شيفيلد يونايتد …. عندما تصبح الكرة الكلاسيكية الإنجليزية ممتعة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نجح فريق شيفيلد يونايتد في الصعود للعب في البريميرليج الموسم الماضي وذلك بعد أن كان ناشطا في الدرجة الثانية الإنجليزية منذ ثلاثة سنوات فقط رفقة المدير الفني الإنجليزي كريس وايلدر وإدارة سعودية بوجود الشيخ عبد الله بن مساعد كمالك للنادي في تلك الفترة

    تأهل شيفيلد ولكنه لم يحصل على الإهتمام الإعلامي نفسه الذي حصل عليه المتأهل نوريتش سيتي أو العريق العائد للعب مع الكبار أستون فيلا أو حتى الثنائي ليدز يونايتد وديربي كاونتي الذان فشلوا في الصعود ولكن الثنائي التدريبي مارسيلو بيلسا وفرانك لامبارد كانوا هم من وضع تحت الأضواء

    في ظل تلك الظروف وغياب الإهتمام صعد شيفيلد وصيفه لم يكن ساخنا أيضا فلم يقم بتدعيمات قوية مكتفيا بالتعاقد مع أسماء متألقه في الدرجة الأولى كأوليفر ماكبيرني من سوانسي وكالو روبينسون من بريستون أو أسماء فشلت في الحصول على مكان لها في تشكيلة أندية الدوري الإنجليزي كليس موسيت أو صفقات مجانية لإضافة الخبرة مثل فيل جاكيلكا

    كانت هذه صفقات الفريق الذي لم يأتي بأي صفقة من خارج إنجلترا خلال تلك الفترة مفضلا الإستمرار بنفس الأسماء التي قادها وايلدر للصعود وبفريق يغلب عليه الطابع الإنجليزي الكلاسيكي في وقت تبحث فيه الأندية عن إستنساخ رديء لأفكار المدرب بيب جوارديولا ومحاولة لعب كرة هجومية بدون أساس يذكر

    توقع الجميع أن يفشل شيفيلد ويعود سريعا في وقت أنتظر فيه الجميع أن يكون نوريتش سيتي ومدربه دانيل فاركي صاحب الأفكار التدريبية الثورية هو المفاجئة ولكن ما حدث كان مختلفا تماما فنوريتش يعاني وأقرب للهبوط والعودة سريعا إلى الدرجة الثانية بينما شيفيلد مع إقتراب الموسم من إنتصافه ينافس على مركز مؤهل للبطولات الأوروبية الموسم المقبل

    لم يبحث وايلدر عن لعب كرة قدم تقوم على التمريرات الكثيرة والإستحواذ السلبي ولم يبحث عن الدفاع الزائد عن الحد وإنما قرر لعب كرة إنجليزية مباشرة يستطيع من خلالها الإستفادة من الأسماء التي يمتلكها وتحقيق النتائج الإيجابية فكانت النتيجة شيفيلد يونايتد ممتع وصعب إسقاطه

    تعتمد فكرة وايلدر الأساسية في طريقة 3-5-2 على العرضيات والزيادة العددية داخل منطقة الجزاء مستغلا دقة أطرافه إندا ستيفينز وجيورج بالدوك وأيضا القدرات الفردية للثنائي جون فليك وجون لاندسترام في الإختراق إلى داخل منطقة الجزاء

    الهجمة المعتادة لشيفيلد هي مجموعة من التمريرات داخل منتصف ملعب الخصم قبل أن تصل لواحد من ثنائي خط الوسط ليمرر إلى الظهير والذي يقوم بإرسال عرضية فورا إلى داخل منطقة الجزاء التي يتواجد فيها دائما ثنائي الهجوم ومعهم يأتي الدعم باللاعب الأخر في خط الوسط

    تكون النتيجة تواجد ثلاثة لاعبين منهم واحد بدون مراقبة داخل منطقة جزاء الخصم لإستقبال العرضية إضافة إلى لاعب رابع هو لاعب خط الوسط الذي قام بإرسال التمريرة من خلفهم لإستقبال العرضية إن إرتدت إلى الخلف ولاعب خامس هو الظهير العكسي وبذلك يكون وايلدر قد ضمن بنسبة كبيرة أن لاعبيه سيكونوا هم من يستقبلون الكرة داخل منطقة الجزاء أو الكرة الثانية المرتدة

    لذلك ستجد أن طرفي شيفيلد بالدوك وستيفينز قاموا بصناعة خمسة أهداف وتسجيل ثلاثة هذا الموسم مجتمعين ومتوسط عرضيات الفريق في المباراة الواحدة هو 23 عرضية في المباراة الواحدة، أفكار وايلدر تشبه قليلا أفكار المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي ولكن الفارق أن وايلدر لا يعتمد على أسم معين في خط الوسط للقيام بالزيادة لداخل منطقة الجزاء مما يصعب الأمور أكثر على مدافعي الخصوم

    لم يتوقف وايلدر عند إستخدام العرضيات فقط فهو أيضا يهاجم الخصم من المنتصف متبعا نفس الأسلوب الهجومي للاعبي الوسط فهناك مهاجم يسقط إلى الخلف لإستلام الكرة وظهره للمرمى ليسلم الكرة إلى أقرب لاعبي خط الوسط والذي يقوم بإرسال تمريرة بينية في المساحة المتروكة خلف المهاجم المتراجع والتي يندفع فيها لاعب الوسط الثاني ليجد نفسه في مواجهة مرمى الخصم

    تعتمد أفكار وايلدر على ثنائي الوسط فليك ولاندسترام فالأول سجل أربعة أهداف وصنع هدف والثاني سجل ثلاثة وصنع هدفين وهي نفس أرقام الأربعة مهاجمين ليس موسيت ودافد ماك جولدريك وأوليفر ماكبيرني وكالوم روبينسون والذين يتبادلون المراكز الأساسية على حسب حاجة وايلدر لإمكانيات معينة في مواجهة دفاعات الخصوم المختلفة

    نجح شيفيلد في جمع 28 نقطة جعلته يحتل المركز الخامس على سلم الترتيب بعد 18 جولة ونجح بتلك الطريقة في تحقيق نتائج إيجابية أمام الكبار ففاز على أرسنال بهدف وتعادل مع مانشستر يونايتد بثلاثية لكل فريق وتوتنهام بهدف لكل فريق وتشيلسي بهدفين لكل فريق وخسر بهدف نظيف من ليفربول وفي إنتظار مواجهة مانشستر سيتي كأخر الكبار في البطولة في مرحلة الذهاب