موقع سبورت 360- اليوم هو ديربي مدينة مانشستر بين السيتي واليونايتد، المدينة الأكثر حصولاً على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 26 لقباً، 20 منهم لصالح الجانب الأحمر وستة ألقاب للأزرق السماوي.
في كرة القدم تعلمنا أنه لا يوجد تراجع، ولا تفكير ولا حسابات في مباريات الديربي، ديربي أى مدينة يظل المباراة الأكبر مهما تغير الزمان وتغيرت الظروف والأسماء.
هناك مباريات لا تعرف الحسابات ولا تؤمن بالظروف المسبقة، مباريات تلعب فقط في 90 دقيقة، ديربي مدينة مانشستر بين السيتي واليونايتد واحدة من هذه المباريات.
نعم متفق تماماً أن الاهتمام بديربي مانشستر بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي ازداد نسبياً في السنوات الأخيرة تحديداً بعد صحوة السكاى بلوز والاستثمارات الكبيرة التي دخلت النادي وجعلته يتعاقد مع أكبر الأسماء من اللاعبين والمدربين.
اليوم وعلى الورق إذا طرحت سؤالاً أو تصويتاً من سيفوز بالديربي ستجد الأغلبية سيتجهون لصالح مانشستر سيتي، الفريق الأقوى والأجهز والأكثر استقراراً والذي يلعب المباراة على ملعبه أيضاً، ولكن كما قلت، هذه المباريات لا تعرف حسابات وعلى سولشاير التعامل على هذا الأساس.
في الأسبوع التاسع من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز، مانشستر يونايتد استضاف ليفربول على ملعبه أولد ترافورد، في وقت كان اليونايتد يدخل فيه المباراة منهزماً أمام نيوكاسل والردز لم يفقدوا أي نقطة في المباريات السابقة.
الكل وقتها قال أنه سيكون فوزاً سهلاً لصالح ليفربول بسبب ظروف المباراة، ولكن العكس حدث تماماً، المباراة كانت صعبة للغاية على كتيبة كلوب، بعد أداء جيد من سولشاير ولاعبيه وانتهى اللقاء وقتها بالتعادل الإيجابي 1-1.
سولشاير قدم مباراة تكتيكية جيدة أمام ليفربول وجعل كلوب يخرج من المباراة بنقطة بصعوبة في نهايتها، المدرب نرويجي وقتها عرف جيداً كيف يواجه خصم صعب مثل بطل أوروبا الحالي.
سولشاير استوعب في هذه مباراة ليفربول وعرف جيداً قدر وقيمة فريق مانشستر يونايتد الحقيقية ، اللعب على الإمكانيات كان عنوان المدرب النرويجي أمام بطل أوروبا ولذلك ظهر بشكل جيد للغاية هو ولاعبيه وكان قريباً من تحقيق الانتصار، ويجب أن يكرر الأمر نفسه ضد السيتي اليوم.
مانشستر يونايتد في هذه المباراة اعتمد على شكل تكتيكي 3-5-2 في المباراة تقلب إلى 5-3-2 في الحالة الدفاعية، لذلك نجح جيداً بإغلاق منافذ اللعب على ليفربول خصوصاً على جانبي الملعب وأيضاً العمق.
يونج وبيساكا لعبا كظهيرين مع 3 قلوب في خط الدفاع وهم ماجوير، ليندلوف وماركوس روخو، وهذا الشكل نجح بحد خطورة أطرف وأظهرة ليفربول أهم أسلحة كلوب، ظهيري مانشستر يونايتد لم يعطي الفرصة لقطارات الردز بالانطلاق كالاعادة، التحرك مبكراً من يونج وبيساكا لمقابلة روبيرتسون وأرنولد قبل أن يأخذ الثنائي الأخير راحته سواء بصناعة اللعب والعرضيات المبكرة أو التقدم كان يعمل بشكل ممتاز.
مانشستر سيتي يعتمد أيضاً على الأطراف بشكل كبير، لديه ظهيرين هجوميين بشكل ممتاز، سواء والكر وكانسيلو في الطرف الأيمن أو ميندي وأنجيلو في الطرف الأيسر، وسولشاير يعلم جيداً كيفية إيقافهما مثلما فعل أمام ليفربول.
في العمق يتسلح بثلاثي في قلب الدفاع وأمامهم ثنائي ارتكاز وهم الأسكتلندي ماكتومناي ومن الممكن البرازيلي فريد، أيضاً يمكنه سد الطرق أمام سلاح جوارديولا الكبير وهو كيفين دي بروين، البلجيكي متعدد الحلول سواء بالتسديد أو التمرير خلف الدفاعات.
مانشستر يونايتد عليه الموازنة بين الهجوم والدفاع، عملية الدفاع المتأخر واللعب بثلاثة ستدفع مانشستر سيتي للتقدم والضغط بخطوطه الثلاث، لذلك ومن المتوقع أن يجد اليونايتد بعض المساحات للهجمات المرتدة ويجب عليهم استغلال سرعات ماركوس راشفورد، دانييل جيمس وأنطوني مارسيال جيداً.
المباراة ليست سهلة ولكن على سولشاير معرفة قدرات الخصم الذي يواجهه واللعب على إمكانيات مانشستر يونايتد، الأمر الذي نجح في مباراة ليفربول وكان قريب وقتها من الفوز.
