بلا شك، العنوان ليس منطقياً للكثيرين في ظل المستويات المرعبة التي يقدمها مانشستر سيتي في الموسم الحالي وتصدره على مانشستر يونايتد بفارق 8 نقاط، فهناك العديد من الآراء تؤكد أن السيتيزنز تحت قيادة جوارديولا يقدم أفضل كرة قدم ممكنه وهو مرشحاً للفوز بجميع الألقاب في الموسم الحالي.
ورغم أن الترشيحات تصب في مصلحة رجال المدرب بيب جوارديولا، إلا أن مانشستر يونايتد يملك حظوظ وافرة للفوز أيضاً، وهناك العديد من العوامل التي تؤكد أن الشياطين الحمر قد يكونوا الأقرب للخروج بنتيجة إيجابية من مباراة الغد التي ستجمع الفريقين في قمة الجولة 16 من الدوري الإنجليزي
مانشستر يونايتد مرعب في أولد ترافورد
ربما يكون أهم سبب يجعلنا نرشح اليونايتد للفوز في المباراة، فالفريق يقدم أداء مميز جداً في ملعبه هذا الموسم، حيث حقق الانتصار بجميع المباريات التي خاضها على أولد ترافورد بمختلف البطولات.
مانشستر يونايتد خاض 11 مباراة على مسرح الأحلام ما بين بطولة الدوري الإنجليزي، دوري الأبطال وكأس الرابطة وحقق 11 انتصار دون تعادل أو هزيمة، وتمكن من تسجيل 31 هدف واستقبلت شباكه 3 أهداف فقط، وهذه أرقام تؤكد مدى قوة الفريق على ملعبه في الموسم الحالي.
مانشستر سيتي يعاني مؤخراً
صحيح أن السيتيزنز حقق 13 انتصار على التوالي في البريميرليج، لكن يجب أن لا نتجاهل انخفاض مستواه في الأسابيع الماضية، حيث انتصر الفريق بنتيجة 2-1 في آخر 3 مباريات، وأهداف الفوز كانت تأتي دائماً في الدقائق الأخيرة، ليس هذا فحسب، بل تلقى الفريق أول هزيمة له في الجولة الأخيرة من دوري الأبطال أمام شاختار بهدفين مقابل هدف يوم الأربعاء الماضي.
مورينيو يعرف جوارديولا جيداً
نعم، جوارديولا يتفوق على مورينيو بالمواجهات المباشرة، لكن في الوقت ذاته يعد مورينيو من أكثر المدربين الذين هزموا بيب، فهو يعرف جيداً كيف يواجهه في معظم الأحيان، ودائماً ما يعاني فريق جوارديولا ضد الفرق التي يدربها مورينيو حتى لو حقق الانتصار بالنهاية.
السرعة والعرضيات تقتل السيتي
دفاع مانشستر سيتي تحسن كثيراً هذا الموسم عما كان عليه الحال في الموسم الماضي، لكن ما زال هناك بعض الأخطاء في التمركز ظهرت جلياً في المباريات الماضية، ومانشستر يونايتد يعد من أفضل الفرق في أوروبا باستغلال المساحات هذا الموسم في ظل سرعة ارتداده من الدفاع للهجوم، وهو أيضاً قوي جداً بالعرضيات التي لطالما كانت نقطة ضعف جوارديولا.
الحافز أكبر لليونايتد
خسارة مانشستر سيتي غداً لن تكون كارثة، فهي ستأتي بعد سلسلة انتصارات وعلى ملعب صعب وضد الوصيف، فلن يلوم أحد جوارديولا واللاعبين على الإخفاق، بينما لن يكون هناك أعذار لمانشستر يونايتد التي تعد فرصته الأخيرة للمنافسة على اللقب هذا الموسم، فالهزيمة غداً تعني رفع راية الاستسلام للسيتي لأن الفارق سيتسع لـ11 نقطة، وبنسبة كبيرة ستكون الأمور قد حسمت.
