تكتيك المونديال (4) .. سقوط البطل كُتِب بحبر المرتدات!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – انتهى اليوم الثالث من النسخة الـ21 لبطولة كأس العالم المقامة في روسيا، والتي تستمر حتى يوم 15 يوليو المقبل، حيث شهد إقامة 3 مباريات جمعت بين كوستاريكا وصربيا، المكسيك وألمانيا، البرازيل وسويسرا.

    واستمراراً لتغطية موقع سبورت 360 عربية الاستثنائية منذ صافرة بداية كأس العالم 2018 .. سنستعرض معكم فقرة خاصة لعشاق التكتيك، بإلقاء الضوء عن أبرز الأفكار الفنية التي طبقها المدربون واللاعبون في هذا العرس العالمي، ونتوقف معكم اليوم عند المباريات الثلاث التي احتضنتها الملاعب الروسية، مساء أمس الأحد.

    صربيا وكوستاريكا.. الانسيابية تفرض نفسها:

    لعبت المنتخب الصربي مباراة رائعة للغاية على الصعيدين الدفاعي والهجومي، ونجح في فرض سيطرته على مجريات اللقاء مستفيداً من الجماعية الممتازة في خط الوسط بقيادة ميلينكوفيتش سافيتش ونيمانيا ماتيتش.. والواضح أن صربيا تملك منتخباً رائعاً وسريعاً يستغل سرعته هذه في تطبيق أنماط مختلفة طوال المباراة، فهو ليس بفريق ثابت بل انسيابي وخبيث، وهو ما جعل كتيبة ملادن كرستاييتش أكثر كثافة في مناطق كثيرة بالملعب على الرغم من محاولة المنتخب الكوستاريكي إغلاق المساحات في نصف ملعبه.

    ألمانيا والمكسيك.. النقاط الثلاث كُتبت بحبر المرتدات:

    خاضت المكسيك مباراة كبيرة على مستوى التنظيم الدفاعي المحكم، والصراعات البدنية، كل الفريق بلا استثناء شارك في هذا المنظومة الدفاعية، حتى المهاجم الصريح خافيير هيرنانديز، كان يعود دائماً للدائرة ويقف أمام توني كروس ويمنعه من التقدم والتمرير بأريحية، ما جعل ألمانيا تعاني في عملية صناعة اللعب.

    المنتخب الألماني لعب بخطوط متقدمة جداً، وهو الأمر الذي أدى لظهور شرخ كبير بين خط الوسط وخط الدفاع، وهي المنطقة التي استغلها الفريق المكسيكي من أجل شن مرتداته.. توني كروس وسامي خضيرة اتسما بالبطء في الارتداد الدفاعي لذلك لاحظنا لاعبي المكسيك يتحركون في المساحات الخالية المتواجدة خلف الثنائي المذكور دون ضغط واضح.

    مرتدات المكسيك عبر الأروقة كانت بدورها خطيرة جداً، إذ عمل خوان كارلوس أوزوريو جاهداً على استغلال تقدم جوشوا كيميتش ومارفين بلاتنهارت من أجل ضرب المانشافت هناك.. الفريق وصل مراراً للثلث الأخير لملعب المنتخب الألماني في وضعيات مميزة، لكن اللمسة الأخيرة وقبل الأخيرة خانته كثيراً، إذ أن جل تمريراتهم كانت قصيرة جداً أو طويلة جداً، وهو ما حد من خطورة الحملات المكسيكية.

    البرازيل وسويسرا.. معركة فرض الأسلوب:

    لا شك أن تيتي كان دارساً بشكل رائع لخصمه، وقد انعكس ذلك على تمركز لاعبيه فوق أرضية الميدان في البداية خاصة وقبل أن يتراجعوا إثر تسجيلهم للهدف الأول.. والحقيقة أن أداء البرازيل الذي سبق هدف فيليب كوتينيو له عدة أسباب، أبرزها الضغط الدفاعي القوي جداً من جميع اللاعبين على منافسيهم من سويسرا خاصة بعد فقدان الكرة، وهذا الأمر أدى لاستعادة الكرة سريعاً مما حمى الدفاع من الهجمات الأوروبية وقلل من الجهد المبذول في الجري خلف الكرة.

    تراجع نسق البرازيل وحدة لعبه بعد تسجيل الهدف الوحيد، استغله المنتخب السويسري بشكل مثالي من أجل فرض شخصيته على نسق اللقاء، فأجبر لاعبي السيليساو على التراجع بشكل أكبر إلى مناطقهم، ليلجأ رفاق نيمار للأسلوب الفردي الذي لم يكن ناجعاً في الوقت الذي سيطر فيه الفريق الأوروبي على اللقاء آخذاً زمام المبادرة هجومياً.

    تغييرات تيتي أعادت السيطرة للمنتخب البرازيلي الذي استفاق في الدقائق الأخيرة بعد دخول روبرتو فيرمينو الذي تحرك بشكل جيد في ظهر مدافعي المنتخب السويسري، وعلى الرغم من اعتماد رفاق نيمار على الأطراف لفك شفرة الدفاع الأوروبي، إلا أنهم فشلوا في تسجيل هدف الفوز، بسبب غياب التوازن فيما يخص البناء الهجومي، في ظل التركيز على جهة مارسيلو ونيمار.

    فيديو مهم .. تحليل ما بعد مباراة ألمانيا والمكسيك: