برشلونة بعد 3 أشهر .. هل يمكن تحقيق الثلاثية؟ تحليل شامل

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – أظهر فريق نادي برشلونة الإسباني أنه قادر على تحقيق الثلاثية هذا الموسم، من خلال العروض القوية التي قدمها أمام كل من إنتر ميلان الإيطالي وريال مدريد في الكلاسيكو، ولكن ..

    يملك البرسا الكثير من المقومات التي تجعله مرشحًا بقوة لتحقيق الثلاثية هذا الموسم والجمع بين بطولات: الدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا ولكن هناك بعض التحفظات على بعض الأشياء سنتحدث عنها بشكل مستفيض لاحقًا في هذا المقال ..

    صحيح أن البلوجرانا يتصدر جدول ترتيب فرق لا ليجا بعد نهاية الجولة 12، ولكن لا يمكن اعتبارها صدارة مريحة، حيث أن الفارق بين الفريق الكتلوني ومنافسيه المعتادين، أتلتيكو وريال مدريد هو نقطة بالنسبة للأتلتي و4 بالنسبة للميرينجي، الذي يبدو أنه وجد ضالته في المدرب الأرجنتيني سانتياجو سولاري، الذي حصل على عقد يمتد حتى 2021 بعد البداية الموفقة وتحقيق العلامة الكاملة في 4 مباريات.

    البرسا أظهر ديناميكية رائعة، شراسة وحلول متنوعة في العملية الهجومية وقام بالضغط العالي بشكل جماعي مميز خلال مواجهتي الإنتر في دوري الأبطال وموقعة ريال مدريد في الكلاسيكو، مما أفقد الخصم اتزانه وبدا خارج اللقاء تمامًا، مما يدل على الحالة الفنية الممتازة التي يستطيع أن يكون عليها نجوم برشلونة ولكن هناك بعض العقبات التي قد تقف في طريق تحقيق الكتلان للثلاثية أبزرها:

    1- عدم المداورة

    كل نتيجة إيجابية يحققها برشلونة في الأشهر الأولى من الموسم لن يكون لها أي قيمة في النهاية، لو استمر المدير الفني الإسباني إرنستو فالفيردي على سياسة عدم المداورة والاعتماد على نفس التشكيلة في كل مباراة.

    خسارة ريال بيتيس المفاجئة برباعية وفي أرض كتلونيا لا يمكن أن نحملها لضعف مستوى لاعبين –في رأيي-، ولكن العامل البدني كان هو السبب الأهم على الإطلاق في هذه الهزيمة، ويجب أن نعذر اللاعبين لأنهم بشر مثلنا ووارد أن ينال منهم الإرهاق حتى لو كانوا محترفين ومعتادين على هذا النسق المتعاقب من المباريات.

    بدون التدوير، لا يمكن لبرشلونة تحقيق الثلاثية هذا الموسم، علاوة على ضرورة منح الفرص لدينيس سواريز وغيره من أجل التعبير عن أنفسهم وخلق منافسة على كل مركز في كل الخطوط.

    2- الهفوات الدفاعية

    لدي رأي مخالف لكل من يعتقدون أن مستوى مدافعي البرسا منخفض، الفكرة في رأيي أنه عندما يكون ثلاثي وسط البرسا ليس في أتم جاهزيته البدنية، يعاني رباعي الدفاع كثيرًا في الصمود أمام هجمات الخصم، مثلما حدث خلال مباراة ريال بيتيس.

    ولكن هذا لا يعني أن الدفاع لا يرتكب أحيانًا هفوات قاتلة، قد تدمر كل شيء، خصوصًا المدافع الإسباني جيرارد بيكيه، الذي فقد بعض تركيزه في المواسم القليلة الأخيرة وبدأ يعاني بدنيًا وفنيًا في بعض الأحيان.

    سيرجي روبيرتو كذلك يخطئ في بعض الأوقات وله عذره، كونه يلعب في غير موقعه الأصلي رغم أنه يؤدي جيدًا فيه إلى حد كبير، خاصة على الصعيد الهجومي.

    ينبغي على فالفيردي أن يأمر لاعبي الوسط والهجوم بالعودة إلى الخلف بشكل مستمر لمساندة رباعي الدفاع، وأيضًا يجب الضغط على بيكيه بالتعويل على لينجليه مع أومتيتي أحيانًا في محور الدفاع، حتى يشعر أن موقعه الأساسي في تشكيلة برشلونة ليس في أمان !.

    3- استنزاف لويس سواريز بدنيًا

    لويس سواريز هو واحد من أفضل مهاجمي الـ 9 في العالم، إن لم يكن الأفضل على الإطلاق، ولكنه يتعرض للاستنزاف البدني في برشلونة كثيرًا، وهو ما يؤثر بشكل واضح على فعاليته التهديفية وهو ما يجعله يهدر الكثير من الفرص المحققة أمام المرمى.

    يجب التقليل قدر الإمكان من المجهودات البدنية المطلوبة من اللويزيتو، مع تركيزه بشكل واضح على التواجد داخل الصندوق لالتقاط الكرات ووضعها في الشباك، وفي حال أراد فالفيردي الاعتماد على مهاجم يتحرك كثيرًا ويرهق دفاعات الخصم، فيمكن التعويل على منير الحدادي للقيام بهذه المهمة، مع تفرغ سواريز لمهمة التسجيل وإنهاء الهجمات، من خلال الدفاع بهما سويًا في التشكيلة، أو البدء بمنير والقيام بهذه المهام في الشوط الأول، مع دخول سواريز في الفترة الثانية ليجد دفاعًا منهكًا لتكون مهمته أسهل في التغلب عليه.

    4- المعادلة النفسية في وجود ميسي وفي غيابه

    كيف فاز برشلونة بدون ميسي وخسر بعد عودته؟ .. الجواب بسيط للغاية، المعادلة النفسية !.

    في غياب ميسي، شعر كل لاعبي برشلونة بأنهم مهمون وأن عليهم إثبات قدرتهم على تحقيق أشياء عظيمة من دون النجم الأول، ميسي، وهو ما دفع الجميع لبذل قصارى جهده ليبرهنوا على أنهم لاعبون كبار وليسوا فقط عناصر ثانوية في تشكيلة البرسا.

    مع عودة ميسي، انقبلت الآية، وعادت ريما لعادتها القديمة -كما يقول المثل-، ومع عدم جاهزية الأرجنتيني بشكل كامل، وانخفاض مردود بوسكيتس بدنيًا نتيجة عدم المداورة، اهتز البرسا وفقد بعضًا من توازنه وهو ما تسبب في هزيمة مستحقة.

    يجب أن يعي جل اللاعبين أنهم عناصر مؤثرة وأن كلًا منهم مطلوب منه تقديم الإضافة في وجود ميسي، فليس كونك تمتلك أفضل لاعب في العالم إلى جوارك في الملعب، فإن هذا يجعلك تتكئ عليه.

    5- حرق بوسكيتس

    إن كان ميسي هو أهم لاعب في برشلونة، فإن ترمومتر أداء الفريق هو سيرجيو بوسكيتس، واحد من أفضل اللاعبين على مر التاريخ الذين شغلوا مركز الارتكاز الدفاعي في وسط الملعب.

    استنزاف المخزون البدني لبوسكيتس بهذا الشكل هو جريمة لا تغتفر من قبل فالفيردي، صحيح أنني تحدثت من قبل على المداورة، ولكن تطبيق هذا المبدأ على موقع الارتكاز الدفاعي بالذات له ضرورة قصوى، ويملك فالفيردي أكثر من خيار في هذا الموقع، فهناك آرثر ميلو، النجم البرازيلي وهو قادر على اللعب في هذا المركز في ظل قدراته الكبيرة على الاحتفاظ بالكرة تحت ضغط وإخراج كرة سليمة من قدمه، هناك أيضًا راكيتيتش الذي لعب في هذا المركز من قبل مع البرسا وقدم مستويات طيبة، وأخيرًا يوجد سيرجي سامبر، اللاعب الشاب الذي يصادف سوء حظ كبير للغاية على مستوى الإصابات، ولكن عندما يكون لائقًا، يجب منحه الفرصة في هذا المركز من أجل إراحة بوسكيتس، الذي يجب أن يتم تجهيزه بشكل واضح للأشهر الأخيرة من الموسم من خلال عدم الدفع به في المباريات السهلة في الليجا وقطعًا كأس الملك، مع احتياج برشلونة لفوز واحد فقط لحسم صدارة مجموعته في دوري الأبطال، مما يجعل اللقاء الأخير ضد توتنهام الإنجليزي في كتلونيا بمثابة تحصيل حاصل ولا يجب الدفع ببوسكيتس في ذلك اللقاء.