هل تؤثر قضية مستقبل جريزمان على أداء منتخب فرنسا أمام أستراليا ؟

أحمد حافظ 04:04 16/06/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يستعد منتخب فرنسا لإفتتاح مشواره في كأس العالم بروسيا أمام منتخب أستراليا في المجموعة الثالثة في ظل الكثير من الآمال الكبيرة من أجل المنافسة على لقب كأس العالم، الصحافة الفرنسية ترى أن منتخبها متكامل من أجل المنافسة حيثُ يمتلك العديد من اللاعبين الشباب والخبرة الذين يمتلكون مهارات كبيرة لحسم المباريات .

    وفي ظل محاولات المدير الفني ديديه ديشامب لتوفير كامل الهدؤء والإستقرار في معسكر المنتخب لتركيز اللاعبين على الهدف المطلوب، جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن حيثُ ظهرت قضية جريزمان بشأن حسم مستقبله لتبدأ الصحافة الحديث عنها بشكل مكثف خلال الفترة الأخيرة مما جعل مدرب منتخب فرنسا يتواصل مع اللاعب ويطالبه بحسم مستقبله سريعاً حتى تُغلق هذه القضية تماماً .

    جريزمان كان قد أعلن في فيديو مُسجل تمت إذاعته مُنذ أيام قليلة عن بقائه في نادي أتلتيكو مدريد حيثُ سيكون الأعلى أجراً بالفريق، رافضاً الكثير من العروض الراغبة في ضمه في الموسم المقبل خصوصاً من برشلونة ،وأصبح التساؤل الكبير المتواجد وسط الجماهير الفرنسية هل كل ذلك سيؤثر على أداء المنتخب في كأس العالم .

    مما لا يدع مجال للشك فإن جريزمان هو النجم الرئيسي للديوك الفرنسية في البطولة حيثُ يعول عليه ديشامب كثيراً في حسم المباريات ويترك له حرية التحرك في منتصف ملعب الخصم حتى يخلق الثغرات في دفاعات الخصوم وينجح من خلالها في إحراز الأهداف، لذلك في حالة تأثر اللاعب سيتأثر معه المنتخب بأكمله .

    وما أظنه في تفكير الجهاز الفني لـ منتخب فرنسا هو عدم بناء أسلوب اللعب على لاعب واحد، بل الإعتماد على الجناحين بالإضافة إلى مهاجم داخل منطقة الجزاء هو أبرز أفكار المدير الفني من أجل ترك مساحة تحرك للمهاجم الثاني “جريزمان” في التحرك دون مراقبة، لذلك لن يتأثر المنتخب كثيراً كفريق عمل متكامل .

    التأثير الوحيد السلبي أن يكون قرار جريزمان بالبقاء في صفوف أتلتيكو مدريد تحت تأثير الضغط الجماهير وغير نابع من داخله، هُنا أعتقد أن اللاعب لن يكون في قمة تركيزه وسيؤثر عليه داخل الملعب مما يُقلل من القوة الهجومية للمنتخب الفرنسي .

    الحل الوحيد إذا ظهر هذا الأمر هو تغير إستراتيجية اللعب بدلاً من الإعتماد على مهاجم ثاني لديه حرية تحرك في الملعب بـ صانع ألعاب مع الجناحين والتركيز الكامل على المهاجم داخل منطقة الجزاء بالإضافة إلى الزيادة العددية من جانب اللاعبين في الشق الهجومي

    في المُقابل لن يظهر هذا التأثير في المباريات الأولى داخل دور المجموعات لأن معظم هذه الفرق ستحاول أن تدافع أمام الديوك الفرنسية فستكون السيطرة كاملة لهم لكن ستبدأ بالظهور بداية من دور الستة عشر عند مواجهة بعض المستويات الأعلى .

    وفي نفس السياق ما شاهدناه من لاعبي منتخب فرنسا خلال فترة التصفيات تؤكد أنه لن يتأثر الفريق “هجومياً” بغياب أحد العناصر لوجود أكثر من لاعب لتعويضه حتى إذا كانت المستويات مختلفة لهؤلاء اللاعبين لكن يمتلكون الخبرات للإنصهار داخل التكتيك الخاص بالمنتخب بأكمله .

    في النهاية نوضح أن أفضل قرار للاعب هو البقاء في أتلتيكو مدريد بعدما أصبح أحد أساطيره بالإضافة إلى وعود الإدارة الكبيرة بالتعاقد مع نجوم جدد من أجل هدف وحيد هو الفوز بدوري أبطال أوروبا، وفي كل الأحوال الخاسر الحقيقي في حالة تأثر اللاعب بقراره هو جريزمان نفسه لأن مطالبات الجماهير الفرنسية كبيره بشأنه في مساعدة المنتخب للمنافسة على اللقب ولذلك إذا ظهر بمستوى متواضع سيخسر كثيراً .