أسباب فوز منتخب البرازيل على منتخب صربيا

رامي جرادات 00:10 28/06/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نجح منتخب البرازيل في الصعود إلى ثمن نهائي كأس العالم 2018 كمتصدر لمجموعته بعد فوزه على صربيا بهدفين نظيفين أحرزهما باولينيو وتياجو سيلفا، وذلك ضمن إطار الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة المجموعات.

    البرازيل قدمت أفضل أداء لها في مباراة اليوم منذ بداية البطولة رغم أنها عانت في بعض الفترات، لكن شعرنا أن الفريق دخل في أجواء البطولة وبدأ اللاعبين يتكيفون على توليفة المدرب تيتي، ونستعرض لكم في هذا التقرير 4 أسباب منحت السيليساو النقاط الثلاث.

    تغيير تكتيكي ذكي من تيتي

    لم يجري مدرب البرازيل أي تغيير على تشكيلته الأساسية التي خاضت مباراتي سويسرا وكوستاريكا، الأمر الذي جعل البعض يتوقع مفاجأة في مباراة اليوم لأن الفريق لم يظهر بشكل جيد بهذه التشكيلة، لاسيما وأن صربيا قدمت مستويات مميزة في أول مباراتين.

    وصحيح أن تيتي لم يجري أي تغيير من حيث الأسماء على التشكيلة المعتادة، لكنه قام بتعديل تكتيكي ذكي جداً أعاد التوازن للفريق ومنحه تحديداً الهدف الأول، وذلك عندما جعل باولينيو يتقدم ليلعب كلاعب وسط متقدم إلى جانب فيليب كوتينيو، وبقي كاسيميرو كلاعب ارتكاز وحيد، وهو عكس ما كان يحدث في المباراتين الماضيتين، حيث كان يتواجد باولينيو وكاسيميرو معاً في الارتكاز.

    في أكثر من لقطة دخل باولينيو منطقة الجزاء، حتى أن الهدف جاء من توغله خلف المدافعين، وهو دور شبيه للدور الذي كان يقوم به مع برشلونة، فهذا أعاد التوازن للبرازيل لأن الفريق كان ينقصه كثافة عددية في الخط الأمامي، كما ربط باولينيو مع ويليان الذي كان معزولاً على الجبهة اليمنى في السابق.

    نيمار تخلى عن أنانيته

    العمل الفردي مطلوب دائماً من اللاعبين الكبار، فلولا إبداعات ليونيل ميسي على سبيل المثال لما حقق برشلونة كل هذه الإنجازات في العقد الماضي، لكن هناك فرق بأن تستغل مهاراتك الفردية وأن تتحول إلى لاعب أناني يدمر فريقه.

    في أول مباراتين كان نيمار أكبر نقطة سلبية في البرازيل، ليس بسبب مستواه، فطبيعي أن لا يكون في كامل جاهزيته لأنه عائد من إصابة طويلة، لكن بسبب إصراره على المراوغة في معظم الحالات وكأنه لا يوجد لاعبين يشاركونه نفس القميص، لذلك كنا نشاهد البرازيل تعاني كثيراً في الثلث الأخير من الملعب.

    اليوم الوضع اختلف كثيراً، حيث أصبح نيمار أكثر فاعلية في اللعب وقام بالعديد من التبادلات بالكرة مع زملائه، كما صنع الهدف الثاني لزميله تياجو سيلفا، حيث شعرنا أنه يلعب براحة أكبر ولا يحاول إثبات شيء، باستثناء الربع ساعة الأخيرة التي كان يبحث فيها عن هز شباك المرمى بعد أن ضمن تأهل منتخب بلاده كمتصدر للمجموعة.

    تيتي تدخل في الوقت المناسب

    في الشوط الثاني ضغطت صربيا لمدة ربع ساعة تقريباً وكانت قريبة من معادلة النتيجة عندما كانت البرازيل تتقدم بهدف نظيف، ولولا تصديات أليسون وصلابة الدفاع وسوء تعامل لاعبي الخصم مع الكرات لكان من الممكن أن تختلف النتيجة.

    لكن المميز في الأمر أن المدرب تيتي لم يقف مكتوف الأيدي وقام مباشرة باستبدال باولينيو الذي قل عطائه بدنياً ودفع بفيرناندينيو الذي يملك قدرة أكبر على الاحتفاظ بالكرة وقطع الكرات، وغم أنه تبديل تقليدي ومتوقع جداً، إلا أن التوقيت كان ذكياً والتعديل التكتيكي كان في محله أيضاً، حيث عاد نجم مانشستر سيتي للعب مع كاسيميرو في المحور لإغلاق المنافذ على صربيا، وأصبحت البرازيل تتحكم بالكرة بشكل أكبر، مما جعل لاعبو صربيا يصابون بالإرهاق البدني والنفسي، وبالتالي حصلت البرازيل على مزيد من المساحات في الخلف وخلقت فرص عديدة في نهاية المباراة.

    فيليب كوتينيو حلال العقد

    على عكس الأسباب الماضية، فهذه النقطة الوحيدة التي كانت حاضرة في جميع مباريات البرازيل منذ بداية البطولة، فواضح للجميع أن كوتينيو هو نجم البرازيل الاول حتى الآن وليس نيمار، ولولا اللحظات الإبداعية التي يفعلها في كل مباراة لربما شاهدنا مفاجأة كبيرة أخرى في هذه البطولة بعد خروج ألمانيا.

    كويتينو بلمسة واحدة وضع باولينيو أمام المرمى وطلب منه لمس الكرة لتدخل الشباك، هذه اللمحات هي من تحقق الانتصارات للبرازيل وهي من ستساعده للذهاب بعيداً في البطولة.