هل ترتقي طموحات إدارة أرسنال لتطلعات الجماهير في خليفة إيمري؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أعلن نادي أرسنال عن إقالة مديره الفني أوناي إيمري وذلك على خلفية سلسلة سوء النتائج التي يمر بها الفريق في الفترة الماضية والتي أمتدت  لسبعة مباريات لم يحقق خلالها الفريق أي فوز سواء في الدوري أو الكأس أو بطولة يوروبا ليج فكانت أخر هذه السلسلة خسارة على ملعب الإمارات بالأمس أمام إينتخرات فرانكفورت

    تمتد تلك النتائج السيئة منذ الموسم الماضي والذي كان الأول لإيمري رفقة المدفعجية فشل خلاله في إستغلال سقوط كل منافسيه للعب في بطولة دوري أبطال أوروبا مكتفيا بحجز مقعد في البطولة الأصغر اليوروبا ليج وإستقدام أسماء أقل تنافسية للدفاع عن قمصان النادي

    تصريحات المدرب نفسها بعد أي سقوط تبدو غريبة بالنسبة لجماهير أرسنال فهو دائما ما يتحدث عن نقاط إيجابية خرج بها الفريق من المباريات التي يتعرض فيها للخسارة، ربما كان الأمر لدعم لاعبيه نفسيا ولكن الأمور زادت عن حدها في الآونة الأخيرة فإيمري لا يخرج إلا للتحدث حول تطور في نقطة معينة رأها هو خلال الخسارة

    لا يوجد جديد أرسنال يعاني من نفس المشاكل في كل مباراة والمدرب مازال يحاول تجربة العديد من الأسماء في أماكن مختلفة مع مشاكل كثيرة تظهر داخل الفريق أولها مع النجم الألماني مسعود أوزيل الذي خسر مكانه في تشكيلة الفريق منذ الموسم الماضي قبل أن يعود على إستحياء في الفترة الأخيرة

    79281679_561571367976144_4170834855585644544_n

    أختار إيمري لاعب الوسط جرانيت تشاكا ككقائد للفريق وما هي إلا أشهر قليلة وكان اللاعب يدخل في مشاجرة مع الجماهير الغاضبة من أداء اللاعب المتراجع فكانت لقطة سيئة في تاريخ أرسنال، قائد الفريق يوجه السباب إلى جماهير فريقه خلال خروجه مستبدلا في إحدى المباريات

    هدافي الفريق بيير إيمريك أوباميانج وألكسندر لاكازيت لا تبدوا الأمور سعيدة بالنسبة لهما، الأول رفض التجديد لحين معرفة مستقبل المدرب إذا أستمر فسيرحل اللاعب والعكس واللاعب الثاني لم يخفي غضبه من مدربه بإعجابه لتعليقات وتحليلات غاضبة تطالب برحيل المدرب على مواقع التواصل الإجتماعية

    وسط كل هذا يخرج إيمري ليؤكد أن أرسنال يتطور في بعض النواحي، تطور إلى الخلف ربما

    الخطأ كان منذ اللحظة الأولى بإختيار إيمري لقيادة فريق كبير بحجم نادي أرسنال وطموحاته، المدرب الإسباني الذي كتب تاريخا كبيرا رفقة نادي إشبيليه في بطولة الدوري الأوروبي لم يظهر أي نجاح عندما أنتقل لتدريب أندية الصف الأول والتي لم يدرب منها سوى باريس سان جيرمان وأرسنال

    رفقة الفريق الفرنسي قدم واحدة من المباريات التاريخية في بطولة دوري أبطال أوروبا عندما فاز فريقه على برشلونة برباعية نظيفة قبل أن يدخل التاريخ من الباب الخلفي في لقاء العودة بتلقيه هزيمة تاريخية بسداسية أقصته هو وفريقه من البطولة وتسببت في رحيله بنهاية ذاك الموسم رغم الفوز السهل بالبطولات المحلية

    ورفقة أرسنال أظهر إيمري عقلية مدرب فريق فوق متوسط فهو لا يسعى لتحقيق الإنتصارات في المقام الأول وإنما يبحث عن جوانب أخرى خلال أحداث اللقاء وهو ما لا يمكن قبوله في نادي يبحث عن المنافسة مثل أرسنال في ظل ظروف صعبة يعيشها الفريق بعد خروج مدربه التاريخي أرسين فينجر

    عقلية إيمري لا تتقبل ولا تفهم غضب الجماهير من غياب الإنتصارات عن النادي ففي النهاية هو لم يتعود ولا يبحث عن البطولات مثل مدرب كجوزيه مورينيو وبيب جوارديولا ويورجن كلوب الذين يعتبرون مركز كالمركز الثاني فشل وإهانة لتاريخهم الكروي وهو الخطأ الذي وقعت فيه إدارة النادي اللندني

    Arsenal's Spanish head coach Unai Emery looks on before the start of the UEFA Europa league Group F football match between Arsenal and Eintracht Frankfurt at the Emirates stadium in London on November 28, 2019. (Photo by DANIEL LEAL-OLIVAS / AFP) (Photo by DANIEL LEAL-OLIVAS/AFP via Getty Images)

    Arsenal’s Spanish head coach Unai Emery looks on before the start of the UEFA Europa league Group F football match between Arsenal and Eintracht Frankfurt at the Emirates stadium in London on November 28, 2019. (Photo by DANIEL LEAL-OLIVAS / AFP) (Photo by DANIEL LEAL-OLIVAS/AFP via Getty Images)

    بحثت الإدارة عن مدرب يستطيع بناء فريق جديد بدون أن تبحث عن تحقيق الإنتصارت، الجميع يعلم نجاحات إيمري على مستوى بطولة يوروبا ليج رفقة إشبيليه والموسم الماضي نجح ايضا في قيادة أرسنال لنهاية نفس البطولة قبل الخسارة أمام تشيلسي في النهائي

    ولكن الدوري والبطولات المحلية أهم بالنسبة لجماهير الأندية الكبرى ودوري الأبطال واليوروبا ليج هو الكريز الذي يزين الكعكة بالنسبة لهذه الجماهير في تلك الفئة التنافسية وهو ما لم ولن يفهمه إيمري الذي أعتاد الغياب عن المنافسة محليا حتى في أوج نجاحه في إسبانيا

    كان ذلك خطأ إدارة أرسنال التي لم تبحث عن مدرب كبير لقيادة الفريق بعد رحيل فينجر رغم توافر العديد من الأسماء المتاحة ولكنها بحثت عن من يقدم لها الشباب ويلمعهم لتجهيزهم لعمليات البيع وحصد الأموال الكثيرة كما حدث مع إيمري سابقا بدلا من البحث عن المدرب القادر على جني الإرادات المالية من الفوز بالبطولات

    الحصيلة النهائية أن الضغط على الشباب في نادي أرسنال مختلف عن ذاك الذي يمكن للاعب أن يتعرض له إذا كان يلعب في إشبيليه فخسر النادي كل شيء في النهاية ودخل في دوامة ستنتهي بالتأكيد بإقالة إيمري عاجلا أم أجلا بسبب التخبط والمشاكل التي يعيشها الفريق فنيا وإداريا

    تبقى المشكلة في الخطوة المقبلة في من قد يخلف إيمري فإدارة الفريق تتحدث عن مشروع ضخم للنادي والمدرب هو القطعة الأهم في أي مشروع وإختيار إيمري والإصرار عليه لأكثر من ستة أشهر من التراجع الواضح يجعل جماهير أرسنال تشعر بالخوف والحذر من إدارة ناديها التي لا تبدو أنها تبحث عن نفس الاهداف والطموحات التي تريدها جماهير الفريق