هل تكون أزمة كورونا سببا في تقليص عدد الأجانب بالدوري السعودي؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سعودي 360 – افادت أنباء في الآونة الأخيرة عن إمكانية تقنين عدد اللاعبين المحترفين الأجانب في الدوري السعودي للمحترفين، بسبب الأزمة الإقتصادية التي تمر فيها الأندية السعودية جراء جائحة كورونا المستجد -كوفيد 19-، التي تجاوز تأثيرها مناحي الحياة كافة، لتكون كرة القدم أحد أهم المتضررين على المستوى الرياضي، ليكون حال الأندية السعودية حال بقية الفرق العالمية تأثراُ بالأزمة.

    تعاطت الأندية السعودية مبكراً مع الأزمة، إذ كشفت تقارير سعودية ان عددًا من أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يتجهون إلى تخفيض رواتب اللاعبين والمدربين بعد الاتفاق معهم، وكذلك الفرق الأوروبية اتجهت نحو التقنين، كحال نادي ريال مدريد الإسباني الذي قنن نفقاته لهذا العام، باتخاذ حزمة من التدابير والإجراءات أبرزها عدم إبرام صفقات جديدة، إضافة إلى خفض أجور لاعبيه وكوادر التدريب بنسبة 10%، مما سيوفر نحو 40 مليون يورو لخزينة النادي، متفادياً شبح الخسائر، بسبب إدارته لظروف الجائحة.

    بدوره، أكد معيض الشهري رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم في تصريحات لـ”الرياضية” السعودية، أنه من المتوقع أن يبادر اللاعبون السعوديون والأجانب في الأندية إلى تخفيض الرواتب خلال فترة تعليق الأنشطة الرياضية في السعودية.

    تكبد الدوري السعودي خسائر كبيرة من الجائحة، يجعل اتحاد الكرة يمضي قدما في مقترح تقليص عدد اللاعب الأجانب إلى 4 لاعبين في الموسم المقبل.

    وتأكيداً على حجم الضرر الذي تسببت به الأزمة، اعتبر رئيس هيئة الترفيه في السعودية، تركي آل الشيخ، أن أزمة كورونا ستؤثر بشدة على عالم كرة القدم حتى بعد زوالها، وقال مالك نادي ألميريا الإسباني في منشور على صفحته الرسمية في “فيسبوك”: “أعتقد أن عالم كرة القدم سيختلف كثيراً بعد كورونا، الكثير من الأندية في العالم ستعاني وأسعار اللاعبين ستقل والرعايات ستقل ودخل الملاعب سيتأثر والنقل التلفزيوني أيضا”.

    إلى ذلك، أكد بعض ممثلي الأندية أن 15 يونيو موعد متأخر للإعلان عن نية استئناف الدوري أو الغاءه، حيث تم إبلاغهم بعودة الدوري للتحرك لجلب اللاعبين والمدربين الأجانب من خارج السعودية، مؤكدين عجزهم أمام تحمل تكاليف جلب الأجانب سواء كانوا لاعبين أو مدربين التي قد تتطلب استئجار طائرات خاصة خصوصا مع صعوبة أوضاع الطيران حاليا.

    ويتساءل البعض حول المستوى الفني الذي قد ينعكس سلبا على الدوري السعودي بحال تقليص عدد المحترفين الأجانب، بينما يراها البعض الآخر فرصة ذهبية للاعبين المحليين لإثبات جدارتهم في تمثيل أنديتهم والمشاركة بصورة فاعلة في تحقيق الإنجازات وتعويض التراجع الفني الذي قد ينتج عن تقليص الأجانب في الأندية.

    كتبت: رنا شريف عبد القادر