ليفربول ضد مانشستر يونايتد.. أسرار العداء ونقاط فنية قبل المباراة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Getty

    موقع سبورت 360 – يستقبل نادي ليفربول في مباراة حامية الوطيس، خصمه اللدود مانشستر يونايتد في قمة الجولة السابعة عشر من مسابقة الدوري الإنجليزي، في لقاء سيحاول فيه أصحاب الأرض الظفر بالنقاط الثلاث من أجل تعزيز صدارته لجدول الترتيب، بينما سيبحث الشياطين الحمر عن الانتصار للمضي قدماً نحو المراكز المؤهلة إلى بطولة دوري أبطال أوروبا.

    ونرصد لكم في هذا التقرير، أسرار العداء التاريخي بين مانشستر يونايتد وليفربول، وأبرز النقاط الفنية قبل اللقاء:

    بداية العداء بين مانشستر يونايتد وليفربول :

    كلاسيكو إنجلترا، ديربي الشمال الغربي، حرب التاريخ والعراقة.. كلها مسميات مُختلفة والمقصد واحد “ليفربول ضد مانشستر يونايتد”.

    ‏الصراع بين الناديين بدأ لأسباب بعيدة كُلياً عن الرياضة، حيث تعود جذوره للقرن التاسع عشر، حينما ‏كانت مدينة ليفربول مُزدهرة بسبب مينائها البحري الشهير، والجارة مدينة مانشستر كانت تزدهر فيها الصناعة، وقتها قرر أهالي مدينة مانشستر أن يشقّوا قناة مائية لترسو فيها السفن التجارية عوضاً عن الذهاب إلى ميناء ليفربول.

    وفي عام 1894 تم افتتاح قناة مانشستر الملاحية، وبدأت السفن التجارية ترسو فيها مما سبب خسائر اقتصادية فادحة لمدينة ليفربول وارتفعت فيها نسبة البطالة والفقر مما أغضب أهاليها وجعلهم يتخذون من مدينة مانشستر وأهاليها عدوهم الأول.

    من هنا بدأت الكراهية والعداوة بين المدينتين إلى أن وصلت إلى الرياضة، وفي أول مباراة بين الفريقين في عام 1894 انتصر ممثل مدينة ليفربول بنتيجة 2/0 .

    والحقيقة أن الكراهية لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت لدرجة أن أغطية الصرف الصحي في مدينة ليفربول، منقوش عليها كلمة “مانشستر” .

    قبل المباراة:

    سيدخل أصحاب الأرض هذه المباراة منتشياً بالصدارة التي انتزعها من مانشستر سيتي للمرة الأولى هذا الموسم وببلوغه الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا بعد الفوز الثمين على نابولي الإيطالي بهدف نظيف في منتصف الأسبوع الماضي.

    لكن الأرقام تصب في صالح مانشستر يونايتد، إذ أن ثلاثي خط الهجوم المرعب في ليفربول المؤلف من المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني، فشل في التسجيل أو إعطاء تمريرات حاسمة أمام الشياطين الحمر على مدى 14 ساعة.

    ويدرك مانشستر يونايتد بأن خسارة جديدة هذا الموسم ستجعله يبتعد بفارق 11 نقطة عن المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا في حال صبت النتائج الأخرى في غير صالحه، وإذا كان اليونايتد قد سجل أربعة أهداف في مرمى فولهام الأسبوع الماضي على ملعبه، فإنه يواجه فريقاً لم يتلقّ سوى هدف وحيد على ملعبه هذا الموسم.

    نقاط فنية:

    سيناريو المباراة لن يخرج عن المشاهد التي اعتدنا على رؤيتها خلال المواسم القليلة المنصرمة، فأصحاب الأرض سيدخلون اللقاء بنية الاستحواذ على الكرة والضغط في مناطق الخصم لافتكاك الكرات في مناطق عليا ومحاولة خلخلة الدفاعات بتمريرات قصيرة خاصة إذا أقحم يورجن كلوب الغيني نابي كيتا في خط الوسط، ما سيجعل الفريق قادراً على الابتكار في منطقة أم المعارك.

    في الجهة المقابلة، يلجأ جوزيه مورينيو لأسلوب “ركن الباص” كلما واجه ليفربول في السنوات القليلة السابقة، والحقيقة أن رهان المدرب البرتغالي كان كاسباً في الأنفيلد وخرج بثلاث تعادلات في آخر 3 مباريات بمعقل الريدز، بينما انتهت مواجهة الأولدترافورد في الموسم الماضي بانتصار الشياطين الحمر.

    “ركن الباص” أسلوب قد يصفه المتابعون بالممل وغير المجدي لفريق يملك إمكانيات هجومية معقولة، لكن مورينيو يعتقد أن ذلك النهج التكتيكي يعمل في مباريات بهذا الحجم، بيد أن العيب في هذا النظام هو افتقاد مانشستر يونايتد للسرعة أثناء تنفيذ الهجمات المرتدة خاصة وأن أحمر الميرسيسايد يترك مساحات شاسعة خلف ظهره إذا أراد القيام بالضغط العكسي.

    من المتوقع أن يعتمد مورينيو على نفس الحيلة التكتيكية التي استخدمها خلال الموسم الماضي ضد الريدز: كرات طولية من دافيد دي خيا إلى روميلو لوكاكو ومن ثم كسب الكرة الثانية قبل استغلال المساحات خلف الظهير الأيمنناتالي كلاين (أو جيمس ميلنر) من خلال الاعتماد على أنتوني مارسيال في ذلك الرواق.. هذا الأمر أثبت نجاعته في أكثر من مناسبة، والأكيد أن المدرب البرتغالي سيستند عليه في موقعة الأنفيلد.
    من المهم جداً أن يعتمد مانشستر يونايتد على العرضيات المنخفضة إذا أراد الوصول إلى شباك أليسون بيكر، والحقيقة أن معاناة دفاع ليفربول مع هذا النوع من العرضيات يكاد يكون مكشوفاً للجميع بسبب سوء فيرجيل فان ديك في التعامل معها، ولنا في هدف خوان بيرنات في حديقة الأمراء خير دليل وأقرب مثال.

    نابولي وكارديف سيتي وباريس سان جيرمان، كلها فرق سجلت على ليفربول هذا الموسم من عرضيات منخفضة، لذلك قد يفكر جوزيه مورينيو في إقحام خوان ماتا بشكل أساسي بسبب براعته في إرسال عرضية مخادعة إلى مناطق الخصوم.

    ورغم كل هذا الكلام النظري، تبقى مواجهة مانشستر يونايتد وليفربول قمة القمم بكل ما للكلمة من معنى، ويبقى الانتصار ولو بهدف نظيف سبباً كافياً لسعادة جماهير أي من الفريقين، أيا كانت الطريقة التي سيأتي بها هذا الانتصار.

    يُمكنك أيضاً مشاهدة: ماذا قال مورينيو عن بيان مينديز؟