سواريز ولقب الدوري الإسباني..البوستليرو يُسطر قصة مُلهمة للتاريخ !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لويس سواريز - أتلتيكو مدريد - الدوري الإسباني

    سبورت 360- قاد لويس سواريز فريقه أتلتيكو مدريد للفوز بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ موسم 2013/ 2014، وذلك بعد أن تفوق رجال سيميوني على قطبي الليجا ريال مدريد وبرشلونة.

    يستحق سواريز أن يكون واجهة انتصار الروخوبلانكوس المُبهر، فقصة انضمامه إلى نادي العاصمة الإسبانية كانت عاطفية ومؤثرة لأسباب يعلمها الجميع.

    ولإكمال درامية الحكاية فقد فرض سواريز نفسه نجماً فوق العادة للمُبارتين الأخيرتين في الليجا، وكان لهدفيه في المُبارتين دوراً حاسماً في انتزاع اللقب بعد أن كاد أن يتخذ مساراً آخر.

    أدارت كرة القدم ظهرها لسواريز حينما جعلته يتحمل دون ذنبٍ مسئولية موسم برشلونة الكارثي في آخر عهد بارتوميو، قبل أن تبتسم له بسيناريو مثالي أعادت به الاعتبار لواحد من أهم مُهاجمي الليجا عبر التاريخ.

    خرج سواريز من برشلونة في سبتمبر الماضي باكياً بعد أن شعر بأن رحيله لم يكن بالطريقة المُثلى التي يستحقها، لتمر الأيام وتذرف عينا سواريز من جديد في مايو، ولكن شتان الفرق بين المشهدين، فدمع الانتصار أكثر عذوبة بالتأكيد من دموع الخيبة والخُذلان.

    سواريز لم ينسَ صدمة برشلونة

    لايفوت سواريز أي فرصة دون التعبير عن خيبة أمله الكبيرة من تعامل إدارة برشلونة السابقة برئاسة جوسيب بارتوميو معه، وهو نفس الرأي الذي عبر عنه زميله السابق ورفيقه ليونيل ميسي قائد الكتلان.

    وبعد فوز أتلتيكو في مُباراة التتويج التي أقيمت أمس السبت ضد ريال بلد الوليد، خرج سواريز في تصريحات نقلتها صحيفة سبورت الكتالونية ليقول بإنه سيظل مُمتناً لنادي العاصمة الذي فتح له الأبواب بعد أن قلل برشلونة من شأنه.

    ويحق لسواريز أن يشعر بعدم العدالة في التعامل مع ملفه في النادي الكتالوني، فلو كان زلزال بايرن ميونخ يستحق أن يُنهي تواجد عدد من اللاعبين داخل النادي فبالتأكيد لم يكن سواريز واحداً منهم، وأرقام الموسم المُنتهي قبل ساعات تُثبت ذلك.

    فعلى سبيل المثال، سجل سواريز هذا الموسم مع أتلتيكو مدريد 21 هدفاً في الليجا، في حين لم يُسجل مارتن بريثويت وريث الرقم 9 في قلعة الكتلان بعد البوستيلرو سوى هدفين في 29 مُباراة شارك فيها في المُسابقة.

    و لم يُسجل الفرنسي أنطوان جريزمان وهو ثاني هدافي برشلونة هذا الموسم بعد ميسي سوى 13 هدفاً، يليه مُواطنه عثمان ديمبيلي ولم يُسجل سوى 6 أهداف، وهو ما يعني أن الثلاثي بريثويت وجريزمان وديمبيلي سجلوا ما مجموعه 21 هدفاً وهو رصيد سواريز وحده !.

    لويس سواريز - أتلتيكو مدريد - الدوري الإسباني

    سواريز..صانع الفارق مع أتلتيكو مدريد

    أشاد دييجو سيميوني كثيراً بلاعبه سواريز، وخرج رئيس النادي نفسه بعد الفوز باللقب ليتغنى بقدرات هداف فريقه المُتمكن صانع الفارق.

    حيث قال إنريكي سيريزو، في تصريحات نقلتها صحيفة ماركا الإسبانية، :”لويس سواريز رائع ومُذهل، وشخص مُمتاز”، وتابع :”لقد أظهر ذلك في الملعب بعد المُباراة بهذه الدموع وذلك الشعور الذي أظهره لكل الإسبان والعالم، هو لاعب وإنسان رائع، وهداف مُذهل”.

    وبالنظر لأرقام سواريز فإنه كما أشرنا سجل 21 هدفاً هذا الموسم، وتسببت أهدافه في منح أتلتيكو مدريد 21 نقطة بشكلٍ مُباشر، وهو الرقم الأفضل لأي لاعب في المُسابقة هذا الموسم.

    وتوج سواريز موسمه بتسجيل هدفي الحسم في الجولتين الأخيرتين، لقطته المُضيئة الأولى كانت في الجولة قبل الأخيرة ضد أوساسونا يوم الأحد الماضي، حينها تقدم الضيوف بهدفٍ سجله أنتي بوديمير في الدقيقة 75، ليتعادل رينان لودي في الدقيقة 82.

    تألق سواريز لم يتوقف، ونجح في أن يُسجل هدف الفوز الذي حافظ على آمال أتلتيكو في الدقيقة 88، ولولا هذا الهدف لدخل ريال مدريد الجولة الأخيرة وهو في موقف المُتقدم على كافة المُنافسين.

    لتأتي مُباراة التتويج وتمنح سواريز فرصة تسجيل الهدف الأهم في موسم أتلتيكو مدريد، وذلك في مُباراة ريال بلد الوليد الذي انهى الشوط الأول متقدماً بهدفٍ دون رد سجله أوسكار بلانو في الدقيقة 18، قبل أن يتعادل أنخل كوريا في الدقيقة 57 للروخوبلانكوس، لتحين لحظة سواريز الأسطورية حينما سجل هدف الفوز والتتويج في الدقيقة 67.