لماذا لا يترشح محمد صلاح لجائزة الكرة الذهبية 2018؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أبهر محمد صلاح النجم الدولي المصري العالم بأسره، بمستوياته الراقية وأهدافه الغزيرة والمهمة مع فريق نادي ليفربول الإنجليزي هذا الموسم سواء في الدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا.

    اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا قاد الريدز لتحقيق انتصار عريض على مانشستر سيتي الإنجليزي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء، في الوقت الذي يرشح فيه الكثيرون فريق المدرب بيب جوارديولا لنيل لقب التشامبيونزليج هذا الموسم بعد المستويات الكبيرة التي قدمها السيتيزنس في البريميرليج.

    اللاعب الذي قاد منتخب بلاده لبلوغ نهائيات كأس العالم لأول مرة منذ 28 سنة، بهدف قاتل بعد التسعين، تألق بشكل كبير في مواجهة السكاي بلوز، سجل الهدف الأول وصنع الهدف الثالث لساديو ماني، قبل أن يغادر الملعب لإصابة تبدو طفيفة، وطمأن المدير الفني الألماني للريدز، يورجن كلوب الجماهير كاشفًا أن اللاعب الأعسر أخبره فور انتهاء المباراة أنه بخير وأن كل شيء على ما يرام.

    أتصور أن الهدف بالنسبة لصاحب القميص رقم 11 لا ينبغي أن يقتصر على الحفاظ على صدارة هدافي البريميرليج أو الفوز بجائزة لاعب العام في إنجلترا، التي نال صوت منافسه الأول كيفين دي بروين للفوز بها، ولكن يجب أن يكون الحلم أكبر من ذلك وهو ليس حلمًا صعب المنال –في رأيي- في ظل العروض التي يقدمها اللاعب والإسهامات الحقيقية التي يقوم بها في الأوقات الهامة.

    نحن نتحدث عن لاعب يقود سباق الحذاء الذهبي في أوروبا، وعلى مستوى بطولتي الدوري ودوري الأبطال، لا يتفوق عليه سوى كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني وأفضل لاعب في العالم 5 مرات، وبفارق هدف واحد لا أكثر !.

    هل يوجد في هذه اللحظة لاعب أجدر من محمد صلاح بالترشح للكرة الذهبية 2018 إلى جانب رونالدو وليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني؟ .. بالنسبة لي، لا يوجد !، فمحمد صلاح يقود ليفربول نحو التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، قاد الريدز لوضع قدمًا ونصف في قبل نهائي دوري الأبطال ما لم تحدث معجزة في ملعب الاتحاد، ويتصدر قائمة هدافي الدوري الأقوى والأصعب في العالم برصيد 29 هدفًا، وبفارق 5 أهداف كاملة عن الوصيف، هاري كين صاحب الـ 24 هدفًا.

    كثيرًا ما نقرأ عبارات الإشادة بالمعدلات التهديفية الخاصة بكل من رونالدو وميسي، وقدرتهما على التسجيل بمعدل أكثر من هدف في المباراة الواحدة، وها هو نجم تشيلسي الإنجليزي وروما الأسبق يحرز 38 هدفًا في 43 مباراة بمعدل يقارب هدفًا في كل مباراة، وفي المجمل، ساهم في 51 هدفًا بالتسجيل وتقديم الأسيست، بمعدل يتخطى الهدف الواحد في المباراة.

    ولا يجب أن يقتصر حديثنا على تألق اللاعب ومستوياته فقط، بل يجب تسليط الضوء على ما يمثله اللاعب بالنسبة لفريقه، فعلى سبيل المثال، كيفين دي بروين يقدم مستويات كبيرة مع مانشستر سيتي ويصنع الكثير من الأهداف، ولكن القيمة التي يمثلها دي بروين للفريق السماوي ليست كقيمة صلاح بالنسبة للريدز، فهو النجم الأول الذي يرتكز عليه اللعب ويعتمد عليه بشكل رئيسي في تسجيل الأهداف وحسم المباريات، فصلاح في ليفربول كميسي في برشلونة ورونالدو في ريال مدريد.

    أعتقد أن محمد صلاح يسير في الطريق الصحيح نحو الترشح للكرة الذهبية هذا العام ولا يحتاج إلا لمواصلة مستوياته المذهلة، وقيادة ليفربول إلى أبعد ما يمكن في دوري الأبطال، ولمَ لا، الوصول إلى المباراة النهائية لأول مرة منذ سنوات عديدة، وهو ما سيُعد نصف الطريق نحو الترشح للبالون دور، أما النصف الآخر فسيكون عبر قيادة الفراعنة إلى الدور الثاني -على الأقل- في كأس العالم 2018 لأن مونديال روسيا سيكون لديه عامل كبير في سباق الكرة الذهبية هذه السنة بدون أدنى شك.