إشبيلية في نهائي الكأس .. ما بين الارهاق واستعادة الثقة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • حينما تواجه برشلونة في مباراة رسمية فإنك بحاجة لأن يكون لاعبيك في قمة عطائهم، قمة تركيزهم، ويتمتعون بأفضل حالة بدنية على مدار الدقائق التسعين حتى تستطيع مجاراة نسق الفريق الكتالوني، كما عليك أن تتمنى أيضاً أن لا يكون رجال لويس إنريكي في يومهم، حينها ربما تبتسم لكن الكرة وتمنحك الانتصار.

    إشبيلية يواجه مشكلة في هذه الجزئية قبل مباراة برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا الأحد المقبل، رجال المدرب أوناي إيمري لن يكونوا في أفضل حالة بدنية بعد تقديمهم مباراة قوية ومرهقة ضد ليفربول في نهائي كأس الملك، كما أن منسوب التركيز سينخفض لديهم جراء الاحتفالات بالتتويج باللقب.

    في ذات الوقت من المفترض أن يكون برشلونة في حالة بدنية جيدة بعد حصوله على الراحة لمدة أسبوع تقريباً، كما أن الحالة الفنية للفريق تحسنت في الجولات الأخيرة من الليجا خصوصاً فيما يتعلق بالمهاجم الحاسم لويس سواريز، ناهيك استعادة رجال إنريكي للثقة بعد حسمهم لقب الليجا.

    مهمة إشبيلية ستكون معقدة ضد فريق يحقق الانتصار في الغالب حينما تتساوى الكفة مع الخصم من الناحية البدنية والفنية، فكيف إن كانت الكفة بالأساس تميل لصالح برشلونة في هذه العوامل؟!

    إشبيلية

    إشبيلية

    في ذات الوقت يجب أخذ نقطة هامة ومفصلية بعين الاعتبار في نهائي كأس الملك، إشبيلية استعاد ثقته بقدراته واللاعبون تخطوا المرحلة الصعبة والسيئة التي مروا بها، المدرب أوناي إيمري فرض شخصيته مجدداً بعد تقديمه شوط ثاني مثالي تكتيكياً ضد ليفربول ولاعبوه عادت البسمة لهم بعد غياب طويل.

    الحالة المعنوية لإشبيلية وصلت إلى الحضيض إن صح التعبير قبل أيام قليلة فقط، أبناء الأندلس اختتموا الليجا بأسوأ طريقة ممكنة محققين انتصار وحيد فقط في آخر 9 جولات مع تلقي 7 هزائم، نتائج لا تليق بسمعة المدرب إيمري الذي قدم أسوأ موسم له في الليجا مع إشبيلية ولو ظهر بالمستوى الذي قدمه خلال المواسم الماضية لخطف المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال من فياريال.

    لذلك نستطيع القول أن نهائي الدوري الأوروبي يعتبر سلاح ذو حدين، حد سلبي جارح فيما يتعلق بالاحتفال باللقب وانخفاض التركيز وتراجع القدرات البدنية للاعبين، وسلاح إيجابي فيما يتعلق باستعادة الروح والثقة والحافز للقتال بعد أن مر الفريق بنفق مظلم ومرحلة عدم استقرار كانت ستجعله فريسة سهلة لبرشلونة دون أدنى شك لو لم يحقق اللقب الأوروبي.

    الآن لاعبو إشبيلية ومدربهم إيمري بوسعهم استخدام أحد السلاحين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الخصم ليس بالسهل فحتى لو كنت في أفضل أحوالك يبقى هو المرشح الأوفر حظاً لحصد اللقب.

    ** اقرأ أيضاً: ريال مدريد في أسبوع .. برشلونة يجهض الحلم الجميل

    – اشترك بنشرتنا الإخبارية .. اضغط هنا