التمثيل الدولي لم يعد شرفاً بل ضغط يهرب منه النجوم

أحمد حافظ 15:28 04/07/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يتمنى كل لاعب مهما طالت شهرته ونجاحاته أن يُقدم شئ تاريخي لبلاده فيعد ذلك شرفاً لا تُضاهيه أي جائزة، ويتحمل النجوم الجزء الأكبر من هذه الضغوطات حيثُ أن الجماهير تتعلق بنجاح اللاعبين في أنيتهم وترغب في أن ينتقل النجاح إلى المنتخب أيضاً .

    وتختلف مستوى البطولات والمنافسة من نجم إلى آخر بالإضافة إلى إمكانيات اللاعبين في المنتخب، وبالطبع الجماهير لا تنظر إلا إلى النجم ومدى نجاحه في تحقيق أحلام الجماهير وفي حالة الفشل تبدأ سهام الإنتقاد تصيب النجوم من جماهير بلادهم لذلك يكون الأمر صعباً على المستوى النفسي كثيراً .

    وفي كأس العالم بروسيا وصلت الضغوط إلى أعلى مستوى لها خاصة بين جماهير المنتخبات حيثُ كل بلد تتباهى بنجمها مما شكل ضغوط كبيرة على النجوم الذين لم يُقدموا شئ في البطولة وكانت الإنتقادات قاسية لبعض هذه النجوم لذلك هناك العديد من اللاعبين رغم صغر أعمارهم إلا أنهم قرروا الإعتزال الدولي .

    النجم ليونيل ميسي هو أكبر النجوم الذين تعرضوا لإنتقادات لاذعة بعد المستوى السئ الذي ظهر عليه منتخب الأرجنتين خلال البطولة رغم محاولات نجم نادي برشلونة في الظهور بشكل جيد إلا أن اللاعبين حوله في المنتخب كان أدائهم سئ للغاية مما جعله يظهر قليل الحيلة أمام العديد من المنتخبات .

    أما كريستيانو رونالدو فعقب الثلاثية التاريخية الذي نجح في إحرازها أمام منتخب إسبانيا في أولى مبارياته بالمونديال بدأ يختفي رويداً رويداً عن الأحداث حتى خرج منتخب البرتغال بطل أوروبا مُبكراً أمام منتخب الأوروجواي في دور الستة عشر بـ كأس العالم .

    وفي المقابل أكثر اللاعبين الذين إنتقدتهم الصحافة في بلادهم كان الألماني توني كروس أحد أفضل لاعبي الوسط في تاريخ ألمانيا، بدأت الصحافة في توجيه اللوم إليه بعد الكثير من التمريرات الخاطئة التي أدت إلى إحراز أهداف في مرمى ألمانيا، وأطلقت الصحافة أيضاً انتقدها الكبير للاعب ووصفته بالمُتبلد إشارة إلى أنه بعد الفوز بالكثير من الألقاب لم يعد لديه الرغبة في القتال داخل الملعب، كل ذلك جعل اللاعب يفكر في الإعتزال المُبكر .

    بالإضافة إلى لاعبين آخرين في منتخب المكسيك مثل اللاعب: كارلوس سالسيدو صاحب الـ 24 عاماً الذي أكد أنه سيتشاور مع أهله من أجل أن يُقرر هل سيشارك في كأس العالم 2022 أم لا ؟ بالإضافة إلى ساردار لاعب منتخب إيران فقد إنتقدته الجماهير بشدة بعدما تعلقوا به أنه سيكون نجمهم الأول في المونديال مما أدى إلى تدهور صحة والدته فأعلن أنه يُفكر في الإعتزال .

    الإعلام بالإضافة إلى السوشيال ميديا أصبحت تُمثل ضغط كبير على اللاعبين سواء في أنديتهم أو مع منتخباتهم لذلك هناك الكثيرين يبحثون عن الهروب من هذا الضغط الجماهيري الذي لا يقبل سوى الفوز مهما كانت ظروف بلادك أو مجموعة اللاعبين المُحيطين بالنجوم .

    ومن الواضح أن حالة الضغط النفسي التي يعيشها هؤلاء اللاعبين غريبة لأنها جعلتهم رغم أن أعمارهم صغيرة يُفكرون في الإعتزال مما يُعطيك صور كاملة أن الأمر تطور إلى العدوانية في كثير من الاوقات حيثُ أدى ذلك إلى رغبتهم في الإعتزال  حتى ينهوا الضغوط الشديدة عليهم، لذلك سنرى خلال الفترات القادمة إعتزال مجموعة من اللاعبين بعد كأس العالم سيكون من ضمنهم هؤلاء النجوم .