رازفان لوشيسكو مدرب الهلال السعودي

سبورت 360 – يقدم الفريق الكروي الأول بنادي الهلال السعودي، موسماً مميزاً للغاية، تحت قيادة المدير الفني الروماني رازفان لوشيسكو، وذلك على الصعيدين، المحلي والعالمي.

وترك الفريق الأزرق العاصمي منافسات بطولة الدوري السعودي 2019/2020 وهو متصدراً لجدول الترتيب ولكن مع خوض الأندية لثلاث جولات فقد صار الهلال في المركز الخامس بصورة مؤقتة، حتى يخوض مبارياته المؤجلة.

أما على الصعيد الآسيوي، فقد توج الهلال ببطولة دوري أبطال آسيا 2019 على حساب فريق أوراوا ريد دياموندز الياباني في مباراتي الذهاب والإياب بثلاثة أهداف نظيفة، ليحصد بذلك لقبه الآسيوي الثالث.

وعلى الصعيد العالمي، خاض زعيم آسيا منافسات بطولة كأس العالم للاندية التي جرت أحداثها في شهر ديسمبر الجاري، بصفه بطلاً للقارة الآسيوية، وقدم أداءاً مشرفاً للكرة السعودية في المحفل العالمي.

ولسوء الحظ، سقط الهلال السعودي في فخ الخسارة أمام فريق مونتيري المكسيكي بركلات الترجيح بنتيجة 3-4 ليكتفي الأزرق العاصمي بحصد المركز الرابع في بطولة كأس العالم للأندية 2019 التي أقيمت في قطر.

إحذر يا لوشيسكو.. موسم الهلال مُهدد بالفشل!

يلاحظ المتابع الجيد لمباريات فريق الهلال، بوضوح أن الأداء يتحسن من مباراة لأخرى وخاصة في الجانب الهجومي، الذي يقوده كوكبة من النجوم أبرزهم الفرنسي بافيتمبي جوميز والبيروفي أندريه كاريلو والإيطالي سيباستيان جيوفينكو و البرازيلي كارلوس إدواردو والسعودي سالم الدوسري.

ومع ذلك فإن لوشيسكو لا يستطيع أن يضبط إيقاع خطته بالصورة المطلوبة في الجانب الهجومي، في حال غياب الجناح المتألق أندريه كاريلو، والذي يمثل نصف الخطورة في الخط الأمامي للأزرق، لما يتميز به اللاعب من سرعة وأهداف ومهارات وتمريرات حاسمة جعلته عنصراً أساسياً ولا غنى عنه في خط الهجوم.

على الرغم من المباريات القوية التي يقدمها فريق الهلال، إلا أن خط الدفاع الأزرق بقيادة الرباعي محمد البريك – جانج هيون سو – علي البليهي – ياسر الشهراني، كثيراً ما يقع في حالة من عدم التركيز خلال بعض الأوقات الحاسمة، وهي أخطاء -على سبيل المثال- أدت بصورة مباشرة لإحراز فريق مونتيري لهدفين في 5 دقائق فقط.

عادة ما ينجح الهلال بأسلوب لعبه الذي يقوم على الكرة الشاملة، في فرض سيطرته على أحداث المباريات مهما كانت قوة الخصوم، ولكن كثيراً ما يحتاج الأزرق للاعب يترجم سيطرته على المباراة بالشكل المطلوب أمام المرمى، وقد رأينا أمام مونتيري كيف أضاع السوري عمر خريبين عدداً من الفرص كانت واحدة منها كفيلة بحسم المباراة.

وفي ختام الحديث بهذا الصدد؛ يُعد عنصر الاجهاد الذي يعاني منه لاعبي الفريق الهلالي بصورة مستمرة نتيجة مشاركتهم في كل البطولات سبباً أساسياً في سقوط الفريق من آن لأخر في فخ التعادل أو الهزيمة، ونقصد بذلك في المباريات المهمة.

وقد رأى الجميع كيف ألقى الإجهاد بظلاله على لاعبي الأزرق خلال مباراتيه أمام فلامنجو البرازيلي ثم أمام مونتيري المكسيكي، وهو الأمر الذي أكد عليه المدرب لوشيسكو والعديد من اللاعبين أمثال ياسر الشهراني وهتان باهبري ومحمد الشلهوب.