سبورت 360 – محمد شريفي حارس مرمى سعودي مخضرم لعب لاندية سعودية عدة، فبدأ مع النصر، ثم انتقل إلى الفتح ومن بعدها إلى الاتفاق، والتحق بنجران وانضم إلى النهضة وختم مسيرته الطويلة في الوحدة، ويعتبر من أكبر اللاعبين عمرا في المسابقات السعودية، أجرينا معاه حوارا لنلقي الضوء عن جوانب من مسيرته الرياضية داخل الملاعب.
اعتزلت كرة القدم عام 2017 بعد أن وصلت لمرحلة شعرت من خلالها أني أعطيت كل ما أستطيع، ولعبت لأندية النصر والفتح والرائد والوحدة والاتفاق ونجران والنهضة، وحققت ما أطمح له كلاعب من بطولات على صعيد الأندية والمنتخبات.
أستقر حاليًا مع عائلتي في اسبانيا، نظرًا لدراستي اللغة الاسبانية إضافة إلى خضوعي لدورات في تدريب كرة القدم وطموحي لا يمكن أن يتوقف بعد نهاية مسيرتي الكروية كلاعب، حيث أسعى لصقل خبراتي من خلال تدريب كرة القدم.
حققت مكاسب عدة خلال مسيرتي الكروية، أهمها معرفة أشخاص كثر ومعاصرتي لقامات استفدت منهم ومن خبرتهم العريضة، حيث ساعدوني في حياتي المهنية كثيرًا وأكن لهم بالفضل الكبير، وعلى رأسهم الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله الذي علمني الإخلاص والتفاني ومعنى الطموح وتحقيق الأهداف.
📝 إدارة #الاتحاد تعلن في بيان رسمي مغادرة محترف الفريق سانوغو وفسخ العقد من طرف اللاعب، اذ تم تحويل القضية للشؤون القانونية بالنادي. pic.twitter.com/YWDCPZbWqw
— سعودي 360 (@sport360Saudi) September 7, 2019
أهم موقف حصل لي في مسيرتي ولا يزال عالقًا في ذهني كان مع الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله في أول سنة لي بدرجة شباب نادي النصر في إجازة العيد، سافرت حينها إلى أهلي بجنوب المملكة لأعايدهم وأطلت في البقاء هناك لما يقارب الأسبوع فبحث عني رحمه الله ولم يجدني، وحينها لم تكن وسائل الاتصال متوفرة مثل ماهي عليه الآن، وحينما عدت إلى التمارين قال لي انت لاعب محترف ويجب عليك التقيد بالقوانين والأنظمة، وسأطبق عليك عقوبة داخلية تقدر بخصم في المرتب الشهري وعدم منحك سوى ما يكفي للمواصلات، وكان هذا درسًا أفادني كثيرًا ولا يمكن لي أن أنساه لاسيما أنه كان من والد إلى ابنه وكان موقفًا كفيلًا بمنحي المسؤولية في سن مبكرة، حيث أنني لم أتغيب أو أتأخر طوال مسيرتي الكروية ولم يخصم علي إطلاقًا بعد ذلك الدرس.
راض عن مسيرتي الرياضية كلها، ولعل أبرز موسم بالنسبة لي كانت في موسم ٢٠٠٣-٢٠٠٤ حينما كان النصر ينافس على الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى وساهمت في بقائه بالدوري الممتاز، شعرت بأني نجحت من رد شيء من جميل هذا النادي علي.
ساهمت في تحقيق منجزات عدة بفضل الله مع نادي النصر، مثل البطولة الخليجية والآسيوية وكأس ولي العهد والمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي تمثل طموحًا لكل لاعب، ويكفيني فخرًا أنني كنت أحد الجنود في تلك المشاركة التي يعتز بها كافة النصراويين، كما تمكنت من المساهمة في تحقيق بطولة الدوري مع نادي الفتح، إضافة إلى تمثيل المنتخب السعودي وتحقيق بطولة كأس الخليج والمشاركة في بطولة كأس العالم ٢٠٠٢م والتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم ٢٠٠٦م.
أصعب اللاعبين الذين واجهتهم هو محمد نور، لأنه كان في لحظة واحدة ينهي الهجمات بصناعة اللعب بطريقة ذكية يتميز بها ويمنح المهاجمين الفرصة للتسجيل، مما يشكل صعوبات علي كحارس مرمى، كما لا يمكن أن أنسى فضل الحارس الكبير سالم مروان شفاه الله، الذي كان قدوتي في كل شيء واستفدت كثيرًا منه وأثر فيني، ودائمًا ما كان يمنحني الثقة والمشورة.
أفضل الحراس المحليين حاليًا بنظري هم المعيوف والعويس وملائكة، إضافة إلى وليد عبدالله الذي أتمنى من النصراويين دعمه ومنحه الفرصة والثقة بدلًا من الحارس الأجنبي براندلي جونز لأن فائدة وليد ستكون أكبر.
أرشح النصر لتحقيق بطولتي الدوري وآسيا، هو أفضل فريق حاليًا وأتمنى أن يواصل تحقيق الألقاب.
رفعت شكاوي على ناديي الوحدة ونجران لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” وأنتظر منحهما مستحقاتي المتبقية كاملة، وهذه ديون متراكمة تعود لخمس سنوات تقريبًا.
شاهد أيضا.. تصريحات خاصة لسبورت360مع رئيس الاتحاد السعودي
