بارسا … صناعة الفريق الأفضل في العالم -الطريق إلى ويمبلي 2-

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • الفريق الافضل في التاريخ هكذا يتم وصف جيل برشلونة الذي قاده بيب جوارديولا نحو المجد، ليس فقط بسبب الإنجازات والبطولات التي حصدها الفريق الواحدة تلو الأخرى بل بسبب طريقة اللعب والأسلوب الذي أتبعه الفريق والذي غير من وجه كرة القدم كنقطة مضيئة في تاريخ اللعبة الشعبية الأولى في العالم

    جذب الفريق أهتمام الجميع حول العالم وبسبب برشلونة وأسلوبه الجمالي تم جذب أعداد غفيرة من المتابعين الجدد لينضموا إلى صفوف مشجعي الفريق الذي أصبح هو الوحدة التي يقاس عليها جمال كرة القدم والصحفي الإسكتلندي جراهام هانتر قرر نقل تفاصيل التجربة الكتلونية في كتاب وصف فيه الطريق لصناعة هذا الجيل الكتلوني العظيم الذي حاز إعجاب المنافسين قبل المناصرين

    يحمل كتاب هانتر بين جوانبه وصف تفصيلي وكشف خبايا وأسرار لكل تفصيلة صغيرة وكبيرة قامت بها الإدارة الكتلونية على مدار السنوات السابقة لظهور هذا الجيل التاريخي ليكشف أسرار دارت في الغرف المغلقة وتضحيات قدمها البعض من أجل الفريق

    لمشاهدة الحلقة الأولى من هنا

    لمشاهدة الحلقة الثانية من هنا

    الثالث والعشرين من أبريل 2011, كامب نو، مباراة بشلونة ضد أوساسونا

    كان هناك حقل ألغام في مواجهة برشلونة وذلك حتى قبل الترحال لمواجهة قاهرهم الأخير في سانتياجو بيرنابيو

    حصدت تشكيلة جوارديولا اللقب المحلي في أخر موسمين وكل منهم كان بعد منافسة ضارية مع ريال مدريد وبالتأكيد لا أحد كان يريد التضحية ببطولة من أجل زيادة فرص وصولهم لنهائي دوري أبطال أوروبا، طوال تاريخ برشلونة لم ينجح الفريق في الحصول على أكثر من بطولتين متتاليتين للدوري سوى مرة وحيدة كانت للفريق الحلم الخاص بيوهان كرويف

    يسترجع فيلانوفا تلك الفترة فيقول

    كان الجميع مرهق ذهنيا وبدنيا ولكن لم يكن هناك وقت للشعور بالشفقة على أنفسنا

     

    عندما تكون لاعب عظيم بحق تعلم جيدا أهمية أن تلملم جراحك سريعا بعد الهزيمة وهذا بالظبط ما قام به لاعبي الفريق

    دخل الفريق الجولة 33 من الدوري متصدرا بفارق ثمانية نقاط مع تبقي 18 نقطة للعب عليها وذلك قبل مواجهة أوساسونا في ذاك الأسبوع، مركزهم في الصدارة كان مريحا ولكن ليس حاسما وجوارديولا ترجى الجماهير أن تدعم الفريق وتقف خلف ظهره

    كانت أهم جملة قالها جوارديولا في المؤتمر الصحفي قبل تلك المباراة

     أي لاعب يشعر بالحزن او بالإحباط بعد خسارة نهائي الكأس يجب عليه العمل بشكل أقوى

    يجب على لاعبي الفريق إظهار ردة الفعل لأن هذا واجبهم ومسئوليتهم

    يمكنك ترك الحزن خارج الملعب إن أردت العمل بقوة والقتال أكثر وأي لاعب أرى انه متأثر بالهزيمة سأتركه على مقاعد البدلاء أو في المدرجات

    أستقببلت جماهير برشلونة في تلك المباراة لاعبي فريقها بهتافات “الأبطال … الأبطال … الأبطال” وذلك خلال هزيمتهم لأوساسونا بهدفين نظيفين رغم الأداء الجيد للضيوف، هدف لدافيد فيا بعد صيام 12 مباراة وهدف ثاني متأخر لميسي كان رقم 50 له في ذلك الموسم ليكون مردود اللاعبين كما طلبه جوارديولا

    على الجانب الأخر كان ريال مدريد قد عاد إلى فالنسيا لمواجهة فريقها حيث أكتسحوا رجال المدرب أوناي إيمري بستة أهداف وظهروا أكثر جاهزية للقاء نصف النهائي، برشلونة أنهى المرحلة متصدرا بفارق 8 نقاط مع تبقي 15 نقطة على نهاية البطولة

    بعد ذلك اللقاء بأشهر أعترف جوارديولا بأن أداء فريقه أمام أوساسونا كان كارثيا ولكنه في تلك المباراة أراد فقط التأكد من جاهزية فريقه مع وضع التعب والإرهاق الذهني والبدني في الإعتبار فقد كان سهلا على التعب أن يعرقل مسيرة الفريق

    الثلاثاء 26 أبريل 2011 , مدريد, المؤتمر الصحفي الخاص بدوري أبطال أوروبا

    كان ريال مدريد السباق في عقد المؤتمر الصحفي الساعه 2:45 ظهرا بمركزهم التدريبي بفالديبيباس قرب مطار باراياس، برشلونة كان سيتدرب على أرضية ملعب سانتياجو بيرنابيو “مفيدة نظرا للجدال حول أرضية الملعب” ثم يظهر خافيير ماسكيرانو رفقة جوارديولا في المؤتمر الصحفي الثامنة من مساء ذاك اليوم

    كان ذلك الكلاسيكو الثالث من أربعة في 16 يوماوالجماهير والصحافة حول العالم كانت مشتعلة، عندما جلس جوارديولا للحديث كان جاهزا بدقيقتين و27 ثانية نارية من الغضب المتحكم فيه والتي كانت معدة مسبقا كما هو حال كل تكتيكاته في ليلة تلك المباراة

    ظهر ذاك اليوم المدير الفني لريال مدريد أرتكب خطأ في المؤتمر الصحفي والذي كان عبارة عن تهكم وتسفيه وإستخفاف ساخر بجوارديولا، الكلام كله كان حول تعليق جوارديولا الخاص ب”قرار ال2 سم” الخاص بإلغاء هدف بيدرو في نهائي كأس الملك

    حتى قريب كان هناك نوعان من المدربين، عدد محدود يرفض التعيلق على القرارات التحكيمية وعدد كبير أخر لا يتحدثون عن التحكيم إلا في حال أخطأ الحكم في قرارات مهمة لصالحهم، لا يمكننا التحكم في إنفعالتنا عندما يخطئون ولكن يتم توجيه الشكر لهم في حال قاموا بالقرار الصحيح

     

    ولكن الآن نحن امام مجموعة ثالثة مكونة من شخص واحد فقط وهو بيب، نحن في عصر جديد لم أشاهده سابقا في كرة القدم، هناك شخص ينتقد الحكم لأنه أتخذ القرار الصحيح

     

    تفسيري المنطقي الوحيد هو أن جوارديولا أعتاد بعد الأداء التحكيمي الكارثي أمام تشيلسي في نصف نهائي دوري الأبطال في موسمه الأول على هذا لذلك يبدو غاضبا عندما يتخذ الحكم القرار الصحيح

    لم يشر مورينيو من قريب أو بعيد إلى مباركة جوارديولا لريال مدريد على الفوز ولم يتواجد أي هجوم من جوارديولا على الحكام أو الإشارة من قريب أو بعيد أن قرار الحكم كان خاطئا فكل ما قيل كان أن هناك هدف من تسلل وحكم راية ولكن تلك الكلمات كانت كفيلة لإرسال مورينيو للدوران داخل عالمه الأسود

    يعتقد مورينيو أن “المباراة تبدأ في المؤتمر الصحفي قبل إنطلاقها بيوم” وأنه نجح في حساباته لذلك ترك الصحفيين يدورون مع تصريحاته ولم يشك للحظة في أنه فشل في ذلك تاركا الغرفة وهو يمدح في نفسه على نجاحه في مهمته

    ولكنه أكتشف بعد ذلك أنه قد أساء تقييم جوارديولا ففي تلك الليلة وفي الغرفة الإعلامية بملعب سانيتاجو بيرنابيو كان هناك عاصفة أكثر شدة