ميزان سبورت 360 – قرار احتراف 9 سعوديين في الدوري الإسباني بين الإخفاق والتطوير

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سعودي 360 – كثيرة هي القرارات والأحداث التي مر بها دوري الأمير محمد بن سلمان، بموسمه الأخير المنقضي لعام 2018-2019 والذي توج النصر بلقبه الغالي بعد غياب طويل وصراع مرير مع الهلال جاره اللدود فبعد انتهاء الموسم يستعرض “سبورت 360 ” سلسلة يومية بإسم “ميزان سبورت 360 ” يقدم فيها للقارئ رؤية شاملة لكافة القرارات والأحداث مع طرح سلبياتها وإيجابياتها .

    وقضية اليوم التي يستعرضها “سبورت 360” هي احتراف 9 لاعبين من الدوري السعودي لنظيره الإسباني لمدة 6 أشهر لأندية الدرجة الأولى والثانية

    ظروف القرار

    قامت كرة القدم السعودية بإرسال 9 لاعبين سعوديين إلى عدد من الأندية الإسبانية، عبر اتفاقية التعاون بين الهيئة العامة للرياضة السعودية ورابطة الدوري الإسباني.

    وانتقل من الأندية السعودية فهد المولد، سالم الدوسري، جابر مصطفى، يحيى الشهري، مروان عثمان، نوح الموسى، عبدالمجيد الصليهم، علي النمر، عبدالله الحمدان، إلى أندية ليفانتي، فياريال، ليجانيس، بلد الوليد، رايو فاليكانو، نومانسيا، سبورتينج خيخون.

    ومن ضمن الاتفاقية بين الطرفين، أن ‏الأندية الإسبانية لن تدفع رواتب اللاعبين المنضمين من الدوري السعودي، حيث ستتحمل هيئة الرياضة رواتب اللاعبين.

    سلبيات القرار

    ما إن تم الإعلان عن هذه الخطوة ظهر رأياً معارضاً بشدة لهذه الفكرة، حيث يرى البعض أنها لن تعود بأي نفع على اللاعبين السعوديين، خاصة في ظل ما كشفته الصحافة الإسبانية بأن الأندية التي وافقت على جلب هؤلاء اللاعبين “ليست ملزمة على الإطلاق” بإشراكهم في المباريات، وهو ما حدث بالفعل فيما بعد ، حيث لم يشارك أى منهم سوي فى دقائق معدودة، وهو ما دفع السعوديون للتغريد عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلين: “رجعوا عيالنا”.

    وبالنظر إلى مستوى المنتخب السعودي بمونديال 2018، نرى أن تجربة الاحتراف فى الليجا لم تحقق الهدف المنشود منها، فظهر اللاعبون أصحاب التجربة فى أراضى الإسبان، بمستوى متراجع للغاية نظرا لابتعادهم عن المشاركة فى المباريات لعدة أشهر.

    إيجابيات القرار

    كان لهذا القرار فوائد جمة، منها تطوير اللاعب السعودي عبر الاحتكاك مع الإسبانيين وخوض تجربة اللعب في الليجا، والذى سيساهم بالطبع فى تطوير عقلية هؤلاء اللاعبين وتحسين مستواهم كما يفتح لهم آفاقاً جديدة لوضع بصمتهم في القارة الأوروبية “العجوز”، بالإضافة إلى تعزيز العلامة التجارية للدوري الإسباني في المنطقة،كما لهذا القرار منفعة كبيرة فى حل أزمة قلة اللاعبين السعوديين المحترفين بالخارج.

    تجربة سابقة مشابهة في “اليابان”

    الاتفاقية أعادت للأذهان خطة كرة القدم اليابانية بتصدير لاعبيها إلى الدوريات الأوروبية، والتي بدأت منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي من قِبل الشركات التجارية اليابانية، قبل أن تظهر نتائجها الآن والتي كانت ما بين الإيجابية والسلبية.

    وقد اعلن المهاجم الياباني الأسطوري كازويوشي ميورا (50 عامًا)، المعروف في بلاده بلقب “الملك كازو”، رفضه لفكرة إرسال اللاعبين إلى الخارج بالاتفاقيات ، ليدعو إلى الاعتماد على أندية الدوري المحلي، وهو ينطبق مع تصريحات المدرب الفرنسي فيليب تروسيه الذى استمر في انتقاد هذه الفكرة في مختلف الصحف اليابانية، عندما كان مدربًا لمنتخب اليابان من 1998 إلى 2002.

    60989858_606842316495284_1699198021322932224_n