سعودي 360 – تلجأ الاندية دائما لفكرة المدير الفني المؤقت لقيادة الفريق فترة قصيرة من الوقت، عقب أي هزة فنية كبيرة يتعرض لها تؤدي لرحيل مدربه، فعلى مدار سنوات طويلة كانت هذه الفكرة هى الحل السحري الذي يلجأ له أي مجلس إدارة نادي للخروج من الأزمة سريعا.

“المدرب المؤقت أو المنقذ”، الذي يحمل على عاتقه انتشال النادي من المأزق الكبير، ولكن التاريخ يقول إن كثيراً من هؤلاء المدربين خالفوا التوقعات وصنعوا مجداً كبيراً لا يمكن أن ينساه التاريخ.

فبالرغم من تفوق المدربين المؤقتين ومنهم المدرب الوطني وقدرتهم على قيادة الفرق أثناء المنافسات وبروز أكثر من اسم إلا أن المدرب المؤقت لا يزال في نظر الأندية العربية مدرب طوارئ فقط والتعامل معه لا يتعدى المجاملة أو طلب الفزعة فقط.

خسر كريستيان جروس أولى مبارياته كمدرب الأهلي السعودي في ولايته الثالثة، بهدفين مقابل هدف واحد أمام الحزم، ضمن مباريات الجولة الثامنة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

المحمدي والوداع الاخير

ودع صالح المحمدي المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، جماهير فريقه، عقب فوزه بمباراته الأخيرة مع “الراقي” ضد ضيفه نادي التعاون بالجولة السابعة بالدوري السعودي.

خسارة  الاهلي الاخيرة امام الحزم جعلت المقارنة اكيدة بين السويسري كريستيان جروس والمدرب المؤقت الراحل صالح المحمدي الذي أنهى مهمته على أكمل وجه عقب ان وافق على خوض تحدي من نوع خاص بقيادة الدفة الفنية لفريق الأهلي الأول لكرة القدم خلفًا للكرواتي برانكو ايفانكوفيتش المقال بسبب سوء النتائج ليتلقى الاشادة والتصفيق من جماهير الراقي في اخر مباراة مع النادي الغربي.

وتميزت تجربة المحمدي مع الأهلي في الدوري المحلي حيث قاد أربعة مباريات خلال منافسات دوري المحترفين ونجح بتجنب الهزيمة محققا ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد ولم تتلقى شباكه سوى هدف واحد.

يوسف عنبر

استعان النادي الغربي في منتصف الموسم الفائت بالمحلي يوسف عنبر وكان نصيبه من المباريات ٦ نصفها بالبطولة القارية والنصف الاخر محليا وتمكن من الفوز بـ٥ لقاءات وتلقى هزيمة وحيدة.

أنور متصدر الدوري

تولى المصري عمرو أنور مهمة تدريب الاتحاد عام 2014  بعد استقالة المدرب الوطني خالد القروني من منصبة عقب خروج الفريق من منافسات دوري أبطال آسيا إثر خسارته من فريق العين الإماراتي.

وتمكن من قيادة الفريق بكفاءة عالية في تحقيق 5 انتصارات متتالية في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين جعلته في صدارة الدوري، وفوز وحيد في بطولة كأس ولي العهد.

وحرصت الجماهير الاتحادية على توجيه شكرها للمدرب المصري عمرو انور للنجاح الذي حققه الفريق عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعلان الادارة رسمياً التعاقد مع المدرب الروماني بيتوركا خلفاً له.

عبدالرحمن روح الاتحاد

في عام 2015 تولى عادل عبدالرحمن القيادة الفنية للاتحاد بشكل مؤقت خلفًا للمدرب الروماني بولوني الذي تمت إقالته لسوء النتائج، ليتمكن عادل عبدالرحمن من تحقيق 7 نقاط من 3 مباريات قاد فيها الفريق بالتعادل في المباراة الأولى والفوز في آخر مباراتين.

وأكدت الصحيفة السعودية أن الاتحاد ظهر بشكل مغاير تحت قيادة عبدالرحمن، والذي تمكن من بث الروح والحماس لدى اللاعبين وانعكس على أدائهم خلال المبارايات الأخيرة، وطالبت باستمراره في منصبه وعدم رحيله.

زيدان صانع البطولات

من أشهر المدربين الذين تولوا مسؤولية الفريق في منتصف الموسم بشكل اضطراري ونالوا نجاحاً كبيراً، الفرنسي زين الدين زيدان الذي تعاقد معه ريال مدريد في يناير من عام 2016 خلفاً للأسباني رافاييل بينيتيز، ونجح زيزو في تحقيق لقب الأبطال بعد 5 أشهر فقط من استلامه زمام الأمور مع النادي الملكي، ولم يتوقف عند هذا الحد بل وحقق لقب “ذات الأذنين” في الموسمين التاليين، ليحقق إنجازاً نادراً بفوزه بلقب الأبطال لثلاث سنوات على التوالي، كما حقق لقب كأس السوبر الأوروبي مرتين ومثلهما في كأس العالم للأندية وغيرها من البطولات المحلية.

دي ماتيو بطل أوروبا

هناك مدرب “مغمور” من إيطاليا وهو روبرتو دي ماتيو، الذي تولى قيادة تشلسي في مارس من عام 2012 بشكل “مؤقت” خلفاً للمدرب المقال البرتغالي أندريه بواش، فما فعله دي ماتيو لم يستطع أن يفعله أكبر المدربين في تاريخ تشلسي مثل كلاوديو رانييري وجوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي وجوس هدينك وغيرهم من المدربين، فقد قاد المدرب الإيطالي الفريق اللندني إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 2012 للمرة الأولى في تاريخ البلوز، وذلك بعد فوزه على بايرن ميونيخ الألماني في المبارة التي أقيمت بالذات على ملعب “أليانز أرينا” معقل الفريق البافاري، فضلاً عن فوزه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي.

هاينكس العائد من الاعتزال

في ألمانيا هناك الأسطورة التدريبية يوب هاينكس الذي اعتاد على إنقاذ بايرن ميونيخ مرات عديدة حين يحتاج إليه، (1987-1991، 2009، 2011-2013)، وآخرها عندما تراجع عن قرار الاعتزال بعد أربع سنوات من التوقف، حيث تمكن من تحقيق الدوري المحلي وقيادة الفريق للدور نصف النهائي قبل أن يخرج بصعوبة بالغة أمام ريال مدريد، ليؤكد سر نجاح المدرب المؤقت.

يوسف وذهب أفريقيا

موسم 2012- 2013، تولى محمد يوسف المهمة خلفا لحسام البدري في النادي الأهلي المصري، و أدار مباراة الفريق أمام البنزرتي التونسي في الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أفريقيا، وحقق الفوز بنتيجة 2-1، ليقوم مجلس الإدارة بمنحه الثقة الكاملة ليتولي تدريب الفريق ويتوج معه بلقب دوري أبطال أفريقيا و كأس السوبر الإفريقي.