تحليل 360 .. ليفربول يفتقد للمدرب في أحرج مراحل الموسم !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – سقط فريق نادي ليفربول في فخ التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة أمام وست هام يونايتد في مباراة ملعب لندن الأولمبي في ختام الجولة 25 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

    وفرط الليفر في نقطتين جديدتين في سباق المنافسة على لقب البريميرليج هذا الموسم، ليصبح على بعد 3 نقاط فقط من أقرب الملاحقين، مانشستر سيتي الشرس مع المدرب الإسباني الكفء بيب جوارديولا.

    ربما يبدو العنوان صادماً للبعض، حيث يرى الكثيرون أن يورجن كلوب المدير الفني للريدز يقوم بعمل كبير، ليس فقط هذا الموسم، ولكن خلال حقبته في أنفيلد بشكل عام، ولكن اليوم، أو يمكن القول بشكل أعمق، على مدار أكثر من مباراة هذا الموسم، لم أشعر فيها شخصياً بوجوده داخل الملعب !.

    نعم، يمكنك أن تشعر بوجود المدرب داخل الملعب، من خلال قدرة اللاعبين على التعامل مع الضغط وكيفية تنظيم الهجمات واختراق دفاعات الخصم.

    ليفربول استحوذ كثيراً على الكرة اليوم، ولكن دون طائل، لماذا؟ لأنه لا يوجد مدرب ! .. لا تشعر بوجود أي جملة تكتيكية متفق عليها ينفذها اللاعبون مع بعضهم البعض، ولكن كل لاعب يريد أن يأخذ الكرة وينطلق تجاه دفاعات الخصم المتكتلة ظناً منه أنه سينجح في اختراقهم، وهو الشيء الصعب جداً تكتيكياً، لأن المساحات ضيقة للغاية !.

    كلوب لم يقم بواجبه على مستوى تحضير اللاعبين نفسياً للمباراة، جميل أن تشعر بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقك، ولكن واجب المدرب هو تحرير لاعبي فريقه من الضغوط، وجعل كل لاعب يقدم ما لديه من كرة قدم وهو مرتاح، لأن الضغوط تنال بشكل كبير من مستوى لاعبي كرة القدم.

    إلى جانب افتقاد الفريق للفكر الهجومي المنظم والجمل التكتيكية المحفوظة، عاب الفريق أمران تحدثت عنهما شخصياً كثيراً هذا الموسم ومنذ عدة أشهر، الأول هو افتقاد وسط ملعب ليفربول للّاعب الخلاق، القادر على تقديم التمريرة المفتاحية لخلق فرصة هدف، وكان لابد من تدعيم الفريق في يناير بلاعب من هذه النوعية مثل إيسكو نجم ريال مدريد الإسباني، أو لاعب يملك نفس رؤيته للملعب وقدرته على صناعة فرص التهديف.

    أما الأمر الثاني فهو اختفاء الرابط الذي يجمع ثلاثي الهجوم: فيرمينو، ماني ومحمد صلاح، فأصبح كل لاعب في جزيرة منعزلة، وخسر الريدز ذلك التجانس الذي صنع من هذا الثلاثي مصدر رعب حقيقي لكل منافسي ليفربول !.

    هل أعفي اللاعبين من المسؤولية؟ .. بالطبع، لا، فأغلبهم كانوا خارج النص تماماً اليوم، ولكن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق كلوب، الذي يتفرج مثلنا على ما يحدث، دون أن يتدخل ليحاول إعادة الرابط بين الثلاثي الأمامي، ويعيد محمد صلاح إلى الرواق الأيمن وفيرمينو إلى المهاجم الوهمي، مع الاستعانة بشاكيري أمام فابينيو وميلنر، الذي كان من الأفضل أن يلعب وسط الميدان ويدخل كاماتشو كظهير أيمن، فلن يكون الأخير أسوأ بكثير من نجم السيتي السابق، الذي لا يستطيع أن يركض بطول الملعب دفاعاً وهجوماً !.