لقطة ميلنر ومحمد صلاح في مباراة كارديف وليفربول .. من المخطئ؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Getty Images

    موقع سبورت 360 – تسببت لقطة جيمس ميلنر ومحمد صلاح خلال مباراة كارديف سيتي وليفربول الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وحتى في الستوديوهات التحليلية عقب نهاية المباراة.

    واستعاد الريدز صدارة جدول الترتيب في الدوري الإنجليزي إثر الانتصار على كارديف بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، ولكن ما زال مانشستر سيتي يملك مباراة مؤجلة ضد مانشستر يونايتد سيلعبها يوم الأربعاء المقبل في ملعب أولد ترافورد.

    كان جورجينو فينالدوم قد تقدم بالهدف الأول لمصلحة الليفر من تسديدة قوية في الدقيقة 57، قبل أن يضيف جيمس ميلنر نجم الوسط الإنجليزي الهدف الثاني في الدقيقة 81 من ركلة جزاء تحصل عليها محمد صلاح.

    أراد محمد صلاح أن يسدد ركلة الجزاء بنفسه من أجل استثمار الفرصة للانفراد بصدارة قائمة هدافي البريميرليج، في ظل تساويه بنفس الرصيد في هذه اللحظة، 19 هدفاً مع الثنائي سيرجيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي وبيير أباميانج نجم أرسنال، وعزز روبيرتو فيرمينو زميله لتنفيذ ركلة الجزاء، ولكن جيمس ميلنر كان له رأي آخر.

    القائد الثاني لكتيبة الليفر رفض تنفيذ محمد صلاح لركلة الجزاء وتمسك بأن يلعب هو الركلة كونه المتخصص الأول في مثل هذه اللعبات، وبالفعل نجح في وضع الكرة في الشباك ليحسم النقاط الكاملة لمصلحة فريقه إكلينيكياً قبل نهاية المباراة بعشر دقائق تقريباً.

    إن حكم أنصار محمد صلاح العاطفة، فإنهم سيجدون ما فعله ميلنر غير مقبول وفيه الكثير من الأنانية وربما الحقد على الفرعون المصري، ولكن إن حكمت عقلك، والظروف التي يخوض فيها ليفربول هذه المباراة، ووضعت في الاعتبار تقلبات كرة القدم، ستجد أن ما فعله ميلنر ينم عن الاحترافية الشديدة والشعور بالمسؤولية.

    ليس لدي أي شك في رغبة زملاء محمد صلاح في حصوله على لقب هداف الدوري الإنجليزي الموسم الثاني على التوالي، ولكن الأولوية دائماً تبقى لتحقيق لقب البريميرليج، وبالتالي مع حصولك على ركلة جزاء في الدقيقة 81، وما زالت النتيجة 1-0، بمعنى أنه يمكن أن تتلق التعادل في الوقت المتبقي حتى من كرة طائشة، ليس أمامك خيار آخر سوى استثمار ركلة الجزاء ووضع الكرة في الشباك، ومن أجل ذلك، يجب أن يدخل المتخصص الأول ولا تدع مجالاً للعواطف في هذه اللحظة.

    تصرف ميلنر كان نموذجياً، لأنه لم يكن مطالباً بترك الكرة لصلاح إلا في حال أعطى كلوب تعليماته بذلك، صحيح أن الروح الطيبة مطلوبة، ولكن ليس على حساب مصلحة الفريق في ذلك التوقيت الحرج.

    في الوقت ذاته، لا يمكن لوم صلاح لأنه ظن أنه قادر على وضع الكرة في الشباك وتصرف بروح طيبة ونية سليمة، وربما لم يتوقع ردة فعل ميلنر الاحترافية النموذجية. من يُلام حقاً هو يورجن كلوب الذي لم يتدخل ويفصل في الأمر بتحديد من يدخل لينفذ ركلة الجزاء.