كثيرا ما يمثل فريق أو أثنين أو حتى ثلاثة قوام منتخبات بلادهم، وحينما يتعلق الأمر بالمنافسة على البطولات فلا يتحرج مدرب المنتخب الوطني بالاعتماد على غالبية عناصر فريق واحد دون غيره في المنافسات والبطولات الكبرى، حتى ولو نال على ذلك انتقادات بسبب تجاهل باقي الاندية.

فعلى سبيل المثال لطالما أشيع في مصر أن حال المنتخب المصري مرتبط بحال فريق الأهلي، وعادة ما تكون الخيارات من بين صفوف الفراعنة.

وفي السعودية ربما يكون الحال مختلف نسبيا نظرا لتنوع المنافسين لاسيما في السنوات الأخيرة الماضية، ولكن ثمة ارتباط بين وضع فريق ووضع المنتخب في الفترة الحالية.

فقد شكل لاعبو الهلال جزء كبير من قوام الأخضر في السنوات الماضية، فضلا عن الاعتماد على بعض المتألقين من الأهلي والاتحاد والنصر والشباب وغيرهم ممن يثبت حضوره القوي على مستوى الدوري.

ولعل من الصعب أن نفصل بين وضع فريق يصل إلى نهائي دوري أبطال آسيا ثم يخسر البطولة، ووضع منتخب يستعد لاستحقاقات كبرى بدءً من كأس الخليج على أرضه ووسط جماهيره ومطالب بتحقيق اللقب، ثم البطولة الآسيوية للمنتخبات في العام المقبل مع بدايته.

الهلال يضم بين صفوفه عدد من اللاعبين المميزين في مقدمتهم ناصر الشمراني "الهداف" والملقب بـ "الزلزال"، ونواف العابد وسلمان الفرج، وسعود كريري، وياسر الشهراني المدافع الواعد والحارس المميز عبد الله السديري.

ويخشى البعض من أن يتأثر المنتخب السعودي بخسارة الهلال للقب القاري بطريقة دراماتيكية بعدما لعب التحكيم دورا في حرمان الزعيم من الانتصار.

خاصة أن تلك العناصر المتميزة لابد وأنه سيكون لبعضها دور مع المنتخب وسيعول عليها المدرب الإسباني خوان لوبيز كارو.

الحقيقة أن التأثر ربما يكون سلبيا – وهذا ما يخشاه البعض – من أن ينعكس ضياع حلم المجد الآسيوي على لاعبي الهلال المنضمين للمنتخب، خاصة أن الأمر لم يتوقف عند حد خسارة اللقب، بل أن الانتقادات وجهت لعدد من اللاعبين على ضياع الفرص وعدم تحمل المسئولية في تلك المباراة الكبرى.

وفي المقابل فإن احتمالية وجود تأثير إيجابي للاعبين من بين صفوف الهلال قائمة أيضا بحيث يريد كل لاعب التعويض، ولعل ما حدث مع الأهلي المصري في وقت سابق حينما خسر نهائي دوري أبطال أفريقيا في ديسمبر 2007 لحساب النجم الساحلي التونسي، وقتها اشتكى الأهلي من الأخطاء التحكيمية القاتلة، ثم بعد أسابيع قليلة قدم المنتخب المصري معتمدا على 70% من لاعبي الأهلي أو ربما أكثر أفضل أداء له على الإطلاق في بطولة أمم أفريقيا 2008 وأزاح كل من في طريقه حيث تغلب على الكاميرون وساحل العاج برباعية، ثم أطاح بالكاميرون مرة أخرى في النهائي.

ذلك الأمر عينه قد يحدث مع الأخضر السعودي الذي لاحظ الجميع أن مستواه في تقدم خلال الفترة الأخيرة، ويمكننا القول بأن ليس الهلال وحده من سيكون دعامة المنتخب الأساسية بل أن لاعبين آخرين يمكن التعويل عليهم من بين صفوف الأهلي والاتحاد ممن هم بالقائمة بالفعل.

وستكون الحوافز قائمة لدى لاعبي الأخضر خاصة أن الجماهير السعودية مثلما كانت دائما ستكون في الموعد ومساندة.