أنواع الكتب الكروية وأجملها

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كتاب السير أليكس فيرجسون

    كم مرة سمعتم عباراة “كرة القدم أصبحت علماً”؟ العباراة، وإن ضمت بعض المبالغة، لكنها دليل على الأهمية المتزايدة للعبة الجميلة في عالم الأعمال وفي إيجاد رابط بين شعوب الأرض إضافة للتضخم العلاق في دور الإحصائيات في عالم كرة القدم. وإن سلمنا جدلاً بأن كرة القدم أصبحت علماً، فلكل علم كتب ومراجع تتحدث عنه وعن رواده وعلمائه. وفيما يلي من سطور سأحاول تلخيص أنواع هذه الكتب وسرد أهمهما علّ بعضها يثير اهتمامكم.

    وقبل أن أبدأ وجب التنويه، وإن كان ذلك واضحاً، بأن جميع هذه الكتب مكتوبة بلغات أجنبية ولا يمكنني الجزم بوجود نسخ مترجمة بالعربية لأي منها ولا بتوافر أي نسخة منها في البلاد العربية.


    السير الذاتية

    السير الذاتية ربما تكون أكثر أنواع الكتب، الرياضية وغيرها، شيوعاً وشهرة لكونها تملك قدرة كبيرة على جذب القارىء من خلال اسم الشخص المشهور الذي يتناول الكتاب سيرة حياته. وهذه الكتب تنقسم بحسب مؤلفها لنوعين: فمنها من “يكتبه” الشخص المشهور بمساعدة كاتب محترف بهدف الإرتقاء باسلوب الكتابة ومنها من يكتبه صحفيون متناولين فيه سير شخص ما دون ترخيص ذلك الشخص، وكلا النوعين موجود في عالم كرة القدم وبكثرة ولكن فارق الجودة بين النوعين كبير.

    حيث يملك النوع الأول مشكلة أساسية تحوله إلى مجموعة قصص مضحكة ومحاولة لتلميع صورة اللاعب أو المدرب دون تسليط الضوء بموضوعية على محطات الفشل في حياته كون هذه الكتب في صميمها محاولة لإستغلال شهرة الشخص لجني المال. لكن هذا لا يعني أن كل هذه الكتب مملة، فبعض مشاهير الكرة حاولوا كسر القالب التقليدي وإليكم بعض الأمثلة:

    كتاب “القيادة” “Leadership” من تأليف أليكس فيرجسون الذي يستخدم فيه الرجل الاسكتلندي خبرته الطويلة في كرة القدم كوسيلة لشرح أساسيات فن القيادة.

    كتاب “كيف تشاهد كرة القدم” “Hot to Watch Football” لرود خوليت والذي يلخص فيه اللاعب الهولندي الأمور التي يركز عليها أثناء تحليله لأي مباراة في محاولة لنقل خبرته الطويلة.

    كتاب “أنا أفكر لذلك أنا ألعب” “I Think Therefore I Play” لمايسترو خط الوسط الإيطالي أندريا بيرلو والذي وإن لم يخرج عن القالب التقليدي لكتب السير الذاتية لكنها ربما يكون أكثر كتاب قرأته في حياته يشبه كاتبه. كتاب أنيق، مختصر دون أي تكلف أي إطالة تماماً كما كان اسلوب لعب بيرلو.

    كتاب-بيرلو

    لكن النوع الثاني، والذي يعالج فيه صحفي سيرة حياة لاعب أو مدرب دون أي تدخل منهم، يملك سحراً لا يمكن مضاهاته. حيث يمكن لهذه الكتب، من خلال مراجعتها لأدق التفاصيل من رسائل ومقابلات ومذكرات، رسم صورة دقيقة لحياة اللاعب أو المدرب بكل تفاصيل شخصيته، الجيدة منها والسيئة، وتمنحك نافذة لا مثيل لها لحياة شخصية مؤثرة لدرجة أنك تشعر بالنهاية وأنك أحد أفراد عائلته. وفي هذه الفئة يتفوق ثلاثة كتب قل نظيرهم في الجودة واسلوب الكتابة:

    كتاب “العبقري الهادىء” “Quiet Genius” الذي يتناول فيه إيان هربرت سيرة حياة مدرب ليفربول الاسطوري بوب بيزلي ويرسم صورة دقيقة جداً لشخصية بيزلي المنطوية والذي لم يكن يرى في نفسه مدرباً ناجحاً وكان يفضل أن يبقى مختبئاً خلف قوة شخصية بيل شانكلي مما أتاح له الإنغماس في مراقبة الخصوم وأمور التكتيك. وحتى بعد تسلمه سدة القيادة من سلفه، بقي بيزلي خجولاً وقليل الكلام ولكنه تمكن دوماً من أن يوصل أفكاره التكتيكية للاعبيه وأصبح أحد أنجح المدربين في التاريخ.

    كتاب “على شرط ألا تقبلني” “Provided you don’t Kiss Me” لدانكان هاميلتون وهو صحفي من مدينة نوتنغهام وبدأ شاباً بتغطية أخبار نادي نوتنغهام فورست عندما كان براين كلوف في منصب مدرب الفريق واستمر في هذه المهمة لعشرين عاماً طوّر خلالها علاقة صداقة قوية بكلوف.

    لكن علاقة الصداقة هذه لم تمنع هاميلتون من نقل الجوانب السلبية في شخصية كلوف، من إستهلاكه الكبير للكحول والذي وصل لحد الإدمان إلى نوبات غضبه المتكررة وسوء إداراته لحياته المالية.

    لكن هاميلتون نقل كذلك صورة إنسان يملك قلباً طبياً بالرغم من كل ما سبق، إنسان لم يرفض يوماً مساعدة أي شخص طلب مساعدته، حتى حينما كان هو نفسه بحاجة للمال. علاقة هاميلتون بكلوف واسلوب الكتابة يمنحان الكتاب طابعاً دافئاً ويجعلانه الكتاب الكروي المفضل لمحدثكم

    كتاب-كرة-قدم

    كتاب “السيد” “Mister” والذي يروي فيه روري سميث سير عدد من المدربين الانجليز الذين كان لهم الفضل الأكبر في نشر اللعبة في أنحاء أوروبا والعالم وكيف تجاهلهم الاتحاد الانجليزي بالرغم من أن بعضهم كان له دور أساسي في تطوير منتخبات أحرجت انجلترا في عديد المناسبات. كتاب سميث يتجاوز كونه مجموعة سير ذاتية ليغدو سردأ تاريخياً لكيفية انتشار كرة القدم من لعبة شعبية في جزيرة صغيرة على حدود أوروبا إلى اللعبة الشعبية الاولى في العالم.


    كتب التكتيك

    نوعية الكتب التي تتناول تكتيك كرة القدم كانت لسنين طويلة محصورة بكتيبات التأهيل للمدربين لكن شعبيتها ازدادت بشكل كبير في العقدين الأخيرين بعد أن أصبحت في متناول الجميع. هذه الكتب، في المجمل، تتبع نمطاً معيناً وهو تتبع تطور التكتيك المتبع في دوري معين أو على نطاق عالمي. وفي السنوات الأخيرة بدأت بعض الكتب التي تتناول دور الإحصائيات في تطوير تكتيك كرة القدم. وإليكم أسماء بعض أهم هذه الكتب:

    كتاب “الهرم المقلوب” “Inverting the Pyramid” لجوناثان ويلسون وهو أشهر كتاب في هذه الفئة كونه أول كتاب يتتبع تطور الخطط والتكتيك في كرة القدم منذ نشأتها وإلى يومنا الحالي.

    كتب-تكتيك-كرة-القدم

    كتاب “منطقة الإختلاط” “The Mixer” لمايكل كوكس وهو مشابه لكتاب الهرم المقلوب لكنه يناقش تطور التكتيك في البريميرليج فقط

    كتاب “إعادة التشغيل” “Das Reboot” لرافاييل هونجستاين والذي يلخص فيه الصحفي الألماني المشهور النهج الذي اتبعته المانيا لمحي خيبات منتخبها في أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الأخيرة قبل أن تتحول لأحد أنجح المنتخبات على الساحة الدولية

    كتاب “المهمة الإيطالية” “The Italian Job” الذي يتناول في جيان لوكا فيالي الفوارق التكتيكية والتقنية بين الدوريين الذين قضا فيهما معظم مسيرته: الإيطالي والإنجليزي

    كتاب “اقتصاد كرة القدم” “Soccernomics” لسيمون كوبر وشتيفان زيمانسكي وهو أول كتاب يستخدم طرق التحليل الإحصائي الحديثة للإجابة على العديد من الأسئلة في عالم كرة القدم

    كتاب “قراصنة كرة القدم” “Football Hackers” الذي يستعرض فيه كريستوف بيرمان أحد الإحصائيات التي تستخدمها أندية كرة القدم لخلق أفضلية على منافسيها وإيجاد أفضل المواهب المغمورة.


    كتب “محيط” كرة القدم

    هذه الكتب لا تناقش بشكل خاص أموراً كروية بل تعنى بشكل أساسي بإكتشاف مجتمع جديد وعاداته وتقاليده من خلال استخدام كرة القدم كوسيط. بعد هذه الكتب تحاول أيضاً شرح العداوات الراسخة بين الشعوب المختلفة عبر متابعة سلوكيات مشجعي فرقها. هذه الفئة من الكتب حديثاً نسبياً ولا تملك شعبية كبيرة بين القراء العرب لكنها ذات أهمية كبرى كونها تستكشف الدور الذي تلعبه كرة القدم، بإعتبارها اللعبة الشعبية الأولى في العالم، في المجتمع. ومن هذه الكتب:

    كتاب “كرة القدم ضد العدو” “Football Against the Enemy” لسيمون كوبر والذي استكشف في كتابه الصادر عام 1994 الدور الذي تلعبه كرة القدم في تأجيج\تخفيف حدة الصراعات بين الشعوب

    كتاب “كيف تفسر كرة القدم العالم” “How Football Explains the World” والذي يناقش فيه فرانكلين فور التأثير المتبادل بين كرة القدم والعولمة.

    كتاب “عندما يأتي يوم الجمعة” “When Friday Comes” والذي يركز فيه جيمس مونتاغيو على تقديم صورة مفصلة موضوعية عن المجتمعات العربية للقارىء الانجليزي عبر مقابلة مشجعي كرة القدم في معظم البلاد العربية.

    كتاب “أعظم عودة: من المجزرة إلى مجد كرة القدم””Greatest Comeback: From Genocide to Football Glory” والذي قد يبدو في البداية سيرة ذاتية لبيلا جوتمان بقلم دايفد بلوشفير ولكنه يستخدم سيرة حياة جوتمان الرائعة (المدرب المجري كاد يلقى حتفه في أكثر من مناسبة على يد النازيين خلال الهولوكوست ولكنه تمكن في كل مرة من تخليص نفسه قبل أن يصبح بطل أوروبا مرتين متتالييتين مع بنفيكا) ليسلط على تاريخ الهولوكست وما سبقها ولحقها من اضطهاد لليهود وعديد الأقليات الاخرى في أوروبا


    كتاب-فساد-الفيفا

    كتب فضائح الفيفا

    النوع الأخير هو نوع لم نكن نود أبدأ أن يوجد أو أن نضطر للكتابة عنه، لكن فساد الفيفا كان بالحجم الذي مكن عديد الكتاب والصحفيين من كتابة عديد الكتب عنه وإليكم بعض منها:

    كتاب “عالم الفيفا السري” “The Secret World of FIFA” لأندرو جينينغز وأهو من أوائل من كتبوا عن الفساد في الفيفا في منتصف العقد الأخير قبل أن تكون إشاعات هذا الفساد قد أصبحت علنية. الكتاب يستعرض الأساليب التي اتبعها مسؤولو الفيفا لزيادة ثرواتهم الشخصية.

    كتاب “كيف سرقوا اللعبة” “How They Stole the Game” لدايفد غالوب والذي يناقش أصول الفساد في الفيفا بدءاً بانتخاب جواو هافيلانج (الأب الروحي للفساد في الفيفا) والدور الذي لعبه أدي هاسلر مؤسس شركة أديداس في تمكين هافيلانج وبلاتر من بعده من البقاء في السلطة.

    كتاب “اللعبة القبيحة” “The Ugly Game” للصفيين الانجليزيين هايدي بلايك وجوناثان كلافيرت والذين راجعا ألاف الوثائق المسربة لكشف الفساد الذي شاب عملية اختيار متستضيفي كأس العالم 2018 و2022.