مورينيو ضد جوارديولا .. هكذا تراجعت العداوة بين المدربين

رامي جرادات 14:18 10/11/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ديلي إكسبريس

    هناك أسباب عديدة تجعل عشاق كرة القدم ينتظرون مواجهة مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد يوم غد الأحد بفارغ الصبر، لكن يعد أبرزها بكل تأكيد أنها المباراة التي تجمع بيب جوارديولا وجوزيه مورينيو اللذان يعتبرهما الكثيرين ضمن أفضل المدربين في التاريخ.

    مواجهة جوارديولا ومورينيو  تخطف الأنظار دائماً ليس بحكم أنهما مدربان كبيران وحسب، بل للعداوة التي نشأت بينهما خلال فترة تنافسهما في الليجا مع برشلونة وريال مدريد، والتي أسفرت عن العديد من التصريحات المثيرة والمباريات النارية.

    لكن لو أردنا تسليط الضوء على بداية الصراع، فيمكن القول أن الشرارة الأولى كانت في موسم 2009-2010، وتحديداً عندما كان مورينيو مدرباً لإنتر ميلان ووقع بنفس مجموعة برشلونة الذي يدربه بيب آنذاك في بطولة دوري الأبطال، وصرح السبيشل ون بعد الهزيمة في لقاء الإياب بهدفين نظيفين “نحن بعيدون كل البعد عن برشلونة، لأنه مدجج بالنجوم، لكن إن واجهتهم مرة أخرى لن أشعر بالخوف، وإن قالوا لي أن الإنتر سيواجه البرسا في نصف النهائي فسوف أتمنى ذلك”.

    بالتأكيد، هذه العداوة لم تعد موجودة بنفس الحدة في الوقت الراهن، وشاهدنا اختلاف كبير في طريقة التعامل بينهما خلال السنوات الأخيرة، فلم يعد هناك مشاحنات كما كان في السابق، حتى أنهما أصبحا يتبادلان تصريحات الإشادة والاحترام في الكثير من الأحيان، وكلنا نتذكر لقطة المزاح بينهما في الموسم الماضي التي صداقتهما قبل 18 عام..

    ولمن لا يعرف، مورينيو وجوارديولا كانا شخصين مقربين خلال عمل السبيشل ون كمترجم ثم كمساعد للمدرب في برشلونة، وذلك عندما كان جوارديولا ما زال لاعباً في صفوف البلوجرانا، وهناك وجهة نظر سائدة تدعي أن سبب الخلاف الحقيقي بينهما ان المدرب البرتغالي كان يرغب بتدريب البرسا بعد رحيل فرانك ريكارد، لكن إدارة النادي فضلت بيب عليه.

    بعد رحيل جوارديولا إلى الدوري الألماني لتدريب بايرن ميونخ، وعودة مورينيو إلى تشيلسي، تواجها في بطولة كأس السوبر الأوروبي، وكانت ملامح العداوة ما زالت تسيطر في ذلك الوقت، لكن مع تتالي الشهور التي ابعدتهما عن الصدام نظراً لأن كل منهما يدرب في بطولة مختلفة، بدأت هذه العداوة بالتلاشي بشكل تدريجي.

    عندما وصل جوارديولا إلى الدوري الإنجليزي، توقع الجميع أن المشاحنات بينهما ستعود مجدداً، لكن هذا لم يحدث، وأصبحت مواجهتهما تتسم بالاحترام المتبادل سواء في المؤتمرات الصحفية أو داخل الملعب، طبعاً كان هناك بعض التصريحات المثيرة للجدل خصوصاً من جانب السبيشل ون، لكنها لم تكن بحدة تصريحاته الشهيرة، ولم تكن موجهة لجوارديولا على وجه الخصوص، بل شملت العديد من المدربين المنافسين.

    ومن نقطة المدربين المنافسين، يبدو أن مورينيو لم يجد جوارديولا منافسه الوحيد في الدوري الإنجليزي بوجود يورجن كلوب وآرسين فينجر وأنتونيو كونتي، والأمر نفسه ينطبق على المدرب الإسباني الذي نسى عداوته مع مورينيو لأن طبيعة المنافسة في البريميرليج مختلفة تماماً عما هي في الليجا.