غياب البرازيل،مهد الأساطير ومعقل المواهب، عن منصة التتويج أمر ليس بالهين على كرة القدم كيف لا وأن السليساو العنوان الرئيسي للمتعة والأكثر سحراً في عالم المستديرة.
عانت البرازيل فترة طويلة دامت 24 عاماً للحصول على كأس العالم قبل موسم التتويج عام 1994 بفضل جيل حمل على عاتقه حمل شعب كامل يهوى المتعة والاثارة.
مشوار البرازيل في تصفيات المؤهلة لكأس العالم 1994 لم يمر مرور الكرام بل واجه السليساو عديد من الصعوبات وبفضل المهاجم الفذ روماريو حجز راقصي السامبا مقعدهم ضمن الكبار بإحرازه هدفاً قاتلاً في أوروجواي.
وجود روماريو مع البرازيل ،بعد استبعاد لمدة موسمين،كان بمثابة طوق نجاة للمنتخب الذي افتقد مهاجم من الطراز الرفيع بعد اعتزال انطونيو كاريكا.
شكل روماريو مع مواطنه بيبيتو ثنائي هجومي خارق للغاية صعب ايقافه وكثير زيارة لشباك المنافس.
استهل المنتخب البرازيلي مشوار الألف ميل في مونديال 1994 أمام روسيا حيث حققوا الفوز بهدفين بفضل روماريو قبل الفوز على الكاميرون بثلاثية مقابل هدف حملا توقيع روماريو وبيبيتو.
وتعادلت البرازيل أمام السويد بهدف لكل منهما عبر روماريو ليقطع تأشيرة التأهل لدور 16 من كأس العالم.
ساهم بيبيتو في صعود البرازيل لربع نهائي كأس العالم 1994 بإحرازه الهدف الثاني في شباك صاحبة الأرض والضيافة،أمريكا، لتلاقي هولندا وتحقق البرازيل الفوز بثلاثية مقابل هدفين تناب عنها روماريو وبيتيو وصاحب الهدف القاتل،برانكو.
ومع بدء العد التنازلي للوصول للمجد واجهت البرازيل السويد في دور النصف النهائي في مباراة كانت معقدة حتى جاءت لحظة فض الاشتباك بإحراز روماريو هدفه الخامس في البطولة والوحيد في اللقاء.
جاءت اللحظة الحاسمة وحان وقت تخليد جيل راقصي السامبا في كتاب التاريخ، مباراة البرازيل وايطاليا التي انتهى وقتها الأصلي بالتعادل السلبي رفضت ركلات الترجيح ان تخذل روماريو، أفضل لاعب في البطولة، ورفاقه حيث ابتسمت للسليساو وعادت البرازيل للتتويج بأغلى الكؤوس بعد غياب 24 عاماً.
