موقع سبورت 360 – قد تكون الخيانة الأكبر في كرة القدم أن ترتدي قميص برشلونة ومن ثم تلعب في تشكيلة الغريم التقليدي ريال مدريد، والعكس تماماً، وقتها ستكون مستهدفاً مثل مطلوب أمني لدى الجماهير التي صنعت محكمة لها بهدف معاقبة “الخونة” في تاريخ الكلاسيكو.
وشهد تاريخ كرة القدم الذي يجمع برشلونة وريال مدريد تواجد عدد من اللاعبين الذين مثلوا الفريقين.
وكان الإسباني جوسيب ساميتي أول لاعب يخون أحد قطبي الكرة الإسبانية، عندما انتقل إلى ريال مدريد في عام 1932 واستمر في تشكيلة الفريق لعامين فقط، بعدما لعب في صفوف الفريق الكتالوني من عام 1919 حتى عام 1932.
وكان ساميتي واحداً من نجوم برشلونة في تلك الفترة وواحداً من هدافي، ويعتبر أكثر من سجل للنادي في كأس الملك مثلاً برصيد 65 هدفاً.
الخائن الأكبر .. لويس فيجو
رغم وضع ساميتي في المركز الأول للحديث عن الخونة في تاريخ الكلاسيكو باعتباره أول خائن إلا أن الأسطورة البرتغالية لويس فيجو الأشهر بينهم، في ظل ما حصل خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2000.
ولعب فيجو في ملعب كامب نو من عام 1996 حتى عام 2000، واستطاع الرئيس فلورنتينو بيريز جلبه إلى ريال مدريد، عندما وعد الجماهير بهذه الصفقة وفي حال فوزه بالانتخابات، وكانت هنالك اتفاقات مسبقة بين الطرفين لاتمام هذه الصفقة، وفاز – بيريز بالرئاسة – وضم اللاعب بدفع الشرط الجزائي في عقده دون العودة لأخذ موافقة برشلونة.
وفي أول كلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد بعد صفقة فيجو قامت جماهير “البلوجرانا” برمي رأس الخنزير على اللاعب البرتغالي بسبب ما فعله.
ويتفق المحللون على أن التفريط بالفهد الكاميروني صامويل إيتو يعتبر واحداً من أسوأ القرارات التي اتخذها فلورنتينو بيريز في حقبتيه مع النادي الملكي.
ولعب إيتو مع ريال مدريد في بداياته من عام 1997 حتى عام 2000، قبل رحيله إلى ريال مايوركا ومن ثم برشلونة، ليصبح بعد ذلك جلاد الغريم التقليدي الأول في تلك الفترة.
وفي هذه المرة كان برشلونة المذنب بالتخلي عن واحد من أساطير كرة القدم عبر تاريخها، بعد أن لعب في تشكيلة الفريق خلال موسم 1996-1997، ليخرج بعد موسم تاريخي بسبب خلافات مع الإدارة.
وبعد رحيله إلى إنتر ميلان عاد رونالدو إلى إسبانيا لتمثيل ريال مدريد من عام 2002 حتى عام 2007.
كان عام 1994 وعام 1995 غريباً بالنسبة لمواجهات برشلونة وريال مدريد، حيث فاز الأول بخماسية في شهر يناير من عام 1994، قبل أن يفوز الثاني إياباً بنفس النتيجة في شهر يناير 1995.
وللمفارقة فإن اللاعب الدنماركي مايكل لاودروب مثل برشلونة في أول مباراة ومن ثم رحل إلى ريال مدريد ليمثله في المباراة الثانية، ويفوز بعشرة اهداف دون رد في ظرف عامٍ واحد، وهذه الفترة جعلته واحداً من أشهر الخونة.
ولم تشهد الأعوام الأخيرة أي خيانة بين القطبين، وكان آخر لاعب فعل ذلك هو الأرجنتيني خافيير سافيولا في عام 2009.
ويأتي هذا الحديث في ظل بقاء ساعات قليلة تفصلنا عن كلاسيكو جديد يجمع برشلونة وريال مدريد على ملعب كامب نو مساء اليوم الأربعاء ضمن مباراة مؤجلة من الجولة العاشرة.
