أردا توران … من المجد إلى الهاوية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كان أردا توران النجم الأول للمنتخب التركي وأميرها الذي ينتظر التتويج منذ ظهوره الأول على المستوى الدولي في مشاركته رفقة المنتخب التركي في يورو 2008 حينها كان الأمير في الواحدة والعشرين من عمره والأعين كلها تتابع هذه الموهبة المميزة التي قادت منتخب بلادها لنصف نهائي البطولة

    أنتظرت أوروبا أكثر من 3 سنوات لتشاهد النجم التركي يخرج من جالاطاسراي الفريق المحلي وينتقل إلى أتليتكو مدريد لينضم إلى كتيبة المدير الفني ديجو سيميوني حيث سجل نفسه كواحد من الأسماء الأساسية في الفريق لمدة 4 سنوات نجح في كتابة التاريخ معهم ببطولة دوري ووصول إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا

    أراد توران التغيير فأنتقل إلى منافس محلي لفريقه فنجح برشلونة في التعاقد مع النجم التركي ب30 مليون يورو ليفتح التركي صفحة جديدة أنتظرت الجماهير أن تكون مليئة بالإنجازات والبطولات والتألق رفقة الفريق الكتلوني

    ما حدث أن توران لم يتأقلم مع الأمور هناك وفي موسمين رفقة الفريق لعب 55 مباراة ولكنه لم يكن أساسيا خلالهم بل جاءت معظمها بسبب العقوبة التي وقعت على برشلونة لتمنعه من التعاقد مع أسماء جديدة ليصبح الفريق مجبرا على الإبقاء عى المجموعة التي يمتلكها في تلك الفترة

    فور إنتهاء العقوبة كان توران أول الراحلين عن برشلونة بعد أن ظل لستة أشهر كاملة مستبعدا من قائمة الفريق إلى أن تمت إعارته إلى فريق إسطنبول باكشير في موطنه تركيا ولمدة عامين ونصف في صفقة أوضحت مدى رغبة الفريق الكتلوني في التخلي عن اللاعب التركي صاحب المزاج المتقلب والأعصاب المنفلتة

    أنفلتت أعصاب توران أكثر رفقة فريقه التركي فبعد أقل من أربعة أشهر معهم قام بالإعتداء على حامل راية مباراة فريقه أمام سيفاسبورت ليكون رد فعل الاتحاد التركي قويا على هذا الأعتداء بإيقافه لمدة 16 مباراة مقارنة بلفت نظر فقط قام به الاتحاد الإسباني للاعب بعد قذفه لحذائه في وجه حكم راية مباراة فريقه السابق أتلتيكو مدريد ضد فريقه التالي برشلونة

    تم تقليص عقوبة الإيقاف إلى 10 مباريات بعد الإستئناف الذي قدمه فريقه ولكن سمعة اللاعب قد تضررت كثيرا والعنف أصبح هو حل اللاعب الأول في كل شيء سواء داخل أو خارج الملعب وهو ما دمر ما تبقى من اللاعب وسمعته

    ففي أكتوبر 2018 في أحد الأندية الليلية أقترب اللاعب من زوجة المغني التركي بيركاي شاهين  ليقوم بمغازلتها

    لو لم تكوني متزوجة ما كنت تركت أبدا

    كانت تلك كلمات توران لأوزليم التي تدخل زوجها سريعا لإبعاد مضايقات وتحرشات اللاعب التركي الذي كان لتوه قد تزوج وأنجب في نفس شهر تلك الحادثة وتتطور المشادة بينهم ليقوم توران بالإعتداء جسديا على المغني التركي ويحطم أنفه قبل أن يتم نقله إلى المستشفى

    بعد ذلك أراد توران الإعتذار، أو هكذا أعتقد فذهب إلى المشفى لزيارة المغني التركي حاملا معه مسدسا غير مرخص وهناك قدم اللاعب المسدس إلى المغني التركي طالبا منه إما قبول الإعتذار أو إطلاق النار عليه

    رفض بيركاي طلب اللاعب الغريب ليسحب توران مسدسه ويطلق النار على الأرض مما تسبب في فزع وترويع جميع المتواجدين داخل المستشفى ليواجه اللاعب تهم التحرش والأعتداء وترويع العامة بجانب حمل سلاح غير مرخص

    تم الحكم على اللاعب بالسجن  لمدة عامين ونصف مع إيقاف التنفيذ بعد أن وجد مذنبا في كل التهم الموجهة له لتنهار مسيرة اللاعب خارج الملعب وداخله أيضا فرفقة باكشهاير كان توران إما موقوفا وإما مصابا وبعد تلك الحادثة تم خصم سبعة أشهر من راتبه وقبل ستة أشهر من نهاية فترة إعارته أعلن النادي التركي عن فسخه لعقده مع اللاعب وإعادته إلى برشلونة

    عاد توران بداية هذا الشتاء إلى برشلونة على الورق في إنتظار ما سيحمل المستقبل لصاحب ال32 عاما والذي أصبح غير مرغوبا به داخل تركيا بعد أحداث الشغب خارج وداخل الملعب وخارج تركيا سمعة اللاعب غير مرتبطة بالأداء المميز الذي كان يقدمه حتى إرتدائه لقميص برشلونة وإنما أسمه مرتبط بإعتدائه على الحكام

    التقارير تشير إلى أن برشلونة لا يقبل بتواجد اللاعب التركي معهم ليظل مستقبله غامضا وفسخ عقده بالتراضي هو الخطوة المنتظرة من الفريق الكتلوني ولكن لا يزال مستقبل اللاعب غامضا