موقع سبورت 360 – (مقال مترجم.. بقلم مايكل كوكس) استهل شيفيلد يونايتد الصاعد حديثاً إلى قسم الأضواء، مسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز، بشكل قوي، فالفريق الذي كان من المتوقع أن يعود إلى حيث أتى، يحتل حالياً المركز السادس بجدول الترتيب برصيد 18 نقطة.
واقتنص شيلفد يونايتد تعادلاً جنونياً من مانشستر يونايتد، عندما فرض عليه اقتسام النقاط في الرمق الأخير من اللقاء، وسبق للصاعد حديثاً إلى الدرجة الممتازة، أن حقق انتصارات ثمينة على آرسنال وتوتنهام هوتسبير، وخسر بصعوبة أمام المتصدر ليفربول (1/0).
ربما أكثر ما يجذب الانتباه في هذا الفريق هو صعود قلوب الدفاع الأيمن والأيسر “جاك أوكونيل وكريس باشام” للأمام بشكل مستمر، ما جعل فريق كريس وايلدر مثيراً للاهتمام منذ أول جولة، ولكن هذه ليست النقطة الوحيدة في فريقهم، فما يقدمه شيفلد يونايتد منذ انطلاق الموسم يستحق التقدير على جميع المستويات.
أفضل أداء لشيفيلد هذا الموسم كان ضد بيرنلي حيث انتصر الفريق بثلاثية نظيفة، وجاءت كل الأهداف في الشوط الأول، وهو ما دفع مدرب بيرنلي شون دايتش للاعتراف بعد المباراة أن كريس وايلدر تفوق عليه داخل الملعب.
الهدفين الأول والثاني لشيفليد ضد بيرنلي كانا متشابهين للغاية، عرضية من الجهة اليسرى، لمسة أو تمويه من المهاجم موسيه ثم إنهاء من لوندسترام في المرمى، ولكن المثير للاهتمام فعلاً في الهدفين هو بناء اللعب والخروج بالكرة من كتيبة المدرب كريس وايلدر.
ويُعد دافيد مكجولدريك أحد أبرز اللاعبين في منظومة شيفيلد، رغم أن أرقامه تبدو سيئة “أسيست واحد وصفر أهداف” بالنسبة للاعب هجومي، ولكن دوره في الملعب وسقوطه للأسفل من أجل خلق المساحات والتفوق العددي في الطرف، يجعله عنصراً مهماً في تشكيلة كريس وايلدر.
وتلعب أظهرة الفريق دوراً مهماً في المنظومة الهجومية، ولكن تقدم قلوب الدفاع للأمام مفيد لهم للعب كرات عرضية خطيرة داخل منطقة الجزاء، فتحركات قلوب الدفاع تُوفر المساحة للأظهرة، وهو أمر حدث كثيراً ضد ليفربول، حيث يتم سحب ترينت ألكسندر أرنولد بواسطة قلب الدفاع الأيسر أوكونيل، ليفسح بذلك المجال للظهير الأيسر ستيفز لاستلام الكرات والقيام بعرضيات خطيرة.
من الواضح أن شيفيلد يستخدم قلوب الدفاع الأيمن والأيسر والأظهرة لخلق زيادة عددية على الأطراف، ولكنه يستخدم لاعبي الوسط أحياناً لزيادة الضغط.
ولا يعاني شيفيلد في خلق زيادة عددية على الأطراف، ففي العادة تقوم الأندية بخلق تفوق عددي إما 3 ضد 2 أو 2 ضد 1 ولكن شيفيلد غالباً ما يخلق حالة 5 ضد 4، على أن يتواجد لاعب آخر بحرية كبيرة في الطرف الآخر.
ومن المؤكد أن أسلوب شيفلد يونايتد الهجومي فريد من نوعه ولكن هل هو فعال دائماً؟ رغم أن الفريق يحتل المركز السادس حالياً، إلا أنه يمتلك أقل عدد من التسديدات على المرمى في الدوري هذا الموسم [معدل 3 تسديدات لكل مباراة].
بالإضافة إلى أن أرقامهم في الـ XG [الأهداف المتوقعة بناءً على عدد الفرص] سيئ، فلغة الأرقام تقول إن شيفلد هو خامس أقل فريق هجومي في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
يُعتبر شيفلد يونايتد قوياً على المستوى البدني، مع الإشارة إلى أن اللاعبين لا يزالون يكتسبون الخبرة ويحاولون التأقلم بشكل جيد مع مواقف معينة لم تواجههم في دوري الدرجة الأولى.
ويتمتع شيلفلد بقدرة كبيرة على ضبط التحولات، واللعب على نقاط قوته، لكنه أيضاً فريق يفكر في قدرات خصمه، لذلك لا مانع من استخدام أكثر من رسم خططي، وفق ظروف كل مباراة، ففي آخر المطاف، المرونة هي أساس التفوق التكتيكي.
