وقفة 360 – رينارد يُهدي رأس السعودية للمكسيك في ليلة الوداع المونديالي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هيرفي رينارد - مدرب منتخب السعودية

    سعودي 360 – أسدل الستار على مشاركة المنتخب السعودي السادسة في بطولة كأس العالم، بالخسارة أمام المكسيك، بنتيجة 1-2، خلال المباراة التي جرت بينهما، مساء الأربعاء.

    وتجمد رصيد “الأخضر” عند 3 نقاط من انتصار وحيد على الأرجنتين وخسارتين أمام بولندا والمكسيك، ليفشل في التأهل لدور الـ16 وتكرار إنجاز نسخة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية.

    في المُقابل، صعد المنتخب الأرجنتيني كأول المجموعة الثالثة بـ6 نقاط وخلفه بولندا بفارق نقطتين.

    وفيما يلي يستعرض موقع “سبورت 360” خلال السطور التالية، أبرز النقاط الفنية من خسارة المنتخب السعودي أمام المكسيك بكأس العالم.

    بداية خاطئة

    فاجأ الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، الجميع بتشكيلة “الأخضر” أمام المكسيك، حيث لعب بخطة 3-4-3، معتمدًا على 3 قلوب دفاع من البداية.

    العويس كان في حراسة المرمى وأمامه ثلاثي مكون من علي البليهي وعبدالإله العمري وحسان تمبكتي، وفي وسط الملعب دفع رينارد بكل من سلطان الغنام ومحمد كنو وعلي الحسن وسعود عبدالحميد، فضلا عن صالح الشهري وفراس البريكان وسالم الدوسري في الهجوم.

    المنتخب السعودي كان يظهر هجوما بـ3-4-3 وحالة الدفاع 4-5-1، حيث دفع بسعود عبدالحميد في وسط الملعب كجناح أيسر بواجبات محورية بجانب علي الحسن ومحمد كنو.

    وفي حالة الدفاع كان يظهر علي البليهي كظهير أيسر، الأمر الذي سهل مهمة المنتخب المكسيكي في الاختراق من هذه الجبهة واللعب على السرعات استغلالا لسوء تمركز مدافع الهلال فضلا عن بطء حركته كونه قلب دفاع في الأساس.

    وإجمالا، فإن المنتخب السعودي ظهر بشكل عشوائي وسوء تنظيمي كبير، أدى ذلك إلى استحواذ المكسيك على الكرة في وسط الملعب واستغلال سرعات الأطراف والمساحات الخالية، نتيجة البداية الخاطئة.

    رينارد يُسقط المنتخب السعودي

    رغم الإصابات القوية التي ضربت المنتخب السعودي، إلا أن رينارد كان يمتلك الحلول لتفادي هذه الهزيمة، حيث كان من المفترض أن يبدأ بناصر الدوسري في الجبهة اليسرى، لكنه فضل الاعتماد على البليهي.

    رينارد تلقى إشارة من القدر لتدارك الخطأ الذي سقط به بعد إصابة البليهي، ولكنه قرر إشراك رياض شراحيلي قلب الدفاع بدلا منه تكرارًا للأزمة.

    ذلك التبديل لم يغير شيئا واستمر الأداء على نفس النهج، وزاد الطين بلة مع بداية الشوط الثاني، عندما قرر رينارد إخراج المحور علي الحسن وإشراك قلب الدفاع عبدالله مادو في الجبهة اليسرى وإدخال شراحيلي كلاعب وسط ثان بجانب محمد كنو.

    وأسهم ذلك في هروب منتصف الملعب تمامًا من المنتخب السعودي، وأصبح في قبضة المكسيك وتوالت الهجمات من العمق والأطراف طوال الـ45 دقيقة الثانية.

    رينارد رفض إشراك لاعب يستطيع الربط بين الهجوم والدفاع مثل نواف العابد أو هتان باهبري أو عبدالرحمن العبود من بداية الشوط، وفضل الاعتماد علي مادو وشراحيلي قلبي الدفاع، وهو ما أدى إلى تراجع “الأخضر” بشكل واضح.