حان وقت الرحيل يا ميسي .. لن يعرفوا قيمتك إلا عندما يخسروك !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – تلقى جمهور فريق نادي برشلونة الإسباني صدمة قوية ليلة أمس بعد توديع مسابقة دوري أبطال أوروبا من الدور نصف النهائي عقب نجاح ليفربول الإنجليزي في تحقيق ريمونتادا تاريخية وقلب خسارة 0-3 في الذهاب إلى انتصار 4-3 في مجموع المباراتين.

    وسقط البلوجرانا مرة أخرى في ملعب أنفيلد، بعد سقوطه المدوي في ملعب الأولمبيكو بروما الموسم الماضي، ولكن برباعية هذه المرة، مع تألق غير عادي من جميع لاعبي الريدز خصوصاً لاعب الوسط الهولندي فينالدوم والمهاجم البلجيكي ديفوك أوريجي.

    بعض من جماهير الفريق الكتلوني تحمل ليونيل ميسي النجم الأرجنتيني الكبير مسؤولية الخروج الصادم من التشامبيونزليج، لأنه لم يفعل شيئاً لمنع ذلك وترجيح كفة فريقه في مباراة، تسابق فيها لاعبو برشلونة في أن يكونوا أسوأ من بعضهم البعض، وأساء المدير الفني الجهبذ إرنستو فالفيردي قراءة اللقاء واختيار التشكيلة الأساسية وكذلك توقيت التبديلات.

    ولا أفهم بالضبط ما الذي كان يتعين على ميسي فعله في مباراة كهذه؟ .. ستقول: ميسي يملك الحلول .. نعم، هو يملك الحلول وهو أظهر تلك الحلول فعلاً من خلال 3 تمريرات مفتاحية وضعت زملاءه وجهاً لوجه مع الحارس البرازيلي أليسون بيكر، ولكن زملاءه لم يتعاملوا مع الموقف بالشكل المطلوب، إذا، هو يتحمل المسؤولية؟!.

    قدم مباراة سيئة؟ أي مباراة سيئة، هو حصل على تقييم 7.19 من موقع هو سكورد الشهير، وهي نفس العلامة التي نالها شيردان شاكيري النجم السويسري في صفوف الليفر، والذي يقولون أنه تألق ليلة أمس !.

    خسر الكرة كثيراً؟ .. شيء طبيعي، فعندما يكون لاعب وسط 3 أو 4 لاعبين من الخصم، كيف سيمر؟ هل من المفترض أن يخترق أجسادهم؟ .. وحتى إن كان سيئاً في مباراة، فلماذا لا يحمله زملاؤه على أكتافهم مثلما يحملهم هو على كتفه منذ أكثر من 10 سنوات؟!.

    mesii

    الحقيقة يا سادة يا كرام هي أن ميسي تحمل عاهات تدريبية ولاعبين عالة لا يتحملها بشر .. قدم كل شيء لبرشلونة، وله الفضل الأول في أن الإعلام والصحافة يرشحون البرسا في كل موسم للثلاثية، فلولا ميسي لوجد البرسا صعوبات بالغة في تحقيق أي لقب، في الوقت الذي حصد فيه 8 ألقاب للدوري في آخر 11 عاماً.

    من أراد أن يدرك قيمة ميسي، فلينظر إلى برشلونة إن رحل .. وهو خيار متاح بالطبع، فكل الأندية الكبرى في أوروبا تتمنى اليوم الذي يقول فيه ميسي: أريد الرحيل عن برشلونة .. ولتكن وجهته مانشستر سيتي الإنجليزي مع المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا، الذي أخرج أفضل ما في جعبة ميسي، وليجد هناك برناردو سيلفا، رحيم ستيرلينج، رياض محرز، دافيد سيلفا وكيفين دي بروين .. كل هؤلاء النجوم حوله، يحملهم على كفته مرة، ويحملونه هم على كتفهم مرات !.

    كرة القدم لعبة جماعية والنجاح فيها لا يعتمد على عبقرية لاعب واحد بعينه، نعم، قد يصنع الفارق عندما يكون الفريق في حالة جيدة، كل لاعب يقوم بدوره، وميسي يقوم بأكثر من دور، ولكن عندما لا يقوم زملاء ميسي بدورهم، فليس من المطلوب منه أن يقوم بكل الأدوار في كرة القدم ليفوز فريقه !.

    ميسي ليس سبب إهدار عثمان ديمبيلي لفرصة الهدف الرابع في مباراة الذهاب بكل رعونة .. ليس سبب المستويات المتواضعة التي يقدمها كوتينيو .. ليس سبب غياب لويس سواريز عن التهديف في دوري الأبطال خارج كامب نو لسنوات .. ليس سبب أخطاء جوردي ألبا المباشرة التي أدت إلى هدفي الريدز الأول والثاني .. ليس سبب سرحان لاعبي برشلونة أثناء تنفيذ الركلة الركنية التي من الممكن أن تلعب في أي وقت .. ليس سبب بطء خط وسط البرسا في وجود بوسكيتس وراكيتيتش في الملعب وأرتور ميلو على الدكة .. فعلاً لن تعرفوا قيمة هذا الرجل إلا عندما تخسروه !.