برشلونة … صناعة الفريق الأفضل في العالم -الطريق إلى ويمبلي 3-

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • الفريق الافضل في التاريخ هكذا يتم وصف جيل برشلونة الذي قاده بيب جوارديولا نحو المجد، ليس فقط بسبب الإنجازات والبطولات التي حصدها الفريق الواحدة تلو الأخرى بل بسبب طريقة اللعب والأسلوب الذي أتبعه الفريق والذي غير من وجه كرة القدم كنقطة مضيئة في تاريخ اللعبة الشعبية الأولى في العالم

    جذب الفريق أهتمام الجميع حول العالم وبسبب برشلونة وأسلوبه الجمالي تم جذب أعداد غفيرة من المتابعين الجدد لينضموا إلى صفوف مشجعي الفريق الذي أصبح هو الوحدة التي يقاس عليها جمال كرة القدم والصحفي الإسكتلندي جراهام هانتر قرر نقل تفاصيل التجربة الكتلونية في كتاب وصف فيه الطريق لصناعة هذا الجيل الكتلوني العظيم الذي حاز إعجاب المنافسين قبل المناصرين

    يحمل كتاب هانتر بين جوانبه وصف تفصيلي وكشف خبايا وأسرار لكل تفصيلة صغيرة وكبيرة قامت بها الإدارة الكتلونية على مدار السنوات السابقة لظهور هذا الجيل التاريخي ليكشف أسرار دارت في الغرف المغلقة وتضحيات قدمها البعض من أجل الفريق

    رحلة في 220 صفحة يأخذنها فيها هانتر إلى داخل أروقة وغرف ملابس الفريق الكتلوني في السراء والضراء ليكشف عن تفاصيل رسم لوحة فنية تعتبر الأفضل في تاريخ كرة القدم فكان أسم الكتاب “بارسا … صناعة الفريق الأفضل في العالم” لماذا لم يقل التاريخ؟ الكاتب يكشف هذا في مقدمته للكتاب في الفرقة بعد القادمة

    الحلقة الأولى من هنا

    الحلقة الثانية من هنا

    الحلقة الثالثة من هنا

    الحلقة الرابعة من هنا

    لقد قمت بالعمل مع المنتخب الإسباني في كأس العالم 2010 وبينما كان المنتخب عائدا بالكأس كان لاعبي برشلونة قد سئموا من كثرة السؤال عن وصول مورينيو إلى أسبانيا

    كل ما كان على مورينيو فعله بعد وصوله إلى اسبانيا هو التنحنح ورفع حواجبه للصحافة الكتلونية بدون الاهتمام بباقي أسبانيا من أجل إستفزازهم بقصة “الرجل المميز” .

    41nSlP-e43L._SX311_BO1,204,203,200_

    في أول حوار لي في الموسم الجديد مع جيرارد بيكيه وجهت له سؤالا واحدا وبسيطا حول إذا كان قد سئم من سماع أسم الرجل فكان رده

    من الصعب أن تدخل كل حوار أو مؤتمر صحفي ويتم سؤالك عنه، أنا أعرف بانه جديد هنا وأنه يدرب ريال مدريد ولكن لقد طفح الكيل

     

    أعتقد بانه يجب علينا التحدث عن أنفسنا -برشلونة- حول كيف يمكن أن نلعب هذا الموسم وننسى ريال مدريد ومورينيو

     

    لقد حصلنا على أحترام الجميع بطريقة لعبنا وحصدنا بطولات وسنحاول الإستمرار على هذا النهج خلال الموسم الجديد

     

    على مدار الموسم شعر لاعبو برشلونة بقلة إحترام من مورينيو حتى بعد مباراة الخمسة صفر في نوفمبر من ذاك الموسم

    لقد صرح بأن الأندية الأخرى سلمت الدوري لصالح برشلونة بعدم محاولتها الفوز في كامب نو بل كانت تلعب من أجل تقليص هزائمها كما كان دائما ما يلمح لمساعدات الحكام وميولهم الكتلونية ثم قبل نصف النهائي بساعات يضيف أن جوارديولا لا يستطيع العيش بدون مساعدات تحكيمية

    ورغم أن لاعبي برشلونة كانوا ملتزمين بعدم التعرض لريال مدريد وبعدم الوقوع في أفخاخ مورينيو فقد كانوا مقاتلين وليسوا متخاذلين فأنتظروا كثيرا من أجل الرد بقوة وأخيرا عندما شعر جوارديولا بإهانة شخصية أختار تلك الليلة من أجل إظهار غضبه الذي كان يتصاعد بداخله للدفاع عن نفسه وعن لاعبيه ومساعديه

    حاز كلامه على إعجاب اللاعبين فقد قام جوارديولا بتهدئة الغليان ليركز لاعبيه على لعب كرة القدم فقط في الليلة التالية بدون الدخول في مشاكل أكبر مع الضرب والركل والتمثيل

    قام إستيارتي برفع الستار عما حدث حلف الكواليس

    كان الفريق عائدا من التدريب إلى الفندق عندما بدأت هواتف اللاعبين في الإهتزاز، معظمها رسائل قصيرة فحواها

    المدرب قام بإطلاق شيء ما هذه المرة وعندما وصلنا إلى الفندق قام اللاعبين بالتصقيف الجماعي لجوارديولا، لقد كانت واحدة من الليالي المميزة في أخر ثلاث سنوات

    لم تنتهي “ليلة ما قبل عيد الميلاد” عند هذا الحد فقط فبعد العشاء أجتمع اللاعبون وتم تعتيم الأضواء وأنتظر الجميع حديث بيب التحفيزي المعتاد والتي كانت جزءا دائما من طقوس ما قبل المباريات

    ولكن كانت أمامهم هدية من فيكتور فالديز الذي أعد تسجيل لنفسه يقوم بتقليد العديد من اللاعبين معظمهم من برشلونة والباقي من أسبانيا، أحب زملائه ما قام به خصوصا ميسي وماسكيرانو وميليتو الذين وجدوا أنفسهم لا يستطيعون التوقف عن الضحك وتعاملوا مع تقليد شخصياتهم بكل مرح

    لم يكن كل هذا مجرد لهو عشوائي وإنما خطة محكمة مخطط لها

    يواصل إستيارتي حديثه فيقول

    لا أقول بان بيب عبقري ولكن في عالم كرة القدم هو صاحب موهبة كبيرة

    لقد قكنت أحضر كل الاجتماعات الفنية وفي البجاية لم أكن أعرف الكثير حول كرة القدم

    هناك وأمام شاشة عملاقة تعرض فيديو لمدة 25 دقيقة قال أعزائي سوف نفوز غدا لأنكم جميعا هنا

     

    بالنهاية كان الجميع يشعر وكأنه لعب المباراة بالفعل لأن أوامره كانت واضحة فهو يظهر نقاط ضعف المنافس ويقول هذا ما سوف يحدث هنا وهناك

     

    لا يقول سوف نسجل بهذه الطريقة وإنما يخبرك بأنه إذا قمت بفتح مساحة هنا سوف نمر بسهولة إلى مرمى الخصم

    على الملأ كان جوارديولا يشعر بأنه لا يوجد رابط بين خسارته لنهائي الكأس وبين ضعف حظوظه في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب سانتياجو بيرنابيو

    سنذهب إلى نصف النهائي ونحن نعلم بأن الأمور صعبة فكل شيء يقف ضدنا وفقط عدد قليل من الناس يدعمنا

    الرأي العام يظن بأنهم سوف يفوزون ولكننا ننتظر تخيب أمالهم فنحن جاهزون ومتحمسون لذلك

    هكذا قال جوارديولا

    على الناحية الأخرى كان قائد برشلونة كارلوس بويول يصبح أكثر جاهزية للمشاركة في المباراة وهو ما كان سيعطي الفارق للفريق الكتلوني، إحصائيا بويول لعب بجانب بيكيه في دوري الابطال 18 مباراة كان الفوز حليف برشلونة في 15 منها مقابل 3 تعادلات ولا هزائم

    في الحقيقة فالهزيمة الاخيرة التي تعرضوا لها كانت في الموسم الماضي أمام إنتر ميلان الذي كان يدربه مورينيو في نصف نهائي تلك النسخة

    ولكن كان على صاحب ال32 عاما أن يستجمع كل خبراته وتنافسيته فخلال ذاك الموسم لم يكن قد لعبو سوى 4 مباريات من أصل 30 مباراة ولم يكمل الدقائق التسعون للمباراة سوى في مناسبتين فقط كانتا في لهيب الكلاسيكو ضد ريال مدريد، لقد كانت شجاعة وإلتزام تام من اللاعب

    لم يكن قد تعافى بشكل كامل من إصابته ولو كانت المباراة ضد خصم أخر غير ريال مدريد لما شارك في المباراة

    يقول فيلانوفا

    هذا صحيح لم يكن أحد ليحقق ما فعله بويول فهو يستحق الشكر والتقدير لأنه مر بأوقات صعبة قبل أن يلعب نصف النهائي أمام ريال مدريد بدون أن يتدرب بالشكل الكافي ولم نكن واثقين من إمكانية لحاقه بالمباراة أم ستتغلب عليه الإصابة

    ما قدمه بويول في العام الماضي يعتبر واحدا من أعظم ما رأيت في كرة القدم ولذلك شعرت بالحزن لأنهم لم يستطع البدء في المباراة النهائية

    أنتقل الحديث حول إمكانية تعيين الحكم الألماني ولفجانج ستارك لإدارة المباراة وجماهير برشلونة لم تكن سعيدة بهذا الإختيار لان الحكم أدار لهم مباراة ضد سيلتك في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 2003-2004 وقام بطرد الثنائي خافيير سافيولا وتياجو موتا خلالها كما أدار لها مباراة الذهاب أمام تشيلسي في نصف نهائي بطولة 2009 ووجد لاعبو برشلونة

    أنفسهم معرضين لعنف وإحتكاكات جسدية شمال أوروبية

    لم يكن برشلونة قد حقق سوى فوز وحيد في خمسة مباريات ادارها لهم ستارك في مسيرته

    إذا هناك بويول وهناك ستارك بجانب 2590 مشجع كتلوني ربما أكثر ب10 مرات من عددهم في مباراة كلاسيكو بالدوري

    إضافة إلى غياب أندرياس إنيستا الذي قررت الإصابة أن تحرمه من الظهور على المسرح في تلك الليلة كما حدث سابقا ضد إنتر ميلان مورينيو في العام الما1ي

    رسائل في كل مكان وويمبلي ظهر كأنه حلم بعيد جدا ولكن في النهاية أصبحت تلك ليلة لا تنسى