سبورت 360- لن أبالغ لو قلت على الكلاسيكو الإسباني أنه المباراة الأضخم والأكبر قيمة في لعبة كرة القدم سنوياً، اللقاء الذي يعد مثل البطولات، والذي يتم تحديد العديد من الأشياء على أثره وحسب نتيجته.
“توم وجيري” لقب أطلق على الدوري الإسباني، بسبب شكل المنافسة الدائمة على اللقب التي تنحصر غالباً بين ريال مدريد وغريمه التقليدي والتاريخي برشلونة.
يوم الأحد القادم موعد الكلاسيكو، مباراة الإياب بين ريال مدريد وبرشلونة على ملعب سانتياجو برنابيو، الثانية هذا الموسم بعد انتهاء اللقاء الأول على ملعب كامب نو بالتعادل السلبي بدون أهداف.
هذا الموسم الدوري الإسباني وقمته في حالة تقلب شديدة بين ريال مدريد وبرشلونة، الصدارة في تردد بين النادي الملكي والنادي الكتالوني، آخرها الأسبوع الماضي عندما كان الريال متصدراً ولكن سقوطه أمام ليفانتي وفوز البلوجرانا على إيبار أعاد كتيبة سيتيين للصدارة مجدداً.
يوم الأحد المباراة المباشرة بينهما ستأتي على ملعب كامب نو والفارق في الصدارة نقطتين لصالح برشلونة الذي يمتلك 55 نقطة مقابل 53 لصالح ريال مدريد بعد مرور 25 جولة من عمر الدوري الإسباني.
لقاء مباشر بين المنافسين الوحيدين من وجهة نظري على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، نتيجته فارقه بكل تأكيد ولكن هل ستحدد كلش شيء يخص اللقب!؟
في الماضي كانت بالفعل نتيجة الكلاسيكو حاسمة للقب الدوري الإسباني بشكل كبير، لأن ريال مدريد وبرشلونة كانا قادران على الإطاحة بأي فريق يلعب أمامهما لذلك كانت نتيجة المواجهة المباشرة بينهما حاسمة.
اليوم برشلونة وريال مدريد في فترة انتقالية كبيرة سقوطهما أمام فرق منتصف الجدول أصبح أمرا. لا يفاجئ الكثير، ونتائج الفريقين هذا الموسم بالدوري إثبات كبير على ذلك.
برشلونة هذا الموسم في 25 جولة تعادل 4 مرات وخسر مثلهم، حصد 55 نقطة من أصل 75 نقطة ممكنة، تعادل مع ريال مدريد في الدور الأول وبقية النقاط أهدرها أمام فرق الوسط في الدوري الإسباني.
النادي الكتالوني بالترتيب، بدأ موسمه بخسارة أمام اتلتيك بلباو، وتعادل مع أوساسونا في الجولة الثانية وبعدها خسر من غرناطه وليفانتي، وتعادل مع سوسيداد وإسبانيول، وخسر أمام فالنسيا، لذلك نتائجه أمام فرق الوسط ليست مضمونه.
نفس الحديث يسري على ريال مدريد، فريق زيدان الذي أهدر فرصة التمسك بالصدراة أكثر من مرة، وآخرها الخسارة أمام ليفانتي بهدف نظيف ليهدي برشلونة المركز الأول مجدداً.
ريال مدريد خلف برشلونة بنقطتين، بسبب كثرة التعادلات، النادي الملكي تعادل هذا الموسم 8 مرات وخسر مرتين فقط، وجمع 53 نقطة من 75 ممكنه في مشواره بالدوري الإسباني حتى الآن.
سقوط أمام فرق مثل ليفانتي ومايوركا بالخسارة، والتعادل ليجانيس، سيلتا فيجو، فالنسيا، بيلباو، بيتيس، فياريال، بلد الوليد وأتلتيكو مدريد، يدل أن النادي الملكي ليس في حالة جيدة للثبات حتى لو فاز على برشلونة.
لذلك أرى أن لقب الدوري الإسباني لن يحسم يوم الأحد القادم، أياً كانت نتيجة المباراة حتى لو فاز برشلونة ووسع فارق النقاط إلى 5 نقاط.
