منتخب البرازيل في عهد تيتي .. أن تفعل كل شيء بشكل صحيح!

رامي جرادات 22:16 04/07/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بعد الفوز على المكسيك، ارتفعت توقعات متتبعي كرة القدم والمحللين بفوز منتخب البرازيل بلقب كأس العالم 2018 رغم وجود العديد من المنتخبات القوية، حيث قدم نيمار ورفاقه أداء مميز ومتوازن جعلهم بنظر الجميع أنه المنتخب الأكثر ترشحاً.

    البرازيل تملك تشكيلة مميزة للغاية، لكنها ليست الوحيدة في المونديال التي تملك لاعبين من أعلى طراز في جميع الخطوط، فهناك منتخبات لديها جودة مماثلة مثل بلجيكا وفرنسا التي ربما تتفوق حتى على السيليساو من حيث الأسماء.

    لكن ما يجعل البرازيل مرشحة فوق العادة هو تيتي المدير الفني للفريق والذي يعود له الفضل الأول والأخير بالوصول إلى المستوى الحالي، فمنذ استلامه دفة القيادة شاهدنا منتخب راقصي السامبا أكثر قوة وصرامة، ونشعر أن هناك فريق متكامل وليس مجرد أفراد جيدين يحاولون إبراز قدراتهم في الملعب.

    البرازيل في عهد تيتي .. أرقام مجنونة

    تم تعيين تيتي مدرباً لمنتخب البرازيل في شهر يونيو لعام 2016 خلفاً للمدرب السابق كارلوس دونجا، ومنذ ذلك الوقت، قاد منتخب البرازيل في 25 مباراة، حقق الفوز خلالها 20 مرة، وتعادل في 4 مناسبات، وتلقى هزيمة وحيدة كانت في مباراة ودية أمام منتخب الأرجنتين.

    وسجلت البرازيل في عهد تيتي 52 هدف، وتلقت شباكها 6 أهداف فقط، وخرج الفريق بشباك نظيفة في 19 مباراة، أي أن شباكه اهتزت في 6 مباريات فقط، مما يوضح مدى الصلابة الدفاعية التي صنعها هذا المدرب.

    تيتي لم يتفلسف

    أكثر ما يغيض الجماهير هو الاختيارات الغريبة لمدربي المنتخبات في بعض الأحيان، على سبيل المثال ما فعله خورخي سامباولي عندما استبعد ماورو إيكاردي من قائمة المنتخب الأرجنتيني، وأقصى باولو ديبالا بشكل كامل من التشكيل الأساسي في المونديال.

    تيتي لم يحاول اختراع شيء جديد، اللاعبون المعروفين بأنهم الأفضل قد جلبهم بدون أي اجتهاد، وهذا يعيدنا إلى عهد دونجا ومن قبله، حيث كنا نرى استبعادات غير مفهومة لبعض اللاعبين أمثال مارسلو، فيليب كوتينيو، ميراندا وفيلبي لويس، وغيرهم الكثير.

    العمل على نقاط الضعف بدلاً من نقاط القوة

    منتخب البرازيل معروف على مدار تاريخه أنه يعاني من مشاكل دفاعية، والمسألة لم تكن متعلقة بجودة المدافعين لأنه في السنوات الماضية كانت البرازيل تملك لاعبين مميزين للغاية في الخط الخلفي، ومع ذلك يظهر الفريق بشكل مخيب دفاعياً ويتلقى الكثير من الأهداف.

    تيتي وصل إلى المنتخب وهو يفهم المشكلة الرئيسية جيداً، فهي لم تكن أبداً تسجيل الأهداف، بل بعدم تلقيها، وهنا بدأ العمل على تحسين عمق خط الوسط في الدرجة الأولى بدلاً من الاهتمام بتوظيف المدافعين، ولذلك يعتبر كاسيميرو أهم لاعب في تشكيلته بعد نيمار لأنه ما كان ينقص البرازيل في السنوات الماضية.