موقع سبورت 360 – بالرغم من الحياة البائسة التي عاشها لوكا مودريتش في طفولته، إلا أنه بالعمل والموهبة، والمثابرة حقق المستحيل، وأصبح “لوكا مودريتش” أحد أفضل وأهم لاعبي كرة القدم في العالم حاليًا.

ملعب “لوزهنيكي” كان شاهدًا على كتابة التاريخ لكرواتيا، بتأهلها لنهائي كأس العالم 2018 المقام حاليًا على الأراضي الروسية، لأول مرة في تاريخها، وستلاقي منتخب فرنسا في النهائي يوم الأحد المقبل.

لوكا مودريتش صنع بقدمه حلم حياته الذي راوده طويلاً، بعد معاناة كبيرة في طفولته، باتت الآن أحلام مودريتش حقيقة.

FBL-WC-2018-MATCH59-RUS-CRO

أداء استثنائي في المونديال

بالتأكيد لوكا مودريتش يعد أفضل لاعب في بطولة كأس العالم 2018، نظرًا لمساعدة منتخب بلاده على المضي قدمًا في البطولة حتى وصل للمباراة النهائية.

لوكا مودريتش ليس لاعبًا مميزًا فحسب، بل أتضح للجميع بأنه قائد بما تحمله الكلمة من معنى، بعد لقائي الدنمارك، وروسيا في دور الـ 16 وربع النهائي والوصول لركلات الجزاء الترجيحية، رأينا مودريتش مازال واقفًا على قدمه، ويقدم كل شيء لمنتخب بلاده.

وتكرر نفس الشييء مساء أمس أمام إنجلترا، فبالرغم من ظهور معالم التعب والإجهاد عليه، إلا أنه كان يعطي تعليماته لزملائه في الملعب، ويقاتل على كل كرة، وكان حاسمًا في لقاء أمس.

الأنظار بدأت تتجه إليه بعد هدفه في مرمى منتخب الأرجنتين الرائع في دور المجموعات، نظرة كان يستحقها منذ فترة طويلة.

معاناة الحروب تهدينا “القائد مودريتش”

لوكا مودريتش يعيش حلمه الآن في روسيا الذي لم يتخيل أن يصل إليه عندما كان يلعب كرة القدم في موقف السيارات بجانب المبنى الذي كان يعيش فيه في “زادار”.

مودريتش لم يكن بعيدًا عن الحرب هناك في كرواتيا، كان بجوار القنابل التي كانت تهبط كالمطر، مودريتش شهد انقسام يوغوسلافيا إلى دول عندما كان في سن السادسة، والآن وبعد 26 عامًا يحوّل هذه الذكريات إلى احتفالات وفرح بتأهل كرواتيا للنهائي، وتنتظهر جماهير كرواتيا لقاء النهائي على أحر من الجمر حتى تكتمل فرحتهم.

مودريتش عقب انتهاء المباراة ألتقطت له صورة وهو يقبل شعار كرواتيا، والدموع تنغمر من عينيه، حلمه قد تحقق، حلم حياته بين يديه الآن، عندما صرح لصحيفة “ماركا” الإسبانية منذ سنتين بأن حلم حياته هو أن يفعل شيئًا ما لكرواتيا، وهو ما شدد عليه في تصريحه الأخير بأنه لا يهتم بالتتويج بالكرة الذهبية.

والآن على بعد 90 دقيقة من تحقيق هذا الحلم، فهل سيبتسم له القدر، ويكلل جهده وعمله، أم ستتوقف ذكرى مودريتش عند احتفال التأهل للنهائي؟