سبورت 360 – يستضيف فريق الهلال نظيره الأهلي اليوم الثلاثاء، في مباراة مؤجلة من الجولة الحادية عشر من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، بسبب مشاركة الفريق العاصمي في بطولة كأس العالم للأندية 2019.
ويطمح الهلال لاستعادة كرسي الصدارة، والتمسك بمركز الوصافة عندما يستقبل الأهلي مساء اليوم في «كلاسيكو» الكرة السعودية، بينما يطمح الأهلي لمداواة جراحه بعد الخسارة الأخيرة، وإزاحة الهلال من وصافة الترتيب وتضييق الخناق على النصر المتصدر.
ويدخل صاحب الأرض والجمهور مواجهة هذا المساء منتشياً بانتصاره العريض في الجولة السابقة على العدالة بسباعية نظيفة، حيث يعتبرها الهلاليون الإعداد الأمثل للقاء الأهلي.
كما تخطى الزعيم الفيصلي الجمعة الماضي في الدور ثمن النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وهذه الانتصارات المتلاحقة تأتي بعد تعثرهم في الجولة ما قبل الماضية من الدوري بالتعادل مع الحزم.
ويمتلك الفريق 24 نقطة وتبقى له مباراة مؤجلة بخلاف مواجهة الليلة، ويدرك الهلاليون أن العلامة الكاملة من هذه المواجهة كفيلة بعودتهم لصدارة الترتيب بالوصول للنقطة الـ30.
يلعب رزافان لوشيسكو بخطة 4-2-3-1 في معظم المباريات حيث يفضل الضرب من الأجنحة، ومن المتوقع أن يبدأ رازفان اللقاء، بعبد الله المعيوف في حراسة المرمى، ومن أمامه علي البليهي، ومحمد جحفلي في متوسط الدفاع، ، ومحمد البريك وياسر الشهراني على ظهيرَي الجنب، وسيعزز مدرب الهلال من النواحي الدفاعية لتأمين خطوطه الخلفية بتواجد محمد كنو وكويلار في منطقة محور الارتكاز مع الاحتفاظ بورقة عبد الله عطيف لشوط المباراة الثاني، بينما سيتواجد كارليو وسالم الدوسري على الأطراف الهجومية، ويبقى الفرنسي غوميز وحيداً في خط المقدمة.
قال لوشيسكو خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة: ” نخوض يوم الغد مباراة مهمة ونملك استراتيجية كاملة لخوضها بكل شغف وثقة رغم أننا لم نحظ بالوقت الكافي للإعداد والاسترجاع بعد بطولتي آسيا وكأس العالم، وهذا ما يجعل اللاعبين يتعرضون للإصابات نظيره الإجهاد”.
الكوري الجنوبي هيون سو مدافع الفريق الأول لكرة القدم، فقد فرصة المشاركة في المواجهة المرتقبة أمام الأهلي ، ويعاني من إصابة عضلية أسفل البطن تعرض لها في الدقائق الأولى من لقاء فريقه أمام الفيصلي أمس الأول لم تسعفه لمواصلة اللعب مع زملائه.
وتفتقد الصفوف الهلالية لجهود البرازيلي كارلوس إدواردو، والسوري عمر خربين، المنخرطين في برنامج تأهيلي من إصابة في عضلة الفخذ الخلفية، فضلًا عن حسن كادش، الظهير الأيسر.
حسابات الروماني لوشيسكو ستتغير بسبب غياب الكوري؛ لاعتماده علىه بشكل كبير في تنظيم الخط الخلفي، ودائماً ما تبدأ الكرة الهلالية من بين أقدام سو الذي يجيد إرسال الكرات الطويلة على طرفي الملعب.
لوشيسكو سيعتمد على محمد جحفلي إلى جوار علي البليهي، بديلاً للكوري جانج هيون سو، قلب الدفاع، الغائب للإصابة، حيث شارك جحفلي بصفته لاعباً بديلاً في لقاء كأس الملك الأخير أمام الفيصلي.
الإبقاء على عبد الله عطيف، وسلمان الفرج بديلين، مقابل الاعتماد على الثنائي محمد كنو، والكولومبي جوستافو كويلار في خط الوسط سيكون خيارا للمحافظة على التوازن الدفاعي امام وغلق المساحات امام خط دفاع الهلال لما يتمتع به كنو من مهام دفاعية وخصوصا في حال تعرض الهلال للهجمات من الاطراف.
وأظهر كويلار الكثير ممَّا في جعبته خلال ثماني مباريات، خاضها في الدوري بإجمالي 677 دقيقة، إذ هيَّأ أربع فرص لزملائه، كما صنع هدفًا في كأس الملك.
وعلى الصعيد الدفاعي، افتكَّ الكولومبي الكرة خلال مبارياته الثماني في بطولة الدوري 14 مرة، كما أخرج 543 تمريرة ناجحة.
يضع رازفان ثقته في الإيطالي سيباستيان جيوفينكو، حيث يتميز “النملة الذرية” بخبرة رياضية كبيرة، وتمريراته الذكية، التي تخترق دفاعات الخصوم، وقدرته الفائقة على تسديد الكرات الثابتة، وهي قدرة لم يستفد منها الهلال كثيرًا حتى الآن. اللاعب القصير “المكير”، يعرف أين وكيف يمرر الكرة، وتعلَّم كيف يحول بنيته الهزيلة “163 سم، و61 كجم” لمصلحته، ومتى ما كان في توهجه، يصعب التفوق عليه.
رازفان مدرب هجومي بامتياز، يفضل اللعب من الأطراف، لذلك لا خلاف على أهمية سالم الدوسري وأندريا كاريلو في مثل هذه المواجهات.
ويلعب الهلال مع لوشيسكو بأكثر من رسم خططي خلال المباراة الواحدة، ولأن المباراة يغلب عليها الطابع البدني في الوسط، فإنه قد يبدأ بكنو وكويلار في المنتصف، لتكون التعليمات صريحة بتقدم الظهيرين ياسر والبريك، مع مطالبة جيوفينكو بالعودة خطوات للخلف تجاه وسطه من أجل الاستلام، مع مهارة لاعبي الهجوم بالثلث الأخير، على مقربة من رأس الحربة جوميز.
يمكن القول بأن الهلال سيركز أكثر على فتح الملعب عرضياً، ومد جوميز بالكرات القطرية والعرضية بواسطة الجناحين، مع حصول جيوفينكو على المساحة المطلوبة على حافة منطقة الجزاء للصناعة أو التسديد.
