المدرب هييرو يتحمل مسؤولية إقصاء منتخب إسبانيا من كأس العالم 2018

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – لم يلقَ منتخب إسبانيا مصيرًا أفضل من ذلك الذي لاقاه منتخب الأرجنتين ومنتخب البرتغال في الدور ثمن النهائي من كأس العالم 2018، حيث ودعت اللا روخا مونديال روسيا من دور الـ 16 عقب الهزيمة المستحقة على يد منتخب روسيا، البلد المضيف من خلال ركلات المعاناة الترجيحية.

    إذا نظرنا إلى أسباب هذه الهزيمة، فمن المؤكد أننا سنجد أن المدير الفني الإسباني فيرناندو هييرو هو المسؤول الأول عن هذا الإخفاق لسوء تجهيزه لهذه المباراة وكذلك سوء إدارته لها سواء على مستوى الفنيات أو التكتيك أو اختيار التبديلات وتوقيتاتها المناسبة.

    منتخب إسبانيا استحوذ على الكرة بنسبة كبيرة جدًا وصلت إلى 75% وهو متوقع، لفارق الإمكانيات الفردية والمهارية الكبير بين لاعبي الفريقين، ولكن ما لم يكن متوقعًا ولا مقبولًا، أن يكون الاستحواذ سلبيًا إلى هذا الحد !.

    وما كان هذا الاستحواذ إلا ليكون سلبيًا في غياب صانع الألعاب في خط الوسط، والقادر على توزيع الكرات بشكل إيجابي لخلق فرص تهديفية على مرمى المنافس. هييرو اعتمد على ثنائي قلب الدفاع في التحضير من الخلف، دون مشاركة لاعبي الارتكاز الدفاعي في وسط الملعب، أو حتى نزول أحد لاعبي الوسط المهاجم إلى الخلف لبناء اللعب، باستثناء فرانشيسكو إيسكو الذي كان يلعب بمفرده تقريبًا في تشكيلة الماتادور الإسباني !.

    بوسكيتس وكوكي غابا تمامًا عن مشهد التحضير وبناء اللعب، واكتفى دافيد سيلفا بالتواجد في موقع المهاجم الوهمي خلف دييجو كوستا، وتواجد ماركو أسينسيو في الجناح الأيمن، وكان أسينسيو وسيلفا بعيدين تمامًا عن الانخراط في اللعب وخدمة منتخب بلادهما في هذه المباراة.

    تواجد تياجو ألكانتارا في التشكيلة الأساسية كان أمرًا حتميًا لا يقبل الجدال على حساب كوكي، فهو أفضل صناع لعب منتخب إسبانيا من الخلف إلى جانب أندريس إنييستا، وتواجد الثنائي معًا على مقاعد البدلاء في مباراة اليوم كان غير مفهوم وغير منطقي على الإطلاق.

    حتى دافيد سيلفا الذي هو من الأساس صانع لعب وإمكانياته الكبيرة تظهر في عملية البناء من الخلف، لم يستفد منه هييرو ووضعه في مركز ليس معتادًا عليه على الإطلاق !.

    المنتخب الإسباني كان مملًا جدًا واستطاع منتخب روسيا تقديم مباراة تكتيكية ممتازة وضيقوا المساحات على لاعبي اللا روخا، الذين لم ينجحوا أبدًا في اختراق تكتلات أصحاب الأرض الدفاعية إلا من خلال لقطة تسديدة إنييستا في الشوط الثاني والتي تصدى لها رجل المباراة الحارس أكينفييف.

    حتى تبديلات هييرو جاءت روتينية وتقليدية جدًا، مجرد تبديلات مركز بمركز .. فنزول أسباس كتبديل ثالث كان يجب أن يكون على حساب أسيسنيو، الغائب الحاضر في هذه المباراة، لزيادة الكثافة الهجومية في عمق دفاع منتخب روسيا، مع دخول رودريجو مورينو في بداية الأشواط الإضافية وليس في الدقيقة 104 !.

    ما سبق لا يعفي اللاعبين من المسؤولية بشكل كامل، خصوصًا جيرارد بيكيه، قلب الدفاع الخبرة الذي ليس مقبولًا أبدًا ارتكابه لمثل هذه الهفوات الساذجة التي لا تصدر عن مدافع يملك كل هذه الخبرات الدولية مع منتخب إسبانيا وكذلك ناديه، برشلونة.