أعرب جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا،” ، يوم الأربعاء في حوارٍ مع شبكة التلفزيون الرياضية العالمية “إي إس بي إن” عن قلقه من الأموال الطائلة المدفوعة في مواسم الميركاتو والانتقالات الخاصة باللاعبين وكذلك المبالغ الباهظة المدفوعة في عمولات وكلاء .
وقال إنفانتينو: “وصل تدوير أموال انتقالات اللاعبين الدولية في الميركاتو إلى 6.4 مليار دولاراً هذا مبلغ رهيب يعادل أو يزيد عن ضعف قيمة نفس الأمر قبل أربعة أو خمسة مواسم مضت.”
وأضاف إنفانتينو إلى أن عمولات وكلاء اللاعبين قد تضاعفت هى الأخرى لتتجاوز 500 مليون دولاراً، وهذا أمرٌ مقلقٌ ومبالغ فيه بشكل قد يتفق عليه أيضا عديدٌ من وكلاء اللاعبين أنفسهم .
أوضح إنفانتينو أن سبب ارتفاع ارقام العمولات يعود لعدم وجود قوانين محددة: “الجميع يفعل ما يشاء، وربما يقودنا الواقع هنا إلى احتماليّة وجود رشاوى وفساد وغسيل أموال.”
وحرص إنفانتينو على تبرئة نفسه من تلك التصريحات شديدة اللهجة قائلاً: “لست أنا من يقول هذا الكلام، فهناك العديد من التقارير من مسؤولين حكوميّين عن تلك القضية.”
ووجد إنفانتينو مجالاً للحديث عن قضية أخرى كَثُرَ الحديث عنها طليعة هذا الموسم وهى تقديم توقيت نهاية موسم الانتقالات الصيفي ليكون قبل بداية الموسم الكروي.
وعن تلك المسألة، قال السويسري الإيطالي: “شيء منطقي أن تكون مُلِمّاً بتشكيلتك وفريقك قبل بداية الموسم دون ان تمضي لأسبوع أو اثنين أو حتى شهر وتخسر أحد لاعبيك المهمين، فهو خطأ علينا حماية قيم اللعبة منه.”
مما يُذكر أن الدوري الانجليزي سجل رقماً قياسياً جديداً في القيمة المالية لموسم الانتقالات هذا الشتاء برصيد 450 مليون جنيهاً استرلينيّاً ليكسر الرقم السابق المسجل في موسم شتاء 2011 الذي وصل إلى 225 مليون جنيهاً استرلينياً ، ليؤكد هذا الأمر هيمنة الأموال وسياسة الصرف الزائد في كرة القدم حالياً.
للتواصل مع الكاتب
