الفارق بينهما يُقدر بثلاثة لصالح الأرجنتيني في عام 2012.
ونجح قائد برشلونة في الانفراد بالصدارة مؤخراً، بعدما تفوق على فيرجيل فان دايك وكريستيانو رونالدو.
طريقة تحكمه بالكرة و قدرته على المراوغة وصنع الفراغات وموهبته الفذة جعلت منه أحد أفضل لاعبي خط الوسط على مر التاريخ، كما أن أخلاقه العالية التي اكتُشفت من طرف برشلونة وبراعته الكبيرة جعلت منه اللاعب الأساسي في الفريق الأول وذلك في سن 18 سنة.
ونجح إنييستا في التتويج بكأس أمم أوروبا 2012، كما قاد برشلونة للتتويج بدوري أبطال أوروبا مرتين، وهو الذي قال عنه دافيد سيلفا: “غالباً ما تسألني الصحافة عن الأفضل بين ميسي ورونالدو، لكن بالنسبة لي هناك شيء واضح تماماً، أندريس إنييستا هو رقم واحد، فهو قادر على فعل أصعب الأشياء في الملعب عندما يمتلك الكرة”.
يُعتبر نيمار أحد أفضل اللاعبين في العالم، إذ يُعرف بالمهارة العالية والمراوغة والسرعة والقدرة على اللعب بكلتا القدمين، وقد برز الدولي البرازيلي خلال هذا العقد مع برشلونة، حيث نجح في التتويج معه بمسابقة دوري أبطال أوروبا 2015.
وقدم نيمار بعض المواسم المميزة مع برشلونة، كما تألق رفقة سانتوس البرازيلي وتأهل معه إلى كأس العالم للأندية 2011، لكن مستواه تراجع في السنوات القليلة الماضية، وبالتحديد، منذ انضمامه إلى باريس سان جيرمان.
مع منتخب البرازيل، يحتلّ نيمار المرتبة الثالثة في سجل أفضل الهدافين في تاريخ المنتخب بـ60 هدفاً من 96 مباراة، منذ مشاركته الأولى التي جاءت حينما كان بعمر الثامنة عشرة، مع العلم أنه قاد منتخب بلاده للتتويج بذهبية الأولمبياد عام 2016.
في الواقع، فقط ليونيل ميسي (569) وكريستيانو رونالدو (474) سجلوا أهدافاً مع الأندية أكثر من المهاجم البولندي (314) خلال العقد الحالي، لذلك كان من الطبيعي أن يتقدم على لويس سواريز في هذه القائمة.
وقاد ليفاندوفسكي بوروسيا دورتموند للتتويج بلقب الدوري الألماني في 2011 و 2012، ووصل معه إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2013، حيث سجل أربعة أهداف في مباراة الذهاب في الدور قبل النهائي أمام ريال مدريد.
وبعد انتقاله إلى بايرن ميونخ عام 2014، لم يزغ ليفاندوفسكي عن سكة التألق، حيث فاز بخمس بطولات ألمانية أخرى مع العملاق البافاري بفضل نجاعته التهديفية التي لا تُخطئها العين.
قدم لويس سواريز مستويات مميزة خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث تألق بقميص 3 أندية، ويتعلق الأمر بأياكس أمستردام وليفربول وبرشلونة، وقد نجح في التتويج بجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في أوروبا، خلال مناسبتين.
وتُوج سواريز بعدة ألقاب جماعية، من بينها دوري أبطال أوروبا (2015) والدوري الإسباني في أربع مناسبات، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة (2012)، أما دولياً، فقد قاد منتخب أوروجواي للظفر بكوبا أمريكا 2011.
يُعد محمد صلاح أحد أبرز اللاعبين العرب والأفارقة، حيث حصد العديد من الجوائز أبرزها جائزة أفضل لاعب في إنجلترا 2018، وجائزة أفضل هدف في الموسم 2018، وجائزة الاتحاد الأفريقي لأفضل لاعب في أفريقيا لعامي 2017 و2018، وجائزة الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي الممتاز عامي 2018 و2019.
ومنذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017، بصم “أبو مكة” على موسم رائع للغاية حيث أختير 3 مرات كلاعب الشهر في الدوري الإنجليزي ونجح في تسجيل 44 هدفاً خلال موسم واحد ليُصبح أحد أكبر هدافي الفريق من حيث عدد الأهداف في موسم واحد.
وفي موسمه الثاني مع الفريق نجح صلاح أيضاً في تقديم مستوى متميز من خلال تسجيل 27 هدفاً وتقديم 10 تمريرات حاسمة لزملائه والمساهمة في تتويج الفريق بدوري أبطال أوروبا.
لم يظهر سوى في السنوات الثلاث الماضية، لكنه نجح في اقتحام هذه القائمة بفضل مستوياته المميزة مع منتخب فرنسا وفريقه باريس سان جيرمان، حيث أصبح ثاني أصغر لاعب فرنسي يسجل في دوري أبطال أوروبا، وأصغر لاعب يسجل هاتريك في الدوري الفرنسي.
وفي عام 2017، حينما كان عمره 18 عاماً ساعد كيليان مبابي ناديه موناكو بتحقيق لقب الدوري الفرنسي للمرة الأولى منذ 17 سنة، وفي موسمه الأول مع باريس سان جيرمان، ظهر النجم الشاب بشكل مميز وفاز النادي بالثلاثية المحلية من الدوري والكأس وكأس الرابطة.
وترشح مبابي لجائزة أفضل لاعب في أوروبا عن أدائه الرائع في موسم 2016/2017 بالدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا، وحصل على المركز الثامن، كما حصد جائزة الفتى الذهبي في نفس الموسم، ناهيك عن أنه ترشح لجائزة الكرة الذهبية 2018 وحصل على المركز الرابع.
وبفضله، فاز المنتخب الفرنسي بكأس العالم 2018، وأنهى مبابي البطولة كثاني أفضل الهدافين بالشراكة مع عدد من اللاعبين، كما حصل على جائزة أفضل لاعب شاب عن أدائه خلال البطولة.
قد يُشكك البعض في أساليبه بسبب تاريخه الأسود مع البطاقات الملونة، لكن سيرجيو راموس يتمتع بإمكانيات توازي مواصفات أي مدافع مميز في مركزه، وقد تألق الظهير الأيمن السابق لإشبيلية خلال السنوات الماضية مع ريال مدريد ومنتخب إسبانيا.
وعلاوة على كونه قائداً في تنظيم وتحفيز جميع اللاعبين من حوله، أثبت راموس أنه ليس فقط هدافاً رائعاً، ولكن أيضاً رجل المناسبات الكبرى، حيث سجل هدفين في 4 نهائيات خاضها خلال العقد الأخير بمسابقة دوري أبطال أوروبا.
ونجح راموس في التتويج بكأس العالم 2010 وكأس أمم أوروبا 2012 مع منتخب إسبانيا، كما قاد ريال مدريد للتتويج بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، ما يجعل تواجده ضمن أفضل 10 لاعبين، أمراً مفروغاً منه.
يُعتبر تشافي من بين أفضل صانعي اللعب على مر التاريخ، فقد كان يتميز بصعوبة استخلاص الكرة منه، كما أنه يستطيع أن يلعب في أي مكان في خط الوسط، إضافة إلى أنه يتميز بدقة تمريراته الحاسمة وهذا جعله من أفضل لاعبي خط الوسط ومن بين أساطير خط الوسط على مر التاريخ.
تشافي نجح في التتويج بكأس أمم أوروبا 2012، كما قاد برشلونة للتتويج بدوري أبطال أوروبا مرتين، وإلى جانب رؤيته الثاقبة وخياله في وسط الملعب، فإن “زرقاء اليمامة” يبذل جهوداً خارقة ولا يتردد بالواجب الدفاعي أيضاً.
وهناك لاعبون آخرون تألقوا خلال هذا العقد، لكن آمالهم في الدخول ضمن العشرة الأوائل تبددت لأن منافسيهم كانوا على أعلى مستوى طوال السنوات العشر الأخيرة، وإليكم ترتيب المراكز من 11 إلى 20:
