سبورت 360 – مازالت كرة القدم تحمل المزيد من الإثارة والمتعة وكما تكون قاسية وعنيدة ونمنح ظهرها للاعبين في بعض الأوقات، فإنها سريعا تعود وتقدم قبلة الحياة شرط الاجتهاد والمثابرة والعمل.

هذا المثال ينطبق حرفيا على النجم الجزائري يوسف بلايلي لاعب النادي الأهلي الذي قاد فريقه لفوز تاريخي على الاتفاق.

بلايلي الذي عاني كثيرا يوم السبت الماضي، عقب تعادل الأهلي مع العدالة بنتيجة 1-1 ضمن الجولة الـ16 من الدوري السعودي للمحترفين وإهدار نقطتين ثمينتين خاصة أنه أضاع العديد من الفرص في مواجهة مرمى العدالة ما وجه له سهام النقد من قبل جمهور الأهلي الحالم بالمنافسة على البطولة.

بلايلي كان على موعد يوم الخميس مع كسب التحدي مع نفسه وإثبات أنه الصفقة الرابحة المنتظرة، بعدما دخل بديلا خلال مباراة الأهلي والاتفاق وأصبحت النتيجة تشير لتقدم فارس الدهناء في الدقيقة 70 من عمر اللقاء.

في الدقيقة 78 أهدى بلايلي هدف تقليص الفارق لزميله حسين المقهوي بعد عرضية متقنة ثم تولي النجم الجزائري تسجيل هدفين من ركلتي جزاء قاد بهما الأهلي للنقطة 33 في المركز الثالث من الدوري الأقوى عربيا ليتحول بلايلي من إهدار الفرص إلى إنقاذ الأهلي خلال أسبوع واحد.

وتعاقد الاهلي في شهر اغسطس الماضي مع صانع الألعاب الدولي الجزائري يوسف بلايلي (27 عامًا)، قادمًا من فريق الترجي الرياضي التونسي حتى 2022م ».

وكان بلايلي إحدى الأوراق المهمة في تشكيلة المنتخب الجزائري، التي حصدت بطولة كأس أمم إفريقيا 2019، التي أقيمت بمصر قبل شهرين.

ونجحت إدارة «الراقي» في التعاقد مع الدولي الجزائري بعد منافسة كبيرة من عدة أندية خليجية، منها السد القطري، الذي قدم 5 ملايين دولار للاعب.

ولعب البلايلي في مرحلة الشباب من 2007 مع فريقي رائد شباب غرب وهران ومولودية وهران، ثم خاض تجربة مع أهلي برج بوعريج لمدة عام، وانتقل عام 2010 إلى مولودية وهران، واستمر حتى عام 2012، عندما ذهب إلى الترجي التونسي، ولعب معه 55 مباراة وسجل 10 أهداف.

وانضم الدولي الجزائري عام 2014 إلى اتحاد العاصمة الجزائري واستمر لمدة موسم؛ حيثُ لعب 41 مباراة مسجلًا 13 هدفًا.

وتوقف عن اللعب من 2015 حتى 2017؛ بعدما خضع لتحليل دم أثبت تعاطيه مادة محظورة، وأكدت وقتها وسائل الإعلام أنها «كوكايين»، وعوقب من الاتحاد الجزائري بالإبعاد لمدة 4 سنوات قبل أن تقلص المدة لسنتين، وعاد إلى ممارسة اللعبة مجددًا في 2017.

وفي عام 2017 انضم إلى نادي أنجيه الفرنسي في تجربة قصيرة، وبعدها انتقل إلى الترجي التونسي، وواصل مشواره الكروي بنجاح كبير.