أسعار اللاعبين وقيمة انتقالهم من نادٍ إلى آخر أصبحت من أكثر الأمور المثيرة في عالم كرة القدم خارج المستطيل الأخضر، وهناك العديد من الصفقات الضخمة التي أثارت جدلاً واسعاً بين المتتبعين بسبب المبالغ الكبيرة التي تمت بها.
حتى يومنا هذا، يعد نيمار أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم بانتقاله من برشلونة إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو، يليه في المرتبة الثانية زميله كيليان مبابي الذي انضم لنفس الفريق قادماً من موناكو بـ180 مليون يورو، وهناك العديد من الصفقات التي تجاوزت حاجز 100 مليون أشهرها انتقال كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس في الصيف الماضي.
دائماً نسمع أن نادٍ معين سيدفع مبلغ كبير للتعاقد مع أحد اللاعبين، ويوجد الكثير من المعتقدات الخاطئة المنتشرة فيما يتعلق بهذا الأمر، وسوف نستعرض لكم في هذا التقرير لمن تحديداً تذهب أموال انتقال اللاعبين.
كم نسبة اللاعب من قيمة انتقاله ؟
في الحقيقة، النسبة التي يحصل عليها اللاعب هي “صفر”، فهو لا يجني أي يورو من قيمة انتقاله من نادٍ إلى آخر، المسألة متعلقة بين الناديين فقط على الصعيد المالي، ولا علاقة للاعب بالأمر، أحد الأندية يدفع لنادٍ آخر مبلغ من المال لكي يشتري لاعب في صفوفه ويملك عقده، بهذه البساطة.
عندما نقرأ خبر رسمي مثلاً ينص أن برشلونة تعاقد مع دي يونج مقابل 75 مليون يورو، فهذا يعني أن البرسا دفع هذا المبلغ لأياكس لكي يتنازل الأخير عن ملكية اللاعب ويفسخ عقده، وتذهب هذه الأموال جميعها للنادي البائع، أو ربما ليست كلها، هذا ما سنوضح في النقطة التالية.
هل هناك أطراف أخرى تتشارك المبلغ؟
نعم، في العادة يشترط وكيل أعمال اللاعب على الناديين أن يحصل على نسبة معينة من الصفقة، وقد تبلغ النسبة 1% فقط وربما تصل إلى 20%، ويبلغ متوسط نسبة وكلاء الأعمال 13% من قيمة صفقة الانتقال وفقاً لدراسة قام بها الاتحاد الأوروبي.
في العادة، يتم اقتطاع هذه النسبة من الصفقة الإجمالية، ويحصل النادي البائع على النسبة الأكبر المتبقية، لكن في بعض الأحيان يشترط النادي البائع أن تكون نسبة وكيل أعمال اللاعب خارج الحسبة، أي أن يقوم النادي المشتري بدفعها، وهذا ما فعله يوفنتوس في صفقة بيع بول بوجبا لمانشستر يونايتد، والتي جنى منها مينيو رايولا 15 مليون، وبعض المصادر الأخرى تدعي أنه حصل على 27 مليون.
وكيل الأعمال ليس وحده من يحصل على نسبة من المبلغ، فأندية اللاعب السابقة غالباً سوف يكون لها نصيب هي الأخرى، فهناك بند أصبحت تضعه الأندية في صفقات بيع اللاعبين يسمى “عائد البيع”، وهو ما يضمن للنادي الحصول على نسبة من صفقة بيع هذا اللاعب مستقبلاً في ناديه الجديد.
على سبيل المثال، حصل إنتر ميلان على ما يقارب 8 ملايين يورو من عملية انتقال فيليب كوتنيو من ليفربول إلى صفوف برشلونة مقابل 120 مليون يورو، بالإضافة 40 مليون يورو كمتغيرات، حيث كان النادي الإيطالي قد وضع بنداً أثناء بيع كوتينيو للريدز يقتضي بحصوله على نسبة 5% من قيمة انتقاله مستقبلاً.
كذلك، هناك أطراف أخرى قد تحصل على نسبة من قيمة انتقال اللاعبين مثل الشركات التي تملك جزء من ملكية اللاعب، ومن أبرز الأمثلة على ذلك صفقة انتقال نيمار من سانتوس إلى برشلونة، فلم يكن النادي البرازيلي هو الوحيد الذي يملك نيمار لأن شركة “DIS” كانت تملك 40% من بطاقته.
إذاً، ما العروض التي نسمعها للاعبين ؟
في معظم الأخبار الصحفية المتعلقة بالانتقال، نسمع أن أحد الأندية يقدم عرضاً مغرياً للاعب معين، هنا يكون المقصود بالراتب السنوي الذي سيجنيه اللاعب في ناديه الجديد، وليس قيمة الصفقة نفسها.
النادي الذي يرغب بشراء لاعب، يدخل في مفاوضات مزدوجة، الأولى مع النادي الذي يملك بطاقة اللاعب، ويتم الاتفاق على مبلغ معين مقابل التخلي عنه، والمفاوضات الأخرى تكون مع اللاعب نفسه للاتفاق مع الراتب الذي سيتقاضاه والمكافآت وما إلى ذلك.
لمتابعة آخر الأخبار والتغطيات لأبرز الأحداث الرياضية العالمية قوموا بتحميل تطبيق سبورت 360
