كيف ساعدت كرة القدم الشبابية على تعزيز نموّ لاليغا في الشرق الأوسط

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سبورت 360 – رابطة الدوري الإسباني لاليجا – بعد افتتاحها لمكتبها في دبي منذ 5 سنوات، شهدت لاليغا تغيّرا أفضل في إدراك ومتابعة علامتها التجارية في الشرق الأوسط. واعتبارا من الموسم الحالي، تحظى هذه المنافسة بأكثر من 15 مليون متابع على الشبكات الاجتماعية في المنطقة. وبالنسبة للمشاهدة التلفزيونية، هناك أكثر من 735 مليون شخص عبر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا يشاهدون مباريات لاليغا.

    بناءً على هذه الأرقام، أصبحت لاليغا أحد أكثر المنافسات الرياضية شعبية في المنطقة. وكان هذا النجاح السريع نتيجة لاستراتيجيةٍ تم تخطيطها بعناية، والتي تتضمن ربط علاقاتٍ محليةٍ في الشرق الأوسط والتعهد بتنمية كرة القدم المحلية وخصوصا على صعيد القاعدة.

    ومنذ وصولها للمنطقة، افتتحت لاليغا العديد من الأكاديميات ومركزا عالي الأداء يُشرف عليها مدربون حاصلون على شهادة التدريب الاحترافي من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والتي قامت بتدريب أكثر من 1.500 لاعب شاب لحد الآن.

    “يعشق شباب المنطقة كرة القدم ويريدون الوصول لأعلى المستويات” تقول مايتي فينتورا المديرة الإدارية لِلاليغا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. “لقد أدركنا فوراً أن الأكاديميات ستساعدهم على تحقيق ذلك، في الوقت الذي يعمل فيه إظهار العلامة التجارية لِلاليغا على رفع الوعي والمتابعة لمنافستنا بشكل واضح”.

    والأهم من ذلك، هو أن لاليغا لم تضطلع وحدها بهذا المشروع، وإنما تم ذلك بشراكةٍ محليةٍ وثيقة. وتعمل الهيئات الرياضية المحلية مثل مجلس أبو ظبي الرياضي أو اتحاد غرب آسيا لكرة القدم أو مشروع تنمية كرة القدم الأسيوية مع لاليغا لدعم تطوّر اللاعبين المحليين لكرة القدم، وقد كان ذلك عاملا حاسما في نموّ لاليغا في هذه المنطقة.

    ومن خلال التوقيع على اتفاقيات مع البطولات المحلية، تعهّدت لاليغا أيضا بمشاركة أفضل الممارسات التي ستساعد على نمو المنافسات المحلية. “إننا لا ننتشر في المناطق الجديدة من أجل الاستحواذ عليها، ولكننا نريد للتعاون فحسب”، تُضيف فينتورا. “إننا نسعى لنكون ثاني أكبر منافسةٍ في كل بلدٍ بعد البطولة المحلية”.

    وصول دوري لاليغا الدولي للناشئين

    احتفالاً بالسنة الخامسة لنمو كرة القدم الشبابية في الشرق الأوسط، تم تنظيم دوري لاليغا الدولي للناشئين ذائع الصيت في أبو ظبي، بشراكةٍ مع مجلس أبو ظبي الرياضي.

    برشلونة-العين-ناشئين

    واشتهر هذا الدوري المخصّص للفتيان أقل من 12 سنة بمشاركة بعضٍ من أفضل الأكاديميات في عالم كرة القدم، وتوفيره لإطارٍ يسمح باكتشاف ألمع المواهب الشابة في كرة القدم. كانت أول مرةٍ يزور فيها هذا الدوري الشرق الأوسط، وقد عرف ازدياد المتابعة الجماهيرية له من خلال عقد اتفاقياتٍ عالميةٍ للبثّ. ورفقة قناةٍ أخرى، كان بالإمكان مشاهدة الدوري عبر منصة OTT الخاصة بلاليغا “LaLigaSportsTV”، وعبر يوتوب وفيس بوك لايف ومنصتي الوسائط الاجتماعية الصينيتين “ويبو” و “توتياو”.

    داخل الدوري نفسه، تم توفير منصّة هامة للاعبين الذين سنحت لهم فرصة اللعب في ملعب هزاع بن زايد، والذي يعتبر أحد أعظم مواقع كرة القدم في المنطقة، وقد تم التصويت عليه بصفته “ملعب العام” من قِبل قاعدة البيانات Stadium Database في سنة 2014.

    وعرف هذا الدوري مشاركة الفرق الإسبانية التي تمثل برشلونة وريال بيتيس وإشبيلية وأتلتيكو مدريد وإسبانيول برشلونة وفالنسيا وفياريال وريال مدريد، بالإضافة إلى ممثلي فرقٍ أوروبيةٍ كبيرةٍ مثل يوفنتوس وأنتر ميلان وباريس سان جيرمان وبنفيكا وبروسيا دورتموند. من ناحية أخرى وعلاوة على ما سبق، كانت هناك ثلاث فِرق تمثّل كلاّ من نوادي العين وبني ياس والجزيرة، وهي أول مرةٍ تسنح الفرصة لهذا العدد من فرق الإمارات العربية المتحدة بإظهار مواهبها.

    “يعتبر دوري لاليغا الدولي للناشئين أهم دوري لهذه الفئة العمرية في العالم، وتنظيمه هنا يوضّح استمرار التزام لاليغا بتطوير كرة القدم في الإمارات العربية المتحدة”، تُضيف فينتورا. “كما أن العديد من اللاعبين الذين ظهروا هنا قد يكونون نجوما في المستقبل”.

    “يُعدّ تنظيم مثل هذه الأحداث في الشرق الأوسط جزءاً من التزامنا بزيادة حبّ كرة القدم على الصعيد العالمي”، تقول فينتورا في ختام تعليقها. “يكتسي الحضور الفعلي أهمية كبيرة بالنسبة لِلاليغا لكي تكون أقرب إلى أنصارها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وإننا نعتقد بشدةٍ أن استراتيجيتنا لها تأثير أفضل في نمو هؤلاء اللاعبين الشباب لكرة القدم، كما أن الدروس المُقدّمة في جميع مستويات أنشطتنا لا تُقدّر بثمن”.