سبورت 360– بدأ المنتخب السعودي طريقه نحو مجده في بطولة كأس آسيا، بالتتويج الأول عام 1984، بالفوز على الصين بهدفين دون رد، في المباراة النهائية التي جمعتهما يوم 16 ديسمبر خلال البطولة التي احتضنتها سنغافورة.
“الأخضر” حينها قدم عروضًا مميزة وتصدر مجموعته وخطف الأنظاء بشدة خلال هذه البطولة، ليستحق حصد اللقب لأول مرة في تاريخه آنذاك.
المنتخب السعودي كان لا يمتلك أي إنجازات تذكر قبل هذه البطولة التي كانت بمثابة ازدهار الكرة السعودية بكافة الأصعدة وليس الآسيوي فحسب، حيث نجح الأخضر السعودي في تكرار الإنجاز ذاته في نسخة الـ88 قبل أن يبلغ نهائيات كأس العالم في 1994 للمرة الأولى في تاريخه.
وتأهل بعدها إلى 4 نسخ متتالية حتى عام 2006، بالإضافة لتحقيق اللقب الآسيوي مرة ثالثة في النسخة التي احتضنتها الإمارات 1996.
أطلق على قائمة المنتخب السعودي التي شاركت في البطولة، قائمة الذهب نظرًل للإنجاز العظيم الذي حققوه الذي كان بطريقة سعودية خالصة تحت قيادة خليل الزياني.
قائمة المنتخب السعودي ضمت كل من، عبد الله الدعيع وخالدين في حراسة المرمى، وناصر المنصور وصالح النعيمة وإسماعيل عبد الشكور ومحمد عبد الجواد وحسين البيشي وسلمان النمشان في خط الدفاع، وفي وسط الملعب فهد المصيبيح ويوسف خميس وصالح خليفة ومحيسن الجمعان وبندر الجار الله ويحيى عامر، وفي المقدمة ماجد عبد الله وشايع النفيسة ومساعد السويلم.
سقط الأخضر في فخ التعادل خلال مباراته الأولى أمام كوريا الجنوبية بهف لكل منهما، حيث تأخر بهدف عن طريق لي تاج هونج.
وتمكن الصاعد حينها ماجد عبدالله من إدارك هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، ليمنح بلاده أول نقطة في تاريخه بكأس آسيا.
المباراة التالية كانت أمام المنتخب السوري، ونجح حينها المنتخب السعودي في تحقيق فوزه القاري الأول بهدف دون رد حمل توقيع صالح خليفة في الدقيقة 72 من عمر الشوط الثاني.
الفوز على سوريا كان بداية الطريق نحو رزع الثقة في أنفس اللاعبين والاستمرار على نفس المسار من أجل تحقيق اللقب الأول وهو ما تحقق في نهاية المطاف.
واجه بعدها المنتخب السعودي نظيره قطر وتعادل معه 1-1، قبل أن يفوز في المباراة التالية على الكويت بهدف دون رد، حمل توقيع محيسن الجمعان في الدقيقة الأخيرة.
الأخضر تصدر مجموعته وتأهل للدور نصف النهائي ليواجه وصيف المجموعة الثانية المنتخب الإيراني ونجح حينها في الفوز عليه بنتيجة 5-4.
واجه المنتخب السعودي نظيره الصيني في المباراة النهائية، وتمكن حينها من الفوز بهدفين دون رد، وهي المرة الأولى في البطولة التي يسجل خلالها هدفين في لقاء واحد.
افتتح شايع التقسيمة التسجيل في المباراة بعد مرور 12 دقيقة فقط، قبل أن يضيف ماجد عبدالله الهدف الثاني بالدقيقة 47 من عمر الشوط الثاني، ليحصد الأخضر أول ألقابه القارية.
وكان هذا اللقب بمثابة ظهور الكرة السعودية على الساحة الرياضية بشكل مشرف، بجانب بروز أكثر من اسم مثل ماجد عبدالله الذي نال جائزة أفضل لاعب في قارة آسيا ثلاث مرات متتالية أعوام 1984 و1985 و1986.