باكو خيميز .. مدرب شجاع أم متهور نفخه الإعلام !

مراد نشيوي 23:31 30/09/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • باكو خيميز

    أعلن نادي غرناطة يوم الأربعاء الماضي عن إقالة المدرب باكو خاميز بسبب سوء النتائج بعد 6 مباريات فقط قاد خلالها الفريق الأندلسي إلى أسوأ بداية في تاريخه منذ موسم 1944/45 ليسدل باكو الستار على تجربته التدريبية السابعة في مسيرته والتي لم تدم أكثر من 90 يوماً .

    وكانت الخسارة أمام ألافيس الصاعد حديثاً (3-1) النقطة التي أفاضت الكأس وفصلت في قرار إقالة باكو خيميز بعد 6 جولات لم يحقق خلالها أي فوز مع احتلال المركز الأخير مناصفة مع أوساسونا ومع استقبال 15 هدف كأسوأ دفاع في المسابقة حتى الآن هذا والفريق لم يقابل أي من الفرق الأربعة الكبرى (برشلونة – ريال مدريد – أتلتيكو – اشبيلية) حتى الآن .

    1

    تم تعيين باكو خيميز في يوليو الماضي ليُشرف على تدريب غرناطة في مرحلة جديدة في تاريخ النادي الأندلسي بعد تحويل ملكيته إلى رجل الأعمال الصيني جيانغ ليزهانغ الذي يطمح لبناء فريق قادر على الوصول إلى الدوري الأوروبي خلال 4 مواسم ، وهو الأمر الذي اتضح بتدعيم الفريق بـ 18 صفقة جديدة خلال الميركاتو الصيفي الماضي مع صرف إقترب من 10 مليون يورو .

    وبالعودة إلى تجارب باكو خيميز السابقة فنجد أن هذه هي المرة الثالثة التي تمت إقالته فيها من منصبه بسبب سوء النتائج هو الذي لا يمتلك أي تجربة تستحق التعمق في تحليلها باستثناء تجرتبه مع رايو فاييكانو والتي دامت لـ 4 مواسم ووصل فيها بالفريق المدريدي خلال أول مواسمه إلى المركز الثامن الذي أعطاه مقعداً في تصفيات الدوري الأوروبي في ظل إيقاف ملقا لكن لم يتمكن فريق باكو من دخول المسابقة الأوروبية بسبب ديون النادي المتراكمة ، وبعد ذلك تمكن رايو تحت قيادو باكو من حجز مقعده في وسط ترتيب الليجا وبالتالي البقاء في الدرجة الأولى لموسمين آخرين قبل الهبوط في 2016 .

    وأثار باكو خيميز خلال فترته مع رايو انتباه وسائل الإعلام الإسبانية والأوروبية بسبب أسلوبه الهجومي الدائم مع الحفاظ على الشكل التكتيكي 4-2-3-1 حتى أمام الفرق الكبرى ومحاولة لعب كرة هجومية بدون أي تحفظات والإستحواذ على الكرة قدر المُستطاع ، وهو الأمر الذي كان يكلفه مراراً خسائرَ بنتائج كبيرة لكن كانت تكسبه احتراماً مًتزايداً من الجماهير لدرجة دفعت الكثيرين للمطالبة به كمدرب للمنتخب الإسباني خلفاً لِفيسينتي ديلبوسكي خصوصاً حين نعلم أنه كان أول مدرب ينجح في التفوق على برشلونة في الإستحواذ على الكرة بعد أكثر من 135 مباراة متتالية في سبتمبر 2013 وهو الحدث الذي خلف ردود أفعال واسعة .

    2

    لكن إذا تم تحكيم المنطق ولغة الأرقام في النظر إلى مسيرة باكو خيميز االتدريبية حتى الآن لا نجد له أي إنجازات تذكر بخلاف موسم واحد جيد مع رايو فاييكانو ، ولا يمكن تمييزه كمدرب سوى بأسلوبه الهجومي وشخصيته القوية التي ينقلها إلى لاعبيه في مواجهة أي فريق حتى وإن كانت أمام ريال مدريد في البيرنابيو أو برشلونة في الكامب نو ، لكن من وجهة نظر أخرى يمكن أيضاً تصنيف هذا الأسلوب مع فريق كـ رايو فاييكانو بالقصور الفكري والتكتيكي لأن كرة القدم في النهاية لا تعترف سوى بالنتائج والفانتازيا لا تشغل سوى صفحات الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي ، والخسارة مع أسلوب مفتوح واستحواذ على الكرة وأكثر من 500 تمريرة لا تعتبر أكثر من خسارة وإنهاء الموسم في النصف الثاني من جدول الترتيب لا يمكن أن يخلده أحد كإنجاز كما أن الهبوط إلى الدرجة الثانية لن يُصنف بِغير الكارثة .

    ومن أجل المقاربة مع واقع ملموس تجدر الإشارة إلى أن تشكيلة رايو فاييكانو (23 لاعب) التي هبطت إلى الدرجة الثانية مع باكو خيميز في نهاية موسم 2015/16 كانت تبلغ قيمتها السوقية أزيد من 120 مليون يورو وهو ضعف قيمة لاعبي نادي إيبار الذي نجح مرة أخرى في ضمان مقعد آمن للإستمرار في الليجا مع المدرب خوسيه لويس منديليبار لكن بدون “زوبعة إعلامية” كبيرة .

    لِمتابعة الكاتب على تويتر :