تحليل 360 .. مرونة فالفيردي وعبقرية ميسي صنعتا الفارق

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – قاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريق نادي برشلونة لتحقيق انتصار عريض على حساب مضيفه، ريال بيتيس على ملعب بينتو فيامارين بنتيجة 4 أهداف مقابل هدف واحد.

    واجتاز البرسا اختباراً صعباً في الأندلس لحساب الجولة 28 من الدوري الإسباني.

    البلوجرانا نجح في استثمار سقوط أتلتيكو مدريد على ملعب أتلتيك بيلباو أمس بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، من خلال تحقيق الفوز اليوم وتوسيع فارق النقاط إلى 10 في السباق على لقب لا ليجا.

    حسمت الليجا عملياً من خلال هذا الانتصار، لذا كان لزاماً على المدير الفني الإسباني إرنستو فالفيردي أن يحضر له بالشكل المطلوب.

    اختار المدرب الباسكي تغيير طريقة اللعب من 4/3/3 إلى 4/4/2 أو بشكل أدق، 4/1/3/2 بوجود سيرجيو  بوسكيتس كلاعب ارتكاز دفاعي في وسط الملعب، وأمامه أرتور ميلو في العمق، على يمينه إيفان راكيتيتش ويساره يتواجد أرتورو فيدال.

    حسناً فعل فالفيردي من خلال هذا التغيير، حيث أنه استغل الخيارات المتاحة أفضل استغلال، حيث أنه في غياب عثمان ديمبيلي، نجد أن كوتينيو لا يمر بأفضل أوقاته الكروية، ومالكوم لا يلعب كثيراً وغير جاهز فنياً وتكتيكياً 100%، وبالتالي في وجود أيضاً لاعبي وسط ملعب من أعلى طراز، والحاجة إلى وجود كثافة في وسط الملعب لمواجهة وسط بيتيس المتميز لامتلاكه عناصر جيدة للغاية، وقع الاختيار على وضع لاعب إضافي وسط الملعب وتشكيل ضغط عالٍ على لاعبي بيتيس منذ بداية المباراة.

    8 لاعبين من برشلونة تواجدوا بشكل مستمر في منطقة بيتيس عندما تكون الكرة بحوزة الفريق الأندلسي، وهو ما مثل عبءً نفسياً وفنياً على أصحاب الأرض، ومكن البرسا من تشكيل خطورة من عدد قليل من اللمسات.

    عبقرية ليونيل ميسي صنعت الفارق كذلك، فمن ركلة حرة مباشرة، افتتح أبو تياجو مجال التسجيل بهدف جميل من زاوية الحارس الذي لم يحرك ساكناً، ثم أضاف ليو الهدف الثاني من براعة في الإنهاء وقبلها براعة في الأسيست، حيث الاستلام ثم التهدئة وانتظار تحرك ميسي ثم تمرير الكرة بالكعب بالدقة اللازمة ثم اللمسة في التوقيت المناسب من جانب ميسي.

    دائماً ما دافع فالفيردي عن سواريز بأنه يضمن لك صناعة الفرص حتى لو يسجل، ولكنه هذه الأمسية، صنع ببراعة، وسجل أيضاً بامتياز وتلاعب بدفاع بيتيس بكيفية مبهرة، قبل أن يعود ميسي ويرسم لوحة بديعة أخرى ليقود البرسا لفوز كبير ومستحق في ملعب صعب جداً.

    المطلوب الآن في رأيي أن يقوم فالفيردي بتطبيق مبدأ المداورة فيما تبقى من عمر الليجا لعدم استهلاك اللاعبين وتجهيز الفريق بدنياً وفنياً لمعارك دوري أبطال أوروبا المقبلة، بدءً من مواجهة مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي لن يكون صيداً سهلاً رغم ترشح البرسا على الورق للمرور إلى نصف النهائي.