البرازيل تفقد السمة التاريخية وتعجز في إيجاد الحلول

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لعل أبرز ما تميز به المنتخب البرازيلي على مدار تاريخه هو إيجاد الحلول من خط الوسط الهجومي وألا يكون الجهد متركز فقط على وجود رأس حربة صريح يمكنه أن يحسم الامور أمام مرمى المنافس.

    فالبرازيل لم يكن في الكثير من الاوقات ذلك المنتخب الذي يبنى كل آماله وخططه على رأس الحربة الصريح لترجمة الهجمات إلى أهداف، بل كان يتميز دوما بأن أي لاعب يمكنه التسجيل.

    تلك الميزة بدت غائبة عن الجيل الحالي من لاعبي السيليساو حيث لم تعد هناك حلول واقعية لضرب التكتل الدفاعي على الرغم من أن ظهيري الأجناب مارسيلو وألفيس ربما يكونان قد قطعا مساحة أكبر من اي لاعب آخر بالملعب نتيجة للدور الهجومي الكبير الذي يقومان به.

    ولكن الأمور لم تسر على نحو جيد بالنسبة لمنتخب لويس فيليبي سكولاري، فلم يعتد عشاق السامبا على أن تكون الحلول غائبة بهذا الشكل عن اللاعبين، فباستثناء تألق حارس المكسيك – المبالغ فيه – فإن إنهاء الهجمات بالشكل السليم لم يكن عنوانا للضغط البرازيلي المتواصل والمتلاحق.

    ولو أن المنتخب البرازيلي في حالته العادية لما انتهت مباراته اليوم أمام المكسيك بأقل من رباعية، خاصة أن الفرص لا تستغل، وأحيانا كثيرة لا تُصنع.

    صناعة الهجمات ماركة برازيلية مسجلة لم تعد حكرا الآن على راقصي السامبا، فلم يظهر الشكل الجمالي الممتع في إيقاع لعب البرازيل، وتجسد ذلك جليا في شوط المباراة الاول حينما امتلك اللاعبون الكرة دون أن يعرف أحدهم ما الخطوة التالية عندما يكونوا أمام منطقة جزاء المنافس، فتارة نجدهم يسددون، وتارة أخرى يحاولون الاختراق والحل الفردي الذي كان غير موفقا أيضا.

    البرازيل بحاجة لإعادة ترتيب حتى تسير الأمور بشكل أفضل في المباريات القادمة باعتبار أن التأهل لن يتأثر بتعادل سلبي مع المكسيك.